حكاية (زكريا وصابرين) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
انا روحي كانت هتروح مني لو كنتي فارقتيني .. مش عايز فلوس .. مش عايز بيوت ولا عربيات .. مش عايز حاجة .. انا عايزك انتي وبس .. علشان كدا انا قررت اتبرع بكل ما املك للجمعيات الخيرية وهم يوزعوها بمعرفتهم .. ايه رأيك نروح نعيش في الدار ونسيب الدنيا ورا ضهرنا ونعيش يومين مع بعض من غير ضغط ولا بعد تاني.
بكت صابرين من كلامه بكت وأترمت في حضنه وهي بتقوله
ضحك وهو بيبوس راسها وبيقولها
_ و هتفضلي عيني اللي بشوف بيها كل حاجة حلوة.
وده اللي حصل.. زكريا وصابرين رموا كل حاجة ورا ضهرهم واتبرعوا بكل ما يملكوا للخير وقرروا يعيشوا اللي باقي من عمرهم في الدار وزي مانتي شوفتيهم يا دكتورة.. ايديهم مبتفارقش بعض.. لحد ما اصبحوا روحين في جسم واحد.
مش بقصد ارتباط بمعناه لا انا اقصد في اتنين ارواحهم مكلبشة في بعض بالطريقة دي لدرجة انهم يبانوا تؤام مش مجرد زوجين !.
وهل في ناس دلوقتي ممكن الفلوس والشهرة يكونوا اخر اولاوياتهم زي اللي عمله زكريا.
لازم في الحياة نلاقي علاقات مستحيل تتكرر تاني زي ما بالظبط هنلاقي أشخاص مستحيل نشوفهم مرتين في حياتنا .. اشخاص وهبهم ربنا بهبات من عنده افادوا بيها كل اللي حواليهم .. أشخاص ربنا وجدهم في الارض علشان يكونوا لينا دليل وتأكيد على ان الأخرة أفضل بكتير من الجري ورا متاعب الحياة اللي ملهاش اخر وانك مهما تكون اغنى خلق الله الا ان في اشياء مستحيل الفلوس تقدر تشتريها زي حب الناس وستر ربنا ليك وراحة بالك.. دروس كتير اوي طلعت بيها و اتعلمتها من حكاية زكريا وصابرين.
اتمنى تكونوا انتوا كمان طلعتوا بدروس مستفادة زيي.
تمت.