قصه الغابة المسحورة
الأمراء ويجلس ظهره إلى الباب وهو ينظر في صندوق وضع أمامه على المنضدة لم يلاحظ الرجل نبيل ولم يره وقد اعتقد نبيل أن هذا هو الساحر عينه فوقف ساكنا لا يتحرك وسمعه يردد الكلمات ثلاث مرات ثم رأى الرجل نفسه بعد مدة قصيرة قد تحول إلى قزم كبير السن نحيف الجسم
أقفل القزم الصندوق الذي على المنضدة ثم وقف فرأى نبيلا وقابل نبيل الساحر الشرير وجها لوجه بكل شجاعة ذهب الساحر إلى الصندوق ليفتحه ويخرج منه المرآة السحرية فوجده مقفلا وكان مفتاح القفل معلقا بخيط حول رقبته
عرف نبيل ذلك جيدا ولم يخطف المرآة منه خوفا من أن تكسر وهو يريد أن يحصل عليها بكل وسيلة ليحول القطة البيضاء إلى صورتها الأولى وينجيها من الاستعباد ويعيد إليها الحرية
ولكن حينما اقترب القزم منه صدمت رجله في حجر فوقع على الأرض وسقطت المرآة السحرية من يده على الحشېش قبل أن يقبض عليه نبيل أراد نبيل أن يلتقط المرأة من الأرض ليطمئن على أنها لم تكسر ولكنه سمع صوتا عذبا يحذره
زحف القزم نحو المرآة وأراد أن ينتهز الفرصة ويأخذها ونبيل مشغول بالنظر إلى الطائر ولكن الطائر قال لنبيل أسرع وخذ المرأة قبل أن يأخذها الساحر واحذر أن تنظر إليها
وقال له أخبرني عن الكلمة السحرية التي بها يزول السحر عن القطة البيضاء وعن هذا الطائر وأعطني المفتاح الذي حول رقبتك وإلا قتلتك امتنع القزم في البدء ولكنه خوفا على نفسه عرفه الكلمات التي بها يزول السحر وقطع نبيل الخيط الذي في رقبته وأخذ المفتاح منه ڠصبا فتحول القزم الشرير في الحال إلى ضفدعة قبيحة المنظر وأخذت تزحف على أرض المغارة
نزل الطائر المغنى من فوق الشجرة ووقف على المنضدة التي وقف نبيل بجانبها وأخذ يخبره حكايته ويقول منذ سنوات طويلة كنت فتاة من الفتيات الجميلات وأسمى لطيفة وكنت أغنى كثيرا بصوت عذب جميل وفي يوم من الأيام خطبني راع من رعاة الغنم وكنت سعيدة في حياتي مع أسرتي
وقبل أن أتزوج بيوم واحد لبست ملابس الفرح والعرس لأجربها على نفسي وأتأكد من أنها مناسبة لجسمي وأخذت أغني غناء يدل على أني مسرورة سعيدة فسمعني