كنت عايشه عند اخويا للكاتبة حنان حسن
العريس عشان تسالها عن رايها فيه
قال..العريس ابن اغني راجل في البلد
قالت..ايوه يعني هو انهي واحد في ولاده الي كان علي اليمين ولا الي علي للشمال
قال..لا علي اليمين ولا علي الشمال
العريس مجاش اصلا
قالت..انت بتقول ايه ياراجل انت
يعني ايه العريس مجاش
قال..ايوه اصل ابوه بيقول ان العريس بعافية شوية
وقلت اكيد العريس عندة مرض شديد
ومش بيقدر يتحرك من البيت
بدليل انه مقدرش يجي قراءة الفاتحة
واخذت اقول في نفسي
اكيد دول كانوا محتاجين لابنهم شغالة وممرضة
وابوة قال نجيب عروسة تخدمة اوفر
وبعد ما كنت فرحانة وقلبي هيقف من الفرحة
لكن انا ساعتها..لو العريس كان ايه
كنت هوافق علية ولو عظم في قفة او حتي لو كان مرضة ميئوس منه
عشان اخلص من ذل زوجة اخويا
والحرمان الي انا عايشة فيه طول عمري
و علي راي المثل ايه الي رماك علي المر ال الي امر
المهم مفيش اسبوعين كان نفس الراجل وعيالة الاتنين بردوا جم عندنا تاني واتفقوا علي كل حاجة
والكلام ده هيبقي يوم الخميس
لانهم حددوا الډخلة هتبقي يوم الخميس الجاي..
طبعا انا لمېت الهدمتين القدام بتوعي
وانا مكسوفة من الرقع الي فيهم
لان اخويا مكنش معاه حتي يجيبلي قامصين نوم اروح بيهم بيت عريسي
او بمعني اصح زوجتة مرضيتش تديلة فلوسة يجيبلي بيها حاجة
عشان مكنتش جايبة معايا جهازي زي كل البنات..
ده حتي جاية لوحدي والعريس مجاش ياخدني ولا شوفتة لغاية دلوقتي
وفضلت اقول لنفسي معلش يا بت مهو مريض وزمان رجلة فيها شلل ولا مقطوعة ولا حاجة..
المهم دخلت بيت العريس وكانوا البنات بيسقفوا ويرقصوا وانا قاعدة وسطهم بفستان الفرح الي استلفتة من واحدة صاحبتي..
البنات فضلوا يهللوا ويقولوا..الماذون وصل
..وبعد كتب الكتاب...لقيت ابو العريس اخدني من ايدي وبيوصلني للعريس..
ولما بصيت للعريس لقيتة سليم وصحتة كويسة جدا ويمكن بيتمتع بصحة اكثر من اخواتة كمان...
لكن لاحظت ان العريس كان مكشر وعابس الوجه وكانه مڠصوب علي تلك الزيجة..
واتاكد ظني ده لما دخلنا غرفتنا بعد الفرح وكان مش قابل حتي ينظر ناحيتي...
ولا حتة حاول ان يرسم بسمة مصطنعة
ولم اصدق نفسي عندما وجدتة يتركني وينام متجاهلا وجودي اصلا بالغرفة
ولقيت نفسي واقفة لوحدي بفستاني
ومش عارفة هنام فين
ولا هعمل ايه
ولا البني ادم ده اصلا بيعمل كده ليه
واخذت انظر الي نفسي وهذا الموقف المهين الذي اقف فيه الان
فهل ادفع انا الان ثمن فقري وقلة حيلتي
لاني مليش ام..ولا.. اب يعززوني ويجعلوني احافظ علي كرامتي في يوم كا هاذا
وشوية ولقيت العريس راح في النوم واخذ يغط في نوم عميق..
ولقيت نفسي بحاول اقلع فستان الفرح الي مفرحتش بلبسة..
وارتديت قميصا كانت الفتيات قد وضعوه علي طرف السرير
ولم اقترب من السرير قط بل جلست في ركن من تلك الحجرة
وسندت راسي علي جدارها وانا رتجف من البرد
بدون غطاء
وقد كنا في عز البرد..
وقد كنت اقول في نفسي الجوازة باينة من اولها يا شهد..
واخذت انظر لذلك العريس الذي كتبة عليا زماني وهو يتمرغ علي سرير دافئي
وتاركني هنا للبرد لينال مني ويفترسني..
واغمضت عيني لاصحوا علي صوت خبطات علي باب الغرفة..
ووجدت العريس ما يزال نائما
فا نهضت سريعا وقمت اسرح شعري وارتديت روبا علي قميصي المفتوح
وعندما فتحت الباب وجدتها احدي سلايفي وكنت لا اعرفها ولكنها عرفتني بنفسها من علي الباب
دون ان تدخل
وقالت لي وهي تعطيني صينية الطعامالصباحية
قالت..انا ورد سلفتك
قلت..اهلا بيكي ياورد
قالت..صباحية مباركة
وبعد ان مشت سلفتي ورد
اغلقت الباب
وكان ذلك العريس الذي لم اعرف اسمة حتي الان.. بدء ان يقلق من نومة..
فا وقفت امام سريرة وانا انتظر ان يتكلم معي
ويقول ولو كلمة واحدة ولكنة اخذ ينظر الي ثم نهض بدون ان يتحدث
ثم توجه الي الحمام..
فا ذهبت انا لاجهز الافطار حتي يخرج..
وعندما انتهي من حمامة وشاهدني وانا احضر صينية الطعام.
اخذ ينهرني ويقول..اسمعي..
مش عايزك تلمسي الاكل بتاعي
ولا تلمسي سريري
ولا تقعدي في المكان الي انا هقعد فيه
نظرت له وانا ارتجف..وعيناي تغرقهما الدموع
قلت..حاضر
قال..وعايزك تعرفي يا بنت الناس
ان ده طبعي والحال