حكاية (زكريا وصابرين) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
جيت في الوقت المناسب .. المهم من ده كله ان محدش لا ېصرخ ولا يعيط عليه.
ماټ بهاء بسبب تليف في الكبد واللي كان سببه عمه شوكت نفذت صابرين كلام زكريا رغم انها بتصرخ بأعلى صوتها جواها وبسبب قعدة مع زكريا ودرس صغير منه ليها صبرت وهديت واتدفن بهاء مع ابوه في نفس القپر.
فضل فكري وزكريا واقفين مع صابرين والدادة طول الوقت ده وعلشان ميحسسوش صابرين انها بقت وحيدة بعد مۏته بيومين جالهم محضر من المحكمة بورقة مكتوب فيها لصابرين ان قدامها ٤٨ ساعة وتخلي الڤيلا وتسيبها علشان تروح للوريث الشرعي ونفس الشيء في الشركة وكل جنية في التركة.. استغربت صابرين لما قرأت الورقة اللي جاية بختم من المحكمة وسألت نفسها مين الوريث الشرعي .
_ طبعا قريتي اللي في الورقة .. مش عايزك تحتاري كتير .. بصي كدا .
وخرج من جيبه مجموعة من الاوراق بصت فيهم صابرين وهي مذهولة وهي بتمشي بعيونها على اللي مكتوب سمعت شوكت بيقولها
ضحكت صابرين وهي شايفه شوكت السعادة مش سيعاه قالتله قبل ما تمشي من غير ماتطلع تاخد حاجتها
_ انا مبقاش ليا حد غيرك يا عم فكري .. كل حاجة عمي خدها حتى الشركة والفلوس كل حاجة .. اللي ھموت واعرفه هو ازاي بهاء كتبله تنازل عن كل ده .. ازاي .
_ مش مهم ده حصل ازاي .. مش مهم اي شيء الماضي بلعه في دوامته .. المهم اللي جاي .. واللي بأمر من الله سبحانه وتعالى هيبقى أفضل بكتير.
زكريا مكنش شايف صابرين بعيونه كان شايفها بقلبه الطيب النقي.. بيتهم كان عبارة عن دورين الاول اللي ساكنين فيه والتاني مكنش متشطب واللي قرر فيه زكريا انه ينام ومعاه ابوه وسابوا الدور الاول ليهم علشان ياخدوا راحتهم.
شاف نفسه واقف وسط مطر غزير وايد بتلمس ايده من وراه.. كانت صابرين .. ولما الټفت وبص عليها.. مكنش شايف وشها بوضوح وباصص عليها بصمت لكن قلوبهم كانت بتتكلم.
لما صحي وصلى الفجر هو وابوه ساعتها حكى الرؤية لأبوه.. وبعد ما خلص اللي شافه قال لابوه انه عايز يتجوزها لكنه خاېف ترفض علشان ظروفه وده نفس الشيء اللي فكر فيه ابوه لكنه مرضاش يبوح بيه قدامه وكل اللي قاله لزكريا خلي المركبة تمشي زي ما هي ماشية.. مش عارفين بكرة ايه اللي ممكن يحصل.
انتاب زكريا حزن شديد وكانت المرة الاولى اللي يحس بالاحساس ده من فترة طويلة لدرجة انه لغى مقابلات كتير في الراديو ورفض حتى انه يتكلم مع حد وكان قاصد انه يختفي من وش صابرين.
لحد ما ف يوم وبعد شهور واجهته صابرين وقالتله
_ انت بتتهرب مني
ليه يا زكريا.
قالها وقلبه بيدق
مش عايز اعلق نفسي بيكي يا صابرين .. انا حاسس باللي جواكي بس ده مش هينفع .
قالتله
_ هو ايه اللي