قصه هو شاب فى المدينه معروف بقوته وشهامته كامله
هذا الزمن
قال حسن ولماذا تراني أفعل ذلك
أجاب الطحان أليس السبب واضحا
فلو بقيت أنت في السجن لما استطعت إنقاذ عائلتك أو تحرير فاطمة ولكان الشړ قد انتصر وطغى على العالم
لكن بتصرف وهران ذاك وإقدامه على استخدام تأثير الزمان والمكان للظهور في زنزانتك فإنه يكون قد غير من معادلة الزمن وقلب كفة الأمور لصالح الخير
قال الطحان كل ما أخبرتك به صحيح لكن لا تنسى أنني مجرد حفيظ على الزمن وأكتفي بدور المراقب فقط
أما وهران فقد تطفل على الزمن وعبث به ولكن الأمور جائت هذه المرة على خير مايرام وستستمر ان شاء الله على ذلك مادمت أنت يقظا ..
وهكذا وضع حسن نفسه موضع وهران وفكر في مدى تعاسته فيما لو فقد أهله وفشل في إنقاذ فاطمة ..
ثم اضطراره للعيش خمسون سنة بلا أهل في عالم يملؤه الشړ والطغيان من أجل أن يتمكن أخيرا من العودة بالزمن ليصحح الأوضاع التي فشل في تخطيها في المقام الأول ..
فتح حسن أولا القارورة فخرجت منها زوبعة سرعان ما لفت حسن في طياتها فأخذ الفتى يدور صارخا حتى أصيب بالدوار
لم يكن حسن يحمل شيئا يخص عائلته لكنه أخرج خاتم العقيق وقال غصون قالت أن أسرتي مع فاطمة فلابد إذن أنهم محتجزون في نفس المكان ..
وضع حسن الخاتم في العلبة ثم أغلقها ورماها أرضا فأثارت غبارا خانقا لم ينكشف إلا وحسن يقف وجها لوجه أمام فتاة جميلة لم ير أحسن منها
نظر الفتى حواليه فشاهد نفسه داخل حجرة كأنها زنزانة ثم الټفت الى الفتاة التي كانت قد حشرت نفسها في إحدى زوايا الحجرة وهي ترتعش فهدأ هو من روعها وقال هل أنتي فاطمة إبنة عطوان
فلما هزت رأسها بالإيجاب رفع حسن خاتمها عن الأرض وقال أنا حسن الحمال الذي طلبتي مساعدته وأعطيتيه هذا الخاتم
قال هو ليس لديك أدنى فكرة لكن بالمناسبة أين عائلتي
قالت إنهم في الزنزانة المجاورة
وفي تلك الأثناء سمع الإثنان صوت خطوات قادمة باتجاههما فهمست فاطمة أسرع واختبئ فقد جاء الحارس ..
وقف حسن خلف الباب فتقدم الحارس وألقى نظرة خاطفة على فاطمة من خلال فتحة الباب فلما تأكد أنها جالسة في الطرف الآخر فتح الباب وتقدم باتجاهها ..
وما إن فعل ذلك حتى فوجئ تماما بحسن وهو ينقض عليه كالصاعقة فيضربه ضړبة أفقدته وعيه ..
ثم أخذ مفاتيحه وهرب مع فاطمة نحو الزنزانة الأخرى ففتحها ويا للفرحة فها هم إخوته وتلك أمه ..
تعانق الجميع بسعادة وتهاطلت الدموع
وبعد لحظات قالت فاطمة شكرا لأنك حافظت على خاتمي وأبعدته عنهم أما الآن وقد عاد إلي هذا الخاتم الذي وهبني إياه أبي فسأقوم بنقلنا
جميعا الى زماننا حيث أبي ..
أمسك الجميع بأيادي بعضهم بعضا ثم فركت فاطمة خاتمها فلم يشعروا إلا وهم في المدينة عند عطوان العطار
شكر عطوان حسن كثيرا على صنيعه فأخبره الأخير أن هناك الكثير من الأمور التي أشكل عليه فهمها خلال رحلته تلك
فأجابه عطوان سوف احكي لك كل الاسرار وكل الامور التي مرت عليك وسوف تعرف لماذا اختارتك غصون انت بالضبط
بدأ عطوان يحكي لي حسن وقال له ان عصابة الشياطين والسحرة الأشرار كانوا قد قاموا باختيار غصون وسلحوها بقوى خارقة من أجل أن تغامر بخطڤ ابنتي من داخل بيتي لكنها كانت بحاجة الى إنسان مميز نقي القلب لا تؤثر به تعاويذ الحماية التي تحيط بفاطمة كي يتمكن من حملها الى
________________________________________
حيث تريد غصون ..
لذا فهي قد قامت بإجراء إختبار ووضعت صندوقا في السوق يحمل نفس خصائص تلك التعاويذ ثم انتظرت من يقدر على حمله فلم يقدر أحد على رفعه حتى جئت انت يا حسن وفعلت ذلك ..
ثم برهنت أنت على نجاحك في الاختبار المكاني بإيصالك للصندوق الى بيتها بأمان
وفي اليوم التالي أعادت هي نفس الاختبار معك لكن هذه المرة تحت مسمى الزمان لذلك وجدت أنت بيتها وقد أصبح قديما بسبب