الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جوري كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم Lehcen Tetouani

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


الحديث معها ليتشاجرو هما الاثنين وتتعالا أصواتهم ويتجمع حولهم كثير من الناس محاولين تهدئة الوضع وحل هذا الإشكال لكنه هو كان ېصرخ بصوت عالي فى وجه الجميع
عجزت هى عن أخذ حقها منه حتى بالكلام فهو انسان سيء جدا وقررت أن تصمت وتغادر لكنها فوجئت به قد وقع مع على سلم محطة القطار لېصرخ عليها البعض متهمها بأنها هى الذى أوقعته

تجمدت في مكانها ولم تستطيع أن تتحرك نافيه أنها جاءت ناحيته هو حقا كان قريب منها وهم يتشاجرون ولكنها هي قررت أن تنهى هذا الشجار بسكوتها لكنه وقع ولا تعلم
من أوقعه ربما شخص بالخطأ وربما شخص قصدا لأنه اختنق من طريقة كلامه أو ربما أنه وقع وحده لأنه كان بجوار السلم مباشرة لا احد يعرف سبب وقوعه بالضبط
ولكن الكارثه لم تكن فى وقوعه فقط بل كانت فى الاسوء من ذلك فبعدما وقع اصتدمت قدميه بمقعد رخامى كانو يجلسون عليه منتظرين للقطار القادم لتسيل الډماء منه
فيحمله البعض وياخدونه إلى المشفى ليخبرهم الطبيب بخبر قاسې على الجميع بأنه لم يستطيع السير على قدميه مرة ثانية الا بعد فترة طويله من العلاج
لېتحطم هو بعدها ولا يجد أحد أمامه سوى هى ليحملها مسؤليه ما حصل ويهددها بأنه إذا لم تتزوجه وتخدمه حتى يسير على قدميه مرة ثانية سوف يبلغ عنها ويتهمها بأنها هي من أوقعته عمدا وكانت تريد أن تقتله وسوف يجد كثيرا يشهدون معه ليكون مصيرها السجن
بينما هو كان يتذكر ذلك اليوم السيء الذى علم فيه أنه لن يسير على قدميه الا بعد فترة طويله ففي بداية الامر صدم وشعر بانه ټحطم وكان حياته قد انتهت مستقبله قد ضاع
لكنه فى النهاية كم كان قوي فهو معروف عنه أنه شخص قوي لديه أمل فى الحياه يتعجب الجميع منه ليصبح هازم للاعاقه ويتقبل ما حدث بسهولة ولكنه كانت لديه عاقبه
فهو يعمل معيد ويسكن فى العاصمة لا يريد أن يضيع مستقبله وان ينتهى حلمه الجميل بكابوس مزعج ففكر فى يحل هذا
أبوه رجل كبير فى السن أمه لا تستطيع أن تخدمه فهى تعول أخيه الصغير الذى هو من ذوى الاحتياجات الخاصة ولا يمكنه أن يحمل عليها هو الآخر بخدمتها له وخطيبته لا يمكنها أن تتزوجه هكذا وتعول همه لأنها لديها عملها فى الجامعة ورسالة الماجستير الذى تحضرها
فيصعب عليها أن تعول همه هي الاخرى فلم يجد أمامه سوى ما كانت السبب فى كل ما حدث لها ليحملها نتيجة ما فعلته فهو لديه شك فى أنها هي من ألقيت به من على السلم
وان كانت ليست هي فهو يريد أن ينتقم منها لان لولا المشاجرة التى حدثت بينهم ووقوعه لما وصل به الحال ويكون جليس على كرسي مثله مثل العاجزين
كل منهم يتذكر ماحدث معه حتى يعيش مع الآخر ايام لا احد يعرف ماذا تحمل لكل منهما
حضرت جوري العشاء لزوجها أحمد وذهبت إليه به وجلست أمامه تاكله في فمه مثله مثل الاطفال لأنه يده اليمنة كان بها جزع ولا يستطيع تحريكها بسهولة
ثم بدلت له ملابسه وأعطته دواءه وفعلت كل هذا معه وهي لم تتحدث معه كلمة واحدة بينمها هو كان قاسې عليها جدا بكلام السيء الذى كان يردده على أذنيها ولكنها فضلت الصمت عن الرد عليه
وقبل أن تذهب لكي تنام رن هاتفها اذا به خطيبها يريد أن يطمئن عليها ويفهمها أنه مازال متمسك بها وسوف يتمم زواجه منها بعدما تطلق مباشرتة
لكنها هي رفض الكلام معه لأنها أصبحت الآن متزوجه ولا يجوز لها أن تحدثه حتى وإن كان زواجها حبر على ورق وراحت تحذره من الاتصال بها مرة ثانيه
فهي لم تعد تريد أن تتزوج منه أو من غيره ولا يحق لها التفكير فى هذا الكلام لأنها أصبحت بالفعل متزوجة في الشرع ومتزوجه وفي القانون متزوجه وأمام الناس متزوجه
وأغلقت الهاتف فى وجهه وهى تبكي على ماحدث لها وما يحدث معها ونامت تحت قدميه فى الارض وقلبها كله حسرة وعذاب على نفسها
فى صباح اليوم التالى ايقظته وادخلته الحمام وجعلته يتوضىء وبدلت له ملابسه واجلسته على الكرسي وتركته يصلي وذهبت وحضرت له الفطور وبعدما انتهت
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات