رواية جوري كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم Lehcen Tetouani
من إفطاره أخذته وذهبت به إلى الجامعة لكى يباشر عمله
وكأنه انسان عادي جدا مابه شيء وبعد انتهاءه من إلقاء محاضرته فوجئت بخطيبته تطلب منه الخروج إلى مكان هادىء لأنها تشتاق أن تتحدث معه
ذهبت هي معهم وكأنها خادمة له تمسك به بينما خطيبته تسير بجواره تتحدث معه وكأنها ليست موجودة تتجاهلها تماما فى التعامل وكذلك أيضا
وبعدها تأتى إليه وتعود به إلى البيت مرة ثانية لتبدل له ملابس وتطعمه وتجعله ينام حتى المساء ليستيقظ بعدها وتذهب به إلى المشفى يباشر علاجه ثم تعود به إلى البيت مرة ثانية لتباشر باقى عملها معه بأنها تكتب له فى رسالة الدكتورة تبعه لأنه لايستطيع الكتابة بسهولة
مر اكثر من عام وهي على هذا الحال كم فيهم تعبت حتى تجعله هو يرتاح كم سهرت بجواره وهو مريض لاتعرف لنوم طعم من أجل شفاءه هو
وبدأ يتماثل للشفاء خطوه بخطوه وبدأت هي فى تحضير حالها للعودة الى بلدها والى أهلها مرة ثانية بعدما قضت العقوبه القاسېة الذى حكم هو عليها أن تقضيها معه
وذات يوم فوجئت بأن الباب يطرق عليها فذهبت كى ترى ماجاء لزيارتها اذ به اخو خطيبته علم بخروجه مع أخته حتى جاء إليها الشقه وقفت هي أمامه تمنعه من الدخول لانها وحدها بالبيت فزوجها خرج مع أخته يحتفل بشفاءه
فتوعد هو لها أن ينتقم منها وأن يعرف الناس أنها قامت بإغرائه لكي يكون معها في البيت عندما يكون زوجها غائب
ولم يمر سوى اسبوع واحد حتى جاءت إليها ورقة طلاقها منه وبعدها مباشرة علمت بزواجه من خطيبته فى هذه الفتره عاد إليها من كان خاطبها يطلب الزواج منها
كانت متردده هى أن توافق ام ترفض فالتجربة الذى مرت بها كسرت قلبها واضاعت فرحتها وطلب منه فترة لكى تسترد نفسها وسوف ترد عليه أما بالقبول أو بالرفض مذكراه بأنها مازالت فى فترة العده ولا يجوز لها أن ترتبط بأحد الا بعد قضاء هذه المدة
مرت شهور عدتها ووجدت نفسها توافق عليه لانها شعرت بأنه إنسان جميل جدا فى كل شيء فى حياته وخطبت له وحدد والدها ميعاد الفرح معه
كان هو يحاول بكل الطرق اسعادها محاولا اعادة الفرحة إليها كان يحيطها بحنانه وسؤاله عليها وراعيته الدائمه لها حتى تطمئن له وتدخله قلبها وتنسى الماضي بكل ما فيه واخيرا نجح فى ذلك وأحبته
ولكن فى ليلة فرحها حدثت مفاجأة كبيرة مالم يكن أحد أن يتوقع حدوثه فقد جاء إليها من كان متزوجة منه يطلب منها أن تسامحه وتعود إليه لأنه عرف بقيمتها بعدما طلقها وتزوج غيرها مؤكدا لها أن كل ما كان يفعله معها من وراء قلبه
فهو شعر بأنه بدأ يحبها ولكنه كان يتحدى نفسه ولا يريد أن يعترف بذلك