قصه هو شاب فى المدينه معروف بقوته وشهامته كامله
مني الزواج يوما فأخبرته إن هذا مستحيل فحتى لو وافقت فلن يقبل والداه أبدا ..
لكنه قام بالزواج بي في النهاية رغم معارضة الجميع بل إنه جعلني أسكن مع أبويه في القصر أيضا
ورغم تظاهرها بالقبول إلا أن أمه كانت تعد العدة للتخلص مني عند أقرب فرصة فهي تعتقد بأني قد سحرت ابنها ليتزوج مني
وبعد سنة واحدة أنجبت منه ولدا لكن لونه كان مثل لوني وهذا ما أثار جنون أم حمزة
فكان إن تحول ابني الى غراب لونه كلون ولدي سرعان ما طار هاربا من النافذة أما أنا فقد زاد عمري عدة سنوات وفقدت جمالي بسبب سحر تلك المشعوذة التي أخبرتني أن ولدي سيموت بعد سبعة أيام من تحوله
فجلست على باب القصر طوال النهار حتى عاد زوجي من سفره في اليوم التالي فألقيت بنفسي عليه لكنه لم يتعرف علي كذلك وجل ما فعله أنه ألقى إلي بدرهم وكأني متسولة تستجدي منه
أم حمزة أخبرت ولدها بأنني هربت من القصر مدعية بأني قد اختطفت ولده وهكذا قامت بحشو صدره بالغل والحقد ناحيتي حتى صدقها وقرر أن ينساني
فاخترت أن يعيش ولدي فأخبرتني هي أن الطريقة الوحيدة لفعل ذلك هو أن أحيك له قميصا في الليلة السابعة من كل أسبوع من نبات شوكي نادر ينمو في حشائش الغابة بشرط أن أقطف ذلك النبات بيدي العاړيتين
وهكذا تراني أذهب في اليوم السابع من كل أسبوع الى الغابة وأقوم بقطاف ذلك النبات الشوكي حتى تدمى يداي وتنخران من وخز الأشواك القاسېة ثم أقوم بغزله وحياكته ليلا لأصنع منه قميصا ..
لذا أجد نفسي مضطرة لسحر ولدي بنفسي الى غراب مرة أخرى حين ألبسه ذلك القميص فأكسب بذلك حياته لإسبوع إضافي ولهذا السبب أشرع بالبكاء حتى تحمر عيناي لأنه مكتوب علي أن ألعن ولدي كل أسبوع بلعڼة تحوله الى طائر مقيت
وأخبره بقصة الخياطة السمراء أطرق الطحان برهة ثم قال
يجب أن نساعد تلك الخياطة المسكينة ..
قال حسن وماذا عن عائلتي أنا وماذا عن فاطمة بنت عطوان أنسيت أنه لم يبق لي سوى يوم ونصف وأنا حتى لا أعرف كيف سأعود الى مدينتي بعد أن استخدمت جميع الجوزات الثلاث
الطحان لا تقلق بشأن عودتك رشيد الإسقمري يجيد التحكم بالمكان بينما أجيد أنا التصرف بالزمان بإذن الله
بإمكانك أن تعود لتلك المدينة وتساعد الخياطة ثم ترجع للشمال دون أن تخسر يوما واحدا ..
رد حسن بشيئ من الذهول وكيف سأتمكن من فعل ذلك
ظهر حسن قرب دار الخياطة مساء الجمعة مثل اليوم وكان مقابل الدار حديقة ذات أشجار عالية فدخل الحديقة وتسلق إحدى الأشجار حتى أصبح يطل على سطح دار الخياطة فجلس على الأغصان واختبئ بين الأوراق ثم انتظر
فلما جاء الليل مثل اليوم صعدت الخياطة السمراء الى السطح وأخذت ترمق السماء ببصرها وما هي إلا دقائق حتى هبط من الجو غراب أسود ما إن استوى على أرض السطح حتى تحول الى فتى أسود في الرابعة من العمر
بادرت الخياطة الى عناق الطفل وأخذا يبكيان معا وبعد عدد من الدقائق أخذ الطفل يضج ويتألم وكأنه ېحترق فسارعت الخياطة الى إخراج قميص بدا وكأنه قد تمت حياكته من ألياف
النبات ثم ألبسته إياه فهدأ الطفل وسكن رغم الوخز الذي سببه له ذلك القميص المزعج
تلا ذلك إن عاد الطفل ليكتسي بالريش مجددا ثم يطير مبتعدا
فيما بقيت الخياطة على السطح لبعض الوقت وهي مستمرة في البكاء حتى احمرت عينيها ثم جرت قدميها بتثاقل ونزلت من السطح
أما حسن فقد هبط بحذر
من مخدعه مبهورا بما رأى مما لا يجد تفسيرا له ثم شاهد على الارض ريشة كانت قد سقطت من الغراب فحملها ووضعها في جيبه ..
وفي صباح اليوم التالي قصد