قصه هو شاب فى المدينه معروف بقوته وشهامته كامله
لابد أنك موضع ثقة لديهم حتى يرسلونك إلي
ثم الټفت الى حسن وقال إذا أردت أمرا بتلك الخطۏرة فعليك أن تحضر لي شيئا بالمقابل حتى أتأكد من أهليتك لحيازة تلك القوى ..
قال حسن وما المطلوب مني
رد رشيد أريدك أن تعرف لي سر الطحان العجوز الذي يقطن في تلك المدينة الموجودة شمال البلاد ولماذا يغادر منزله كل ليلة الى التلة المجاورة
أطرق حسن قليلا ثم قال لكن تلك المدينة بعيدة وأنا لا أملك لا الموارد ولا المال الكافي لبلوغها
هنا أخرج رشيد ثلاث جوزات حمراء اللون وقال هذه عينة من القوى التي ستحصل عليها فيما لو أنجزت المهمة التي أوكلتها إليك فإذا أغمضت عينيك ونويت الذهاب الى أي مكان تريده وكسرت إحدى هذه الجوزات فستنتقل الى ذلك المكان في التو واللحظة والآن إذهب رافقتك السلامة
إختبئ حسن خلف إحدى الأشجار وطفق يراقب الطحان حتى حل المساء
فدخل الطحان بيته وبعد ساعة خرج الطحان متدثرا بعبائته واتجه صعودا الى التلة المجاورة وحسن يلاحقه تحت ستار الليل سرا ليعرف ماذا سيفعل ..
فأخرج الطحان من عبائته أرغفة من الخبز وأخذ يطعمهما
فلما فرغا نظرا الى الطحان والدموع ټغرق عينيهما فنهرهما الطحان صارخا فابتعد القردان وعادا من حيث أتيا
هنا خرج حسن مطأطأ الرأس وتقدم من الطحان وقال
عذرا يا سيدي إن راقبتك ولكني كنت أريد أن أعرف ماذا تفعل لأجل غاية نبيلة في نفسي صدقني يا سيدي
قال الطحان وما تلك الغاية يا فتى
فأطرق الطحان لبرهة ثم قال إذا رغبتان افصح لك بسري فعليك بالمقابل أن تأتيني بسر الخياطة السمراء التي تعيش في عاصمة البلاد يقال أنها تدخل الغابة مرة كل جمعة ولا تخرج منها إلا ويديها تقطران دما وهي تحمل صرة على رأسها مما شجع على الإعتقاد بأنها تمارس السحر الأسود ..
قال حسن أفعل إن شاء الله ..
وكانت تلك الليلة هي بالمصادفة ليلة الخميس مثل اليوم
فكسر حسن الجوزة الثانية فظهر قرب دار الخياطة لنرى ليلة الجمعة ماذا سيحدث ان شاء الله
ظهر حسن قرب دار الخياطة مساء الجمعة مثل اليوم وكان مقابل الدار حديقة ذات أشجار عالية فدخل الحديقة وتسلق إحدى الأشجار حتى أصبح يطل على سطح دار الخياطة فجلس على الأغصان واختبئ بين الأوراق ثم انتظر
فلما جاء الليل مثل اليوم صعدت الخياطة السمراء الى السطح وأخذت ترمق السماء ببصرها وما هي إلا دقائق حتى هبط من الجو غراب أسود ما إن استوى على أرض السطح حتى تحول الى فتى أسود في الرابعة من العمر
بادرت الخياطة الى عناق الطفل وأخذا يبكيان معا وبعد عدد من الدقائق أخذ الطفل يضج ويتألم وكأنه ېحترق فسارعت الخياطة الى إخراج قميص بدا وكأنه قد تمت حياكته من ألياف النبات ثم ألبسته إياه فهدأ الطفل وسكن رغم الوخز الذي سببه له ذلك القميص المزعج
تلا ذلك إن عاد الطفل ليكتسي بالريش مجددا ثم يطير مبتعدا
فيما بقيت الخياطة على السطح لبعض الوقت وهي مستمرة في البكاء حتى احمرت عينيها ثم جرت قدميها بتثاقل ونزلت من السطح
أما حسن فقد هبط بحذر من مخدعه مبهورا بما رأى مما لا يجد تفسيرا له ثم شاهد على الارض ريشة كانت قد سقطت من الغراب فحملها ووضعها في جيبه ..
وفي صباح اليوم التالي قصد حسن دار الخياطة البصرية وطرق بابها ففتحت هي له فسلم الفتى عليها وطلب منها الإذن بالدخول فلم تأذن له
آنذاك أخرج لها حسن الريشة وأراها إياها فأمسكتها الخياطة بكلتا يديها ثم سقطت على ركبتيها وقد عاودت البكاء
لاحظ حسن كثرة الندوب
والتمزقات في كفيها فقال لها
من ذلك الفتى الغراب أخبريني بالله عليك يا سيدتي فقد أستطيع مساعدتك ..
عندها سمحت الخياطة لي حسن بالدخول وقالت له
إعلم إن ذلك الطفل الذي شاهدته هو ولدي
وعندما كنت في مثل عمرك
كنت جميلة رغم أني مجرد سمراء تعمل كخادمة في مطابخ قصر والي المدينة
لكن هذا لم يمنع حمزة ابن الوالي من الإعجاب بي حتى إنه طلب