الأحد 24 نوفمبر 2024

نيران ادهم

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


وهى ثابته مكانها مش عارفه تلوم مين على اللى وصلتله تمسح دموعها بهدوء وتقول بصوت اشبه بالهمس .. يارب ساعدنى انا قلبى وجعنى من اللى انا فيه اجبرنى وعوضنى يارب 
تتنهد وشريط الليله دى بيتعاد تانى قدامها كلامه اسلوبه شخصية قوته جبروته كسرته ليها بالكلام وطرده الغير مباشر كل ذكرى كانت زى السکينه اللى بټجرح قلبها ودموعها تنزل بصمت وهى مش حاسه بالوقت حواليها مش عارفه قد ايه عدى عشان تفتكر ذكرياتها فى القصر ووجوده اللى بقت تكرهه ورغم كرهها الشديد ليه الا ان قلبها پينزف من خبر جوازه وهتجنن من جواها انه فعلا اتجوز عماله تفكر وبتحاول تستوعب اللي هي فيه تفوق على صوت مامتها بتنادى 

نيران بثبات مصطنع حاضر يا ماما قربت اخلص 
يجيلها صوت ناهد من بره يا بنتى بقالك ساعه انجزى انا مش عارفه بقيتى تتأخرى فى الحمام كده ليه 
نيران تتجاهلها وتقف قدام المرايا وتبص لملامحها اللى احمرت من كتر العياط تاخد نفس عميق وتخرج تلاقى مامتها قاعده تفطر ومشغله التلفزيون تقعد جنبها على الارض وتبدأ تاكل
ناهد متتأخريش فى الحمام اوى كده احسن تتلبسي 
نيران تبتسم مباخدش بالى انتى عارفه انى بحب الميه 
ناهد برضو وجودك فى الحمام كتير غلط احسن يحصلك حاجه 
نيران حاضر 
كملوا اكل وبيتفرجوا على التلفزيون للحظة تسمع اسمه وقلبها يتقبض تبص للتلفزيون بسرعه وتشوفهم كان الخبر عن جواز الملياردير المشهور ادهم الشافعى ومراته سيدة الأعمال بوسى الحيلانى في حفل زفاف كبير .. وجابوا مشاهد من فرحهم والفرحه اللى كانت فى عينه وشكل مراته اللى اقل ما يقال عنها أية فى الجمال وملامحها اللى زى الاجانب جمالها كان ملفت بدرجة كبيرة تفوق من سرحانها على قفل التلفزيون ومامتها اللى قعدت على الكنبه بغيظ وقالت بحسره على بنتها منهم لله وانتى دخلوكى سوكيتى ومحدش عرف انك اتجوزتى حتى ولا انه حتى متجوز ودى تبقى الزوجه التانيه وتلاقيها هى كمان مش عارفه انه متجوز و...
تقاطعها نيران بابتسامه مهزوزة وايه يعنى تفتكرى دى النهايه يعنى! او انا اخرتى فى المشغل وهنفضل فى البيت دا! انا مش محتاجاه يا ماما واقدر اعمل كل حاجه من غيره عادي خليه متجوز ومبسوط وكبرى دماغك يا ماما والنبى ربنا يوفقهم يا ستى مش هنكره له الخير يعنى 
ناهد بنرفزه انتي هتنقطينى يابت مالك بتضحكى ومبسوطه كده ولا كأن اللى بيتجوز دا جوزك استغفر الله العظيم يارب استغفر الله العظيم 
تقوم بنرفزه وتدخل اوضتها وهى مخنوقه من استسلام بنتها نيران تجرى وتفتح التلفزيون تانى وتتفرج عليهم وبتدرس ملامحه كويس وفرحته بمراته وبتفتكر ملامحه يوم كتب كتابها وعصبيته عليها اللى كانت هتوصل للضړب! المرادى حبست دموعها في عينها وقاومت نزولها حتى ما بينها وبين نفسها تقفل التلفزيون وتشيل الاكل وتدخل اوضتها تغير وبعدها تنزل من البيت وفى بالها حاجات كتير لازم تعملها 
فى مكان تانى بالتحديد فى باريس قاعد فى العربية ومراته جنبه والابتسامه ماليه وشها 
بوسى بابتسامه انا حاسه انى بحلم يا حبيبى مش مصدقه انى اخيرا بقيت مراتك 
بوسى .. بنت جميله عندها ٣٠ سنه ناجحه فى شغلها وحياتها وطموحه جدا رقيقه وبتحب الخير لكل اللى حواليها كرامتها عندها خط احمر ممكن تتقبل اى حاجه الا ان حد يمس كرامتها او يستغلها بتحب الشغل والسفر جدا وپتكره ان حد يكدب عليها ولو حد عمل كده بتبعد عنه فورا وبتقدر تتجاوزه بسرعه وتعيش حياتها شعرها اصفر قصير وكيرلى عينها لونها رمادى فاتح وجسمها رفيع جدا وقصيره 
اكتفى بابتسامه وبص للطريق قدامه هى بصتله باستغراب شويه وبعدها تجاهلت بروده معاها شويه ويقاطعهم تلفونه اللى بيرن الو مخدتتهمش برضو! انا عاوز اعرف هما بيصرفوا منين بقالهم اربع شهور ومبياخدوش فلوس سيادتها بتجيب فلوسها منين! تمام يا يوسف اطلع على الشركه خلاص عنهم ماخدوا سلام
نقف لحظه .. ادهم شاب وسيم جدا عنده ٣٥ سنه عصبي نوعا ما وغامض بارد جدا فى مشاعره وصعب يقول كلمه لطيفه لحد طباعه قاسېة وبيكره ان حد يفرض عليه اى وضع هو مش عاوزه خريج كليه التجاره
 

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات