شفيقه القبطيه
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وملكة الرقص الشرقي وتلقت عروضا من ايطاليا واسبانيا وتونس والجزائر لإحياء احتفالاتهم وأفراحهم.
تنافس الأمراء
وعادت شفيقة إلى مصر لتستأنف استقبال المجد والثراء وكانت عاصمة الأناقة باريس أصقلت ذوقها
فازدادت أناقتها وأصبحت الملابس التي تلبسها والحلي التي تتجمل بها هي موضة العصر عند سيدات الطبقة العليا.
وأدركت شفيقة أنها أصبحت ملكة الرقص الأولى في العالم بلا منازع وأرادت أن تستكمل مظاهر الترف والثراء فاقتنت 3 عربات حنطور فاخرة واقتنت عشرات من الخيل الأصيلة وإذا خرجت صباحا ركبت عربة كومبيل
وفي أحد مرات كانت شفيقة تتنزه بموكبها في الجزيرة وكان الأمير حسين كامل يتنزه في المنطقة نفسها وعندما رأى الموكب ظن أنه لأحد الأمراء
وسرعان ما أصدر الخديوي ديكريتو أو أمرا يمنع أصحاب العربات من استخدام السياس والقشمجية وقصر استخدامهم على الخديوي والأمراء.
ومن مظاهر الترف التي كانت تعيش فيها ملكة الرقص شفيقة أنها كانت تستخدم طائفة من الخدم الإيطاليين
كانت شفيقة تتمنى أن تكون أما لكنها لم تنل هذه الأمنية فتبنت طفلا أطلقت عليه اسم زكي وأغدقت عليه الحنان وعاش معها حياة مرفهة
وتقدمت شفيقة في العمر وبدأ طابور المعجبين يتناقص بالتدريج وتلفتت وراءها فلم تجد منهم أحدا
وبدأت الثروة تتبدد بعد أن بطل السحر وولى الشباب ولم يبق لشفيقة من كل ذلك المجد غير ذكري
وشهرة شفيقة كانت قد انطفأت بعد ظهور 3 حسنوات جديدات في عالم الرقص
وفي أوائل القرن العشرين بدأت تهيم في شوارع القاهرة طالبة الإحسان من المارة
ورواد المقاهي
في ليلة نادت
على سيد درويش قائلة
له أنا مش عايزة فلوس نفسي أدوق السمك فبكى درويش عليها كيف كانت تغطى بالحرير وتلهو بالذهب والجواهر والحلي ثم تحولت إلى هائمة متسكعة تتمنى أن تذوق وجبة من السمك في المطاعم الشعبية.
وافترشت الحصير في أحد البيوت الشعبية في شارع نخلة بحي شبرا وطلب لها صاحب البيت الطبيب أحمد سري بك لكي يعالجها فذهب إليها ليجد جسدا خاويا هزيلا كالمومياء يحتضر لا يجدي به العلاج
وفي عام 1926 أغمضت شفيقة القبطية عينيها وټوفيت في عمر الخامسة والسبعين وسار وراء جنازتها 2 فقط
ولم تترك مالا لإعطاء الحانوتي فتطوع اثنان أحد ازواجها والثاني معلم العربي الكارو لتودع دنيا حفلت بأمجادها وصفقت لها أكثر من نصف قرن