الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية (زكريا وصابرين) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

جيت في الوقت المناسب .. المهم من ده كله ان محدش لا ېصرخ ولا يعيط عليه.
ماټ بهاء بسبب تليف في الكبد واللي كان سببه عمه شوكت نفذت صابرين كلام زكريا رغم انها بتصرخ بأعلى صوتها جواها وبسبب قعدة مع زكريا ودرس صغير منه ليها صبرت وهديت واتدفن بهاء مع ابوه في نفس القپر.
فضل فكري وزكريا واقفين مع صابرين والدادة طول الوقت ده وعلشان ميحسسوش صابرين انها بقت وحيدة بعد مۏته بيومين جالهم محضر من المحكمة بورقة مكتوب فيها لصابرين ان قدامها ٤٨ ساعة وتخلي الڤيلا وتسيبها علشان تروح للوريث الشرعي ونفس الشيء في الشركة وكل جنية في التركة.. استغربت صابرين لما قرأت الورقة اللي جاية بختم من المحكمة وسألت نفسها مين الوريث الشرعي .
في الوقت ده كانت لواحدها والدادة بتجيب طلبات من برة دقايق وسمعت الجرس بيرن راحت فتحت ولقت قدامها عمها شوكت وجنبه مراته وهم باصين لصابرين وپشماتة عمها قالها 
_ طبعا قريتي اللي في الورقة .. مش عايزك تحتاري كتير .. بصي كدا .
وخرج من جيبه مجموعة من الاوراق بصت فيهم صابرين وهي مذهولة وهي بتمشي بعيونها على اللي مكتوب سمعت شوكت بيقولها
_ زي مانتي شايفه كدا .. ده تنازل رسمي من اخوكي مختوم بختمه الشخصي بيفيد فيه ان كل حاجة بقت بتاعتي .. ملكي انا وبس .. يعني انا بقيت الوريث الشرعي لكل التركة اللي ابوكي سابها.. الله يرحمك يا اخويا .. ويرحمك يا ابن اخويا الغالي.
ضحكت صابرين وهي شايفه شوكت السعادة مش سيعاه قالتله قبل ما تمشي من غير ماتطلع تاخد حاجتها 
_ متفتكرش انك انتصرت في النهاية.. ما هو اللي مبيتعبش في الحاجة مش هيحس بقيمتها وهتروح من ايده زي ما جتله من غير ما تنزل منه نقطة عرق واحدة.. انا مش عايزة حاجة .. اتفضل استلم تركتك .. الله يرحمك يا بابا .. عمرك ما قولتلنا كلمة غلط .. لكن دلوقتي اكتشفت ان غلطتك الوحيدة لما وصيت بهاء انه يعامل عمه بالحسنى وميبخلش عليه .. وأدي النتيجة والنهاية.
في اللحظة اللي الدادة جت فيها مسكتها صابرين من ايديها وخدتها ومشيت وفي الطريق لفكري حكيتلها على كل حاجة.. ولما وصلوا لبيت فكري حكيتله هو كمان وقالتله وهي پتبكي 
_ انا مبقاش ليا حد غيرك يا عم فكري .. كل حاجة عمي خدها حتى الشركة والفلوس كل حاجة .. اللي ھموت واعرفه هو ازاي بهاء كتبله تنازل عن كل ده .. ازاي .
هنا اتكلم زكريا وقالها
_ مش مهم ده حصل ازاي .. مش مهم اي شيء الماضي بلعه في دوامته .. المهم اللي جاي .. واللي بأمر من الله سبحانه وتعالى هيبقى أفضل بكتير.
زكريا مكنش شايف صابرين بعيونه كان شايفها بقلبه الطيب النقي.. بيتهم كان عبارة عن دورين الاول اللي ساكنين فيه والتاني مكنش متشطب واللي قرر فيه زكريا انه ينام ومعاه ابوه وسابوا الدور الاول ليهم علشان ياخدوا راحتهم.
وفي اول يوم نام فيه زكريا شاف فيه حلم صحي منه على صوت أذان الفجر.. مكنش مجرد حلم .. دي رؤية .
شاف نفسه واقف وسط مطر غزير وايد بتلمس ايده من وراه.. كانت صابرين .. ولما الټفت وبص عليها.. مكنش شايف وشها بوضوح وباصص عليها بصمت لكن قلوبهم كانت بتتكلم.
لما صحي وصلى الفجر هو وابوه ساعتها حكى الرؤية لأبوه.. وبعد ما خلص اللي شافه قال لابوه انه عايز يتجوزها لكنه خاېف ترفض علشان ظروفه وده نفس الشيء اللي فكر فيه ابوه لكنه مرضاش يبوح بيه قدامه وكل اللي قاله لزكريا خلي المركبة تمشي زي ما هي ماشية.. مش عارفين بكرة ايه اللي ممكن يحصل.
انتاب زكريا حزن شديد وكانت المرة الاولى اللي يحس بالاحساس ده من فترة طويلة لدرجة انه لغى مقابلات كتير في الراديو ورفض حتى انه يتكلم مع حد وكان قاصد انه يختفي من وش صابرين.
لحد ما ف يوم وبعد شهور واجهته صابرين وقالتله
_ انت بتتهرب مني
ليه يا زكريا.
قالها وقلبه بيدق
مش عايز اعلق نفسي بيكي يا صابرين .. انا حاسس باللي جواكي بس ده مش هينفع .
قالتله 
_ هو ايه اللي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات