المشرد
يرام بالنسبة لها.
الواقع الحزين
تعرفت سيندي على نوعية الأشخاص الذين يأتون إلى المطعم. أصحاب الأعمال ومواعيد ذات ذوق رفيع يمكنك أن تتخيل نوع المكان الذي كان هذا. كان من الصعب عليها تقبل حقيقة أن بعض الأشخاص يمكنهم القدوم إلى مطعمها وإنفاق مئات الدولارات على أطباق فاخرة دون أن يرف لهم جفن بينما لم يكن الآخرون محظوظين وكانوا ينامون على بعد أمتار قليلة من المطعم في البرد وبطونهم خاوية. كانت تفكر باستمرار في الرجل الجالس خارج مطعمها.
الواقع المحزن هو أن التشرد هو مشكلة أكبر في عالم اليوم مما قد يدركه الكثير من الناس وكانت سيندي تشعر بتعاطف شديد تجاه أي شخص يعاني منه.
كانت تسلك نفس الطريق من وإلى العمل كل يوم وكان الناس يأتون ويذهبون. وفي كل يوم دون استثناء كانت ترى نفس الرجل في نفس المكان. حتى في أسوأ الأحوال الجوية كان الرجل دائما هناك. كان هناك شيء غير عادي بشأن هذا الرجل أدهش سيندي. عندما كانت تراه لم تستطع إلا أن تلاحظ أنه كان يبتسم للأشخاص المارين بجانبه.
لم تستطع سيندي أن تصدق أن شخصا في مثل هذا الوضع يمكنه أن يحشد الطاقة ليبتسم ويكون مرحا مع الجميع. لم تستطع إلا أن تشعر أنه إذا كانت الأدوار معكوسة وكانت في مكانه لكانت ستكافح لتبدو سعيدة بهذا الشكل.
لكن ما كان أكثر إيلاما لسيندي هو أنه كان يتم تجاهله. معظم الناس لا يحبون أن يطلب منهم الطعام أو المال لذا يمرون بجانب الرجل دون أن يعطوه أي اهتمام. لكن هذا الرجل كان مختلفا. كلما رأته لم يكن أبدا يتسول أو يطلب أي شيء من المارة. هذا جعلها تشعر بالارتباك والفضول أكثر.
كان لديه كوب صغير ليضع الناس فيه المال إذا أرادوا لكنه لم يطلب منهم ذلك أبدا. كل ما بدا أنه يريده هو أن يتحدث الناس معه ويرونه كشخص. هل كان ذلك كثيرا ليطلبه
في النظرة الأولى لم يكن هناك شيء مقلق بشكل خاص بشأن الرجل. كان متجمعا تحت البطانيات محاولا البقاء دافئا مما كسر قلب سيندي. كان بعض الناس لطفاء وتوقفوا لإجراء محادثة سريعة معه لكنها لاحظت أن معظم الناس كانوا يتجنبون النظر إليه ويمرون بجواره دون حتى إلقاء نظرة في اتجاهه.
رأت ما يعنيه أن تكون غير مرئية حقا. كان بإمكانه أن يقضي يوما كاملا دون التحدث إلى شخص آخر. بعض الناس كانوا قساة معه يشيرون ويضحكون يدوسون على بطانياته وحتى أنها رأت مجموعة من الأولاد يبصقون في كوبه. كيف يمكن أن يكون الناس بهذه القسۏة
لم تستطع سيندي تحمل رؤية شخص يكافح. كانت تعلم أن هناك الكثير من الغموض حول هذا الرجل وأنها لا يمكنها افتراض أن قصته تشبه قصة أي شخص آخر لأن هناك جميع أنواع الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى أن يصبح الشخص بلا مأوى. ما كانت تعرفه هو أنها شعرت بأنها مضطرة لمساعدته.
بينما كانت حريصة على الاقتراب من أي شخص يحتاج إلى المساعدة ومد يد العون أينما استطاعت كانت الحقيقة أنها لا تعرف هذا الرجل. كانت تثق بالجميع من حولها لكنها لم تكن تعرف نواياه الحقيقية.
فى
النهاية كانت سيندي شابة جميلة وللأسف هذا جعلها هدفا محتملا للأشخاص الخطأ. لم تكن تريد أن تفترض أنه ينوي الأڈى لكن لم يكن هناك طريقة للتأكد من أن ذلك لن يؤدي إلى وضع خطېر.
لقد طفح الكيل
توصلت سيندي إلى استنتاج