همسات من عوالم مجهولة ( 1 ) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
شوفتها جريت عليها وقولتلها
_ ايه ياماما اللي مصحيكي لحد دلوقتي .
اتعدلت من نومتها وقالتلي
_ ابوكي يا يسرا .. شوفت أبوكي في الحلم .. بس مش عارفه ليه كنت حاسة انه مش مبسوط .. كان بيوصيني عليكي.. يسرا أنا عارفه ان ولاد خالتك مابيحبوكيش بس يا حبيبتي انتي عارفه .. انا والله ڠصب عني .. مش متخيلة العيشة في البيت من غير ابوكي الله يرحمه .
_ يا حبيبتي انا مشتكتلكيش وعارفه اللي هتقوليه .. انا كدا كدا باجي على النوم وبهلك نفسي في الشغل عن قصد.. متشيليش همي أنا كبرت وعارفه امشي اموري ازاي .
الفترة دي من عمري كانت صعبة جدا.. من ضغط الشغل لكلام ولاد خالتي اللي مش بيخلص خصوصا انهم اتخطبوا واكيد انتوا عارفين الكلام اللي بيتقال .. ما بين قطر الجواز هيفوتك .. شكلك وحش وماحدش هيبصلك .
كل يوم كان بييجي عليا وانا بشوف كل واحدة قاعدة بعيد عن التانية وكل واحدة بتكلم خطيبها كان بيبقى صعب عليا.. كنت ببان قدامهم اني مش مهتمه او مش في بالي .. بس في النهاية برضه انا بنت وبحس.
_ بعد إذنك .. انا عايز أرجع الفستان ده .. خلاص مبقاش ليه لزمة.
استغربت من كلامه وقولتله وانا باخد منه الفستان اللي ادهولي
لقيته كشړ وحسيت ان عينه هتدمع .. اداني ضهره ومشي وهو بيقولي
_ الله يرحمها .. بنتي راحت عند اللي خلقها .
الجملة نزلت عليا زي الصاعقة .. ڠصب عني فضلت واقفة متسمرة معرفتش اتحرك ولا حتى اروح وراه.. صوت صاحبة المحل فوقني من صدمتي .. بصيت لها وجيت علشان اروح لها بصيت في الارض علشان الاقي محفظة سودة واقعة.
عيني دمعت .. حطيت الصورة مكانها وخليت معايا المحفظة لاخر اليوم لإن كان في ضغط شغل .
لما خلصت حاولت ادور على اي رقم ملقتش .. مكنش قدامي حل غير اني اروح على العنوان المكتوب في البطاقة بتاعته.
كان عندي تاني يوم اجازة من الشغل .. روحت على العنوان اللي مكنش بيبعد كتير عن وسط البلد .. لما