الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جوري كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم Lehcen Tetouani

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


من إفطاره أخذته وذهبت به إلى الجامعة لكى يباشر عمله
وكأنه انسان عادي جدا مابه شيء وبعد انتهاءه من إلقاء محاضرته فوجئت بخطيبته تطلب منه الخروج إلى مكان هادىء لأنها تشتاق أن تتحدث معه
ذهبت هي معهم وكأنها خادمة له تمسك به بينما خطيبته تسير بجواره تتحدث معه وكأنها ليست موجودة تتجاهلها تماما فى التعامل وكذلك أيضا

عندما وصلو إلى المكان المفضل الذى كانو يلتقون فيه دائما تركتهم بمفردهم وذهبت هى تتجول فى المكان بمفردها حتى ينتهى من الحديث معها
وبعدها تأتى إليه وتعود به إلى البيت مرة ثانية لتبدل له ملابس وتطعمه وتجعله ينام حتى المساء ليستيقظ بعدها وتذهب به إلى المشفى يباشر علاجه ثم تعود به إلى البيت مرة ثانية لتباشر باقى عملها معه بأنها تكتب له فى رسالة الدكتورة تبعه لأنه لايستطيع الكتابة بسهولة
كل يوم تفعل معه هذا ولكنه هو يرد لها كل ما تفعله معها بنظرة احتقار وكراهية لها وكلام سيء كم عانت وتعبت معه كثيرا ولكنها لم تشتكي لأحد فكلما حدثها والدها تطمئنه عليها بأن الحياة معها عاديه جدا وتسير
مر اكثر من عام وهي على هذا الحال كم فيهم تعبت حتى تجعله هو يرتاح كم سهرت بجواره وهو مريض لاتعرف لنوم طعم من أجل شفاءه هو
كم سمعت باذنيها كلامه مع خطيبته أمامه وكأنها خيال ليست موجودة لتشعر بالإهانة كثيرا لأنه يعرضها أن تسمع هذه المكالمات بينهم
وبدأ يتماثل للشفاء خطوه بخطوه وبدأت هي فى تحضير حالها للعودة الى بلدها والى أهلها مرة ثانية بعدما قضت العقوبه القاسېة الذى حكم هو عليها أن تقضيها معه
وذات يوم فوجئت بأن الباب يطرق عليها فذهبت كى ترى ماجاء لزيارتها اذ به اخو خطيبته علم بخروجه مع أخته حتى جاء إليها الشقه وقفت هي أمامه تمنعه من الدخول لانها وحدها بالبيت فزوجها خرج مع أخته يحتفل بشفاءه
بينما هى تجمع ملابسها لكى ترحل ولكنه صمم على الدخول لكنها صړخت عليه تهدده بانه اذا لم يرحل سوف تطلب له الشرطة ضحك هو بسخرية منها مذكرها بأن زوجها خطيب أخته وهذه الشقة ستكون لها وهي من ستخرج منها تهجم عليها فضړبته على وجهه واوقعته واغلقت الباب فى وجهه
فتوعد هو لها أن ينتقم منها وأن يعرف الناس أنها قامت بإغرائه لكي يكون معها في البيت عندما يكون زوجها غائب
. تأكدت جوري بأن أخو زوجها أنه غادر من قرب البا حملت ملابسها وذهبت سريعا الى أهلها وهى مڼهارة بالبكاء ليتصل به والدها ويخبره بما حدث مع ابنته ولكنه هو لم يهتم وكأنه لم يسمع شىء
ولم يمر سوى اسبوع واحد حتى جاءت إليها ورقة طلاقها منه وبعدها مباشرة علمت بزواجه من خطيبته فى هذه الفتره عاد إليها من كان خاطبها يطلب الزواج منها
وهو يأخذ وعد على نفسه أنه سوف يحفظها لأنه فرح كثيرا عندما حدثها وهى متزوجة ورفضت حتى الحديث معه زادت فى نظره كثيرا وقرر بينه وبين نفسه أنه سيتزوجها وسيكون على استعداد أن يحارب العالم بأكمله حتى يفوز بها لانه يعرف قيمتها جيدا
كانت متردده هى أن توافق ام ترفض فالتجربة الذى مرت بها كسرت قلبها واضاعت فرحتها وطلب منه فترة لكى تسترد نفسها وسوف ترد عليه أما بالقبول أو بالرفض مذكراه بأنها مازالت فى فترة العده ولا يجوز لها أن ترتبط بأحد الا بعد قضاء هذه المدة
مرت شهور عدتها ووجدت نفسها توافق عليه لانها شعرت بأنه إنسان جميل جدا فى كل شيء فى حياته وخطبت له وحدد والدها ميعاد الفرح معه
كان هو يحاول بكل الطرق اسعادها محاولا اعادة الفرحة إليها كان يحيطها بحنانه وسؤاله عليها وراعيته الدائمه لها حتى تطمئن له وتدخله قلبها وتنسى الماضي بكل ما فيه واخيرا نجح فى ذلك وأحبته
ولكن فى ليلة فرحها حدثت مفاجأة كبيرة مالم يكن أحد أن يتوقع حدوثه فقد جاء إليها من كان متزوجة منه يطلب منها أن تسامحه وتعود إليه لأنه عرف بقيمتها بعدما طلقها وتزوج غيرها مؤكدا لها أن كل ما كان يفعله معها من وراء قلبه
فهو شعر بأنه بدأ يحبها ولكنه كان يتحدى نفسه ولا يريد أن يعترف بذلك
 

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات