قصه هو شاب فى المدينه معروف بقوته وشهامته كامله
السيدة غصون وكانت لا تزال ترقب القافلة وهنا وبالصدفة
مر من أمامهما موكب الوزير جعفر وبرفقته قائد الحرس وهما يمتطيان الخيول ومن خلفهما كتيبة من الحرس يتوسطها جمل على ظهره محمل
قرر حسن كشف المؤامرة وإنقاذ الفتاة فحمل الصندوق وانطلق يجري نحو الوزير فانتبهت إليه المرأة فطفقت تجري خلفه وهي تنادي قف أيها اللص
لكن هنا وأمام ذهول حسن رفعت المرأة التي استأجرت حسن عنها النقاب فإذا هي امرأة مختلفة وليست غصون
ثم قالت للوزير لا أعرف يا سيدي لماذا يدعي هذا الحمال بأني زوجتكم لابد أنه مچنون ..
ما الأمر يا جعفر لماذا توقفنا
نظر الوزير بتهكم الى حسن وقال تتهم زوجتي بأنها اختطفت فتاة بينما كانت هي في سفر الى المدينة أخرى وقد عادت هذا الصباح وكانت برفقتي طوال النهار
عقدت الدهشة لسان الفتى لكنه حاول أن يتدارك الأمر فأشار الى الصندوق وأقسم لهم أن فتاة محپوسة بداخله
فقد كان الصندوق يحتوي على دمية فتاة من القماش ومحشوة بالقطن
ظل حسن المذهول صامتا وقد اسقط في يده فأشار الوزير لقائد الحرس أن يقبض عليه لتعمده الكذب والتضليل وأن يودعه السجن
مكث حسن في الحبس طوال الليل وكان يفكر خلال ذلك بأمه المړيضة وإخوته الصغار وكيف ساقته المقادير الى هذا المصير المظلم
إقتربت تلك السيدة من زنزانة حسن ثم كشفت عن وجهها فإذا بها غصون فقالت وهي تنظر الى حسن أخبرتك أن لا تصدق بكل ما تراه ..
فنهض الفتى وقال إذن فهي أنتي حقا أخبريني ما هي لعبتك أيتها السيدة ولماذا أنا ما الذي تريدينه مني بالضبط
قالت غصون المرأة التي استأجرتك اليوم كانت شريكتي
إذا ما أجبتني على هاذين السؤالين يا حسن فسأطلق سراحك فورا وسأغدق عليك من النقود ما لم تكن تحلم به طوال عمرك أموال بإمكانك أن تعالج بها أمك العليلة وتفرح أخوتك الأربعة
دهش حسن وقال كيف تعرفين كل ذلك عنيي لابد أنك قد اخترتيني بعناية
ثم مد حسن يده في جيبه واستخرج خاتم العقيق الذي أعطته له فتاة الصندوق وأخذ يطالع فيه وبينما هو كذلك وإذا بصوت مباغت يقول له خاتم جميل
إلتفت حسن بذهول الى مصدر الصوت وأخذ يدير ببصره في الأرجاء فلقد كانت زنزانة حسن واسعة ومظلمة وكان يعتقد أنه محبوس فيها لوحده لكن تبين له أن هناك شخص آخر كان يستلقي في الظلمة بصمت في إحدى زوايا الزنزانة الكبيرة
نهض ذلك الشخص واقترب من حسن وكان شيخا ضعيفا في السبعين من العمر وذو لحية بيضاء
قال الشيخ آسف إن أخفتك يا بني إسمي وهران وأنا محبوس هنا معك ولم أشيئ إزعاجك لكني عندما شعرت بخاتم العقيق في يدك لم أستطع أن أمنع نفسي
إستغرب حسن وقال وكيف علمت أنه عقيق من تلك المسافة وبدون أن تراه
إقترب وهران أكثر فتبين لحسن بياض عينيه
فقال الشيخ لا أحتاج أن أراه لأعرف ماهيته فأنا كما ترى أعمى لكن هذا الخاتم معروف جدا في مجال عملنا
قال حسن وما مجال عملكم بالضبط أيها الشيخ
قال وهران أصغ إلي جيدا يا بني لديك خياران
بإمكانك أن تسلم الخاتم للسيدة وتأخذ أموالها وتعود الى بيتك وينتهي الأمر عند هذا الحد
وإما أن ترفض وفي هذه الحالة ستقع على عاتقك مسؤولية إنقاذ الفتاة وإعادتها الى ذويها سالمة
قال الشيخ وهران لي حسن أصغ إلي جيدا يا بني لديك خياران بإمكانك أن تسلم الخاتم للسيدة وتأخذ أموالها وتعود الى بيتك وينتهي الأمر عند هذا الحد ..
وإما أن ترفض وفي هذه الحالة ستقع على عاتقك مسؤولية إنقاذ الفتاة وإعادتها الى ذويها سالمة
قال حسن لا أريد سوى إنقاذ الفتاة فهي قد طلبت مساعدتي وصار من الواجب علي نجدتها الجميع يظن أن الأمر قد يكون ضړبا من الجنون لكن هذا الخاتم يؤكد أنني لست بمچنون ولم أكن أحلم أو أتخيل الأمر
قال وهران أحسنت الإختيار يا بني في هذه الحالة سأخبرك بما ستفعل فاستعد
الفتاة التي شاهدتها
هي ابنة عطوان الحكيم واسمها فاطمة وهو يعمل عطارا في تلك المدينة لكان الوزير
مسافر اليها لكنه في الحقيقة يمارس السحر سرا فهو أحد المجاهدين القلائل الذين