قصه هو شاب فى المدينه معروف بقوته وشهامته كامله
حسن دار الخياطة البصرية وطرق بابها ففتحت هي له فسلم الفتى عليها وطلب منها الإذن بالدخول فلم تأذن له
آنذاك أخرج لها حسن الريشة وأراها إياها فأمسكتها الخياطة بكلتا يديها ثم سقطت على ركبتيها وقد عاودت البكاء
لاحظ حسن كثرة الندوب والتمزقات في كفيها فقال لها
من ذلك الفتى الغراب أخبريني بالله عليك يا سيدتي فقد أستطيع مساعدتك ..
إعلم إن ذلك الطفل الذي شاهدته هو ولدي
وعندما كنت في مثل عمرك كنت جميلة رغم أني مجرد سمراء تعمل كخادمة في مطابخ قصر والي المدينة
لكن هذا لم يمنع حمزة ابن الوالي من الإعجاب بي حتى إنه طلب مني الزواج يوما فأخبرته إن هذا مستحيل فحتى لو وافقت فلن يقبل والداه أبدا ..
ورغم تظاهرها بالقبول إلا أن أمه كانت تعد العدة للتخلص مني عند أقرب فرصة فهي تعتقد بأني قد سحرت ابنها ليتزوج مني
وبعد سنة واحدة أنجبت منه ولدا لكن لونه كان مثل لوني وهذا ما أثار جنون أم حمزة
لذا قامت هي بالإستعانة بإمرأة تمارس الشعوذة تلقب بي السحارة وسهلت لها دخول القصر سرا بينما كان حمزة غائبا عن القصر لعدة أيام حيث قامت تلك السحارة بإلقاء تعويذتها علي وعلى ولدي عندما كنا نائمين
بالنسبة لي فقد هرعت الى والي المدنة لكنه لم يتعرف إلي فقام بطردي من قصره
فجلست على باب القصر طوال النهار حتى عاد زوجي من سفره في اليوم التالي فألقيت بنفسي عليه لكنه لم يتعرف علي كذلك وجل ما فعله أنه ألقى إلي بدرهم وكأني متسولة تستجدي منه
أما أنا فقد رحت أتنقل من مكان لآخر وأطرق أبواب العرافين والمتمرسين في أمور العوالم الأخرى حتى قادني سعيي الى عرافة عجوز خيرتني بين أن أنقذ ولدي وبين أن أعود شابة جميلة كما كنت
وأني إذا فعلت ذلك فسيطير الغراب نحوي عائدا الى طبيعته البشرية لكن لمدة دقائق قليلة حيث سيموت الطفل إذا لم أقم بسحره من جديد وأحوله الى طائر مرة أخرى
وما إن أنتهي منه وأصعد الى سطح داري حتى يعود لي ولدي فأحضى بضمھ وتقبيله الى أن ينتهي الأجل الذي وضعته السحارة لقټله أي بعد انقضاء اليوم السابع تحديدا
لذا أجد نفسي مضطرة لسحر ولدي بنفسي الى غراب مرة أخرى حين ألبسه ذلك القميص فأكسب بذلك حياته لإسبوع إضافي ولهذا السبب أشرع بالبكاء حتى تحمر عيناي لأنه مكتوب علي أن ألعن ولدي كل أسبوع بلعڼة تحوله الى طائر مقيت
بعد أن سمع حسن قصتها الحزينة إعتذر لها بأنه ليس بيده شيئ لمساعدتها وأن وقته يكاد ينقضي على إنقاذ عائلته هو لذا كسر حسن الجوزة الثالثة وعاد الى الطحان في الشمال
وأخبره بقصة الخياطة السمراء أطرق الطحان برهة ثم قال
يجب أن نساعد تلك الخياطة المسكينة ..
قال حسن وماذا عن عائلتي أنا وماذا عن فاطمة بنت عطوان أنسيت أنه لم يبق لي سوى يوم ونصف وأنا حتى لا أعرف كيف سأعود الى مدينتي بعد أن استخدمت جميع الجوزات الثلاث
الطحان لا تقلق بشأن عودتك رشيد الإسقمري يجيد التحكم بالمكان بينما أجيد أنا التصرف بالزمان بإذن الله
بإمكانك أن تعود لتلك المدينة وتساعد الخياطة ثم ترجع للشمال
دون أن تخسر يوما واحدا ..
رد حسن بشيئ من الذهول وكيف سأتمكن من فعل ذلك
. قال الطحان لي حسن يجب عليك أن تعود لتلك المدينة وتساعد الخياطة ثم ترجع للشمال دون أن تخسر يوما واحدا
رد حسن بشيئ من الذهول وكيف سأتمكن من فعل ذلك
هنا أشار الطحان الى مطحنة عبارة عن حجر ضخم من الرحى مثبت عليها عمود مربوط في نهايته حمار
وعندما يدور
الحمار يدور حجر الرحى بدوره ويطحن الحبوب
ثم عمد الطحان الى الحمار فحرره من العمود وطلب من حسن أن يأتي ويمسك بالعمود فتقدم الفتى ونفذ ما طلب منه
فقال الطحان والان قم بالطحن بالمقلوب أي بعكس