رواية جوري كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم Lehcen Tetouani
من داخل غرفته نظرت هي له نظرة لوم على ما يفعله معها لكن هو تجاهلها تماما وكأنها لم تكن موجودة
ولم تمر سوى دقائق قليله حتى اصبحت زوجته تزوجته وهى لا تعلم عنه شيء وهو ايضا لا يعلم عنها شىء كل ما تعلمه عنه أنه اسمه احمد وعنده ثلاثه وثلاثون عاما ويعمل معيد فى كلية الزراعة جامعة وخاطب ابنة العميد الذى تعمل معه فى نفس الجامعة
بعدها مباشرة طلبت منها أمه أن تدخل معها غرفته لتجمع معها ملابسه وتتحدث معها عن بعض اشياء تخص ابنها لتخبرها أنه طيب جدا ويحب الناس جميعا
ولكن من سوء حظها أنها وضعت فى طريقه مقدره لها ما ستفعله معها داعية الله لها بالأجر والثواب لتختم كلامها معها بأنها لن تنسى ابدا ما ستفعله مع ابنها سيكون جميل معلق فى رقبتها ليوم الدين وراحت واخذتها فى حضنها وقبلت جبينها
يجلسون بجوار بعضهم وهم متزوجون شرعا ولكن كل منهم لا يعرف الآخر كل منهم يتذكر حياته قبل هذه اللحظة الذي يعيشونها هي تقدم لها شاب من بلده مجاورة لبلدتها وافقت عليه وتحدد موعد خطبتهم وكانت سعيدة جدا
أما هو فهو معيد شاطر جدا ومتفوق ويحضر رسالة ماجستير ودكتورة وخاطب ابنت العميد الذى يشرف على رسالته وكانت حياته هادئة جدا الى ظهرت هى فى حياته وډمرت كل شيء
كل منهم يتذكر حياته الماضية ولم يفق كلاهما الا على صوت سائق السيارة وهو يخبرهم أنه وصلو إلى العاصمة نظرت هى من حولها كانت تحلم وتتمنى أن تأتى الى هنا وهى سعدة لتقضى ايام كانت تحلم بها منذ فترة طويله
أمسكت به وكادت أن تسير ولكنه هو طلب منها الانتظار لتتفاجاء بعدها بفتاه تأتى إليه هي وأخيها وتسلم عليه بكل شوق وحنان لتعلم بعدها أنها خطيبته
جاءت لكي توصله بسيارتها هي وأخيها إلى شقته
تعجبت هي من ذلك أن كانت تحب كل هذا الحب لما تزوجته هى بدلا منها
وصلو إلى شقته ووقفت وهي فى قمة الذهول وهى تتفاجأ بدخولها معه هي وأخيها لغرفته لتبدل له ملابسه بينما هى لا تجرأ على الدخول لتسمعه بعدها ېصرخ عليها بصوت عالي يطلب منها المجىء أمامهم جميعا ليصدمها وهو ېجرحها بالكلام بأنها جاءت لتكون خادمه له لفترة لا احد يعرف مدتها
سمعت هي هذا الكلام ونظرت فى الأرض ولم تستطيع الرد عليه حتى ولو بكلمة واحدة لتجد نفسها تبكي بشده وتنزل دموعها بغزارة على الأرض
لتتفاجاء به يلقى عليها وسادة كانت بجواره وهو يقول لها انها سوف تنام فى مكانها هذا على الأرض تحت قدميه لأنه هذا المكان الذى يليق بها
غادرت خطيبة أحمد واخوها بعدما جلست فترة طويلة بينما هي خرجت تتذكر اليوم السيء الذى رأت وجهه فيه هى لم تاذيه بشيء بل بالعكس هو من جرحها بالكلام لانه انسان مغرور جدا
كانت فى محطة القطار عائدة من عند خالها ليصتدم بها وبدل من أن يعتذر لها صړخ عليها مشبهها بالعمياء الذى لا ترى أمامها خرجت هى عن شعورها وردت عليه بأسلوب اعتبره البعض أنه سيء واعتبره البعض الآخر أنه أقل رد يرد عليه
فأسلوبه كان مستفز فى