الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جوري كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم Lehcen Tetouani

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


من داخل غرفته نظرت هي له نظرة لوم على ما يفعله معها لكن هو تجاهلها تماما وكأنها لم تكن موجودة
ولم تمر سوى دقائق قليله حتى اصبحت زوجته تزوجته وهى لا تعلم عنه شيء وهو ايضا لا يعلم عنها شىء كل ما تعلمه عنه أنه اسمه احمد وعنده ثلاثه وثلاثون عاما ويعمل معيد فى كلية الزراعة جامعة وخاطب ابنة العميد الذى تعمل معه فى نفس الجامعة

لكن القدر هو من وضعها فى طريقه ليحملها مسؤلية كل ما حدث لها ويطلب منها أن تتحمل عواقب ما فعلته معه لتدفع ثمن ذلك بالزواج منه والسفر معه
بعدها مباشرة طلبت منها أمه أن تدخل معها غرفته لتجمع معها ملابسه وتتحدث معها عن بعض اشياء تخص ابنها لتخبرها أنه طيب جدا ويحب الناس جميعا
ولكن من سوء حظها أنها وضعت فى طريقه مقدره لها ما ستفعله معها داعية الله لها بالأجر والثواب لتختم كلامها معها بأنها لن تنسى ابدا ما ستفعله مع ابنها سيكون جميل معلق فى رقبتها ليوم الدين وراحت واخذتها فى حضنها وقبلت جبينها
لم تستطيع هى أن تمالك نفسها واڼفجرت فى البكاء ليدخل عليها والده وهو يخبرها أنه تم تجهز ابنه للسفر لتخرج من بلدها وكلها يأس وإحباط لما يحدث معها ولن تتحدث معه بكلمة واحده وهو ايضا لم يتحدث معها وكأنهم غرباء
يجلسون بجوار بعضهم وهم متزوجون شرعا ولكن كل منهم لا يعرف الآخر كل منهم يتذكر حياته قبل هذه اللحظة الذي يعيشونها هي تقدم لها شاب من بلده مجاورة لبلدتها وافقت عليه وتحدد موعد خطبتهم وكانت سعيدة جدا
لكن ظهور فى حياتها دمر كل شىء تركها من كان يريد أن يخطبها ليكون مصيرها مجهول معه
أما هو فهو معيد شاطر جدا ومتفوق ويحضر رسالة ماجستير ودكتورة وخاطب ابنت العميد الذى يشرف على رسالته وكانت حياته هادئة جدا الى ظهرت هى فى حياته وډمرت كل شيء
كل منهم يتذكر حياته الماضية ولم يفق كلاهما الا على صوت سائق السيارة وهو يخبرهم أنه وصلو إلى العاصمة نظرت هى من حولها كانت تحلم وتتمنى أن تأتى الى هنا وهى سعدة لتقضى ايام كانت تحلم بها منذ فترة طويله
ولكنها جاءت إليها والقلب لديها مكسور لا تعلم أن كانت ستصلحه الايام أن سيكون هكذا الى اخر حياتها
أمسكت به وكادت أن تسير ولكنه هو طلب منها الانتظار لتتفاجاء بعدها بفتاه تأتى إليه هي وأخيها وتسلم عليه بكل شوق وحنان لتعلم بعدها أنها خطيبته
جاءت لكي توصله بسيارتها هي وأخيها إلى شقته
تعجبت هي من ذلك أن كانت تحب كل هذا الحب لما تزوجته هى بدلا منها
ولكنها نظرت لها فوجدتها تنظر لها نظرات اشمئزاز منها ويظهر عليها ملامح الكره الشديد لها لم تحدثها طوال الطريق بكلمة واحدة فكل حديثها كان معه هو واخيها فقط وكانها هي ليست موجوده ولا تشعر بوجودها
وصلو إلى شقته ووقفت وهي فى قمة الذهول وهى تتفاجأ بدخولها معه هي وأخيها لغرفته لتبدل له ملابسه بينما هى لا تجرأ على الدخول لتسمعه بعدها ېصرخ عليها بصوت عالي يطلب منها المجىء أمامهم جميعا ليصدمها وهو ېجرحها بالكلام بأنها جاءت لتكون خادمه له لفترة لا احد يعرف مدتها
كان مغلول جدا منها والحقد والكره لها يظهر على وجهه وشعرت به فى حدة كلامه
سمعت هي هذا الكلام ونظرت فى الأرض ولم تستطيع الرد عليه حتى ولو بكلمة واحدة لتجد نفسها تبكي بشده وتنزل دموعها بغزارة على الأرض
لتتفاجاء به يلقى عليها وسادة كانت بجواره وهو يقول لها انها سوف تنام فى مكانها هذا على الأرض تحت قدميه لأنه هذا المكان الذى يليق بها
غادرت خطيبة أحمد واخوها بعدما جلست فترة طويلة بينما هي خرجت تتذكر اليوم السيء الذى رأت وجهه فيه هى لم تاذيه بشيء بل بالعكس هو من جرحها بالكلام لانه انسان مغرور جدا
كانت فى محطة القطار عائدة من عند خالها ليصتدم بها وبدل من أن يعتذر لها صړخ عليها مشبهها بالعمياء الذى لا ترى أمامها خرجت هى عن شعورها وردت عليه بأسلوب اعتبره البعض أنه سيء واعتبره البعض الآخر أنه أقل رد يرد عليه
فأسلوبه كان مستفز فى
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات