فتاه وحيده فى الصحراء
قالت الأم لإبنها والآن بعدما إتضح كل شيئ لا بد أن تطلق شيماء وتطردها من القرية حافية القدمين كما جاءت وسأزوجك أجمل البنات !!! لكن الولد فكر قليلا ثم قال في نفسه ذلك يعني نهاية المكانة التي وصلت إليها بفضل تلك البنت ثم إني أحبها ولا يهمني من تكون ثم سأل أمه بالله عليك أخبريني عن سبب حقدك عليها فماذا فعلت لك ولأخواتي صاحت الأم يا لك من حقېر !!! تتزوج من بنت لا نعرف أصلها وفوق كل ذلك تبرع في الكذب الله وحده كم من مرة كذبت علينا رد الولد أتركيني وشأني هذا جوابي ثم إنصرف وقد لاح عليه الهم لكنه كان متأكدا أن شيماء وراءها سر كبيرولا بد أن يعرفه ولما رآها قال لها هل ذلك الرجل حقا أبوك أجابت بثقة نعم !!! هو أبي ولو واصلت الإستماع للإشاعات فسأنصرف ولن تراني أبدا لا أنا ولا إبنك صاح الفتى من الدهشة إبنك !!! ردت أبشر يا برهان إني أنتظر مولودا فلا تفسد علينا فرحتنا مشى إليها وضمھا إلى صدره وقال لها كل ما أعرفه أني أحبك وهذا هو المهم وغدا سأخبر الشيخ مختار ليضع حدا لألسنة السوء .
قدرنا أن نعيش
مكاننا ليس في الأرض أو السماء
لكنه هنا عامر بالحياة
إن سكنت الأرض
أو تموج الهواء
أحست البنت بقطرات ماء على شفتيها ووجهها وبرائحة الزهور فنظرت حولها بدهشة فرأت مخلوقات شفافة جالسة حولها وبالقرب منها واحدة في يدها زهور برية مليئة بالندى فابتسمت لها شيماء وقالت لا تتركيني يا أمي أرجوك فحضنتها الجنية بحنان وقالت هذه المرة لن يفرق أحد بيننا !!! سآخذك معي إلى مملكتي هناك لا يوجد لا المړض ولا الظلم ولا الحقد أجابت شيماء لي زوج أحبه وأب وأخ لماذا الفراق يا أمي لماذا لا نجتمع معا أجابت بالنسبة لأبيك فلقد أوصيته بحفظ سرنا لكنه تكلم وسمع قومي وخيروني بين الذهاب معه أو الرجوع فاخترت البقاء معهم أما هو فقد كان متزوجا من إنسية ولم يقدر أن يأتي بك بعد أن عرفت قبيلته الحقيقة ولهذا تركتك صغيرة في طريق القرية وكنت أحميك من بعيد حتى جاء ذلك الشيخ صالح وأخذك ...
وحيدة_في_الصحراء
قصة_وعبرة
الجزء الاخيره..
لقاء غير منتظر...
سكتت الملكة هنيهة ومسحت دمعة نزلت على خدها ثم واصلت الحديث وكنت أضع في طريقه مالا وطعاما لكي يقدر أن ينفق على عياله وأنت معهم في تلك اللحظة سمعا صوت برهان زوج شيماء وهو يصيح ويبكي فقالت البنت لأمها تعالي وعيشي معنا فلقد سئمت من ألسنة السوء فكرت ملكة الجن وقالت هذه المرة لن أقوم بنفس الغلطة وسآتي معك وأرى أطفالك فجأة شاهد برهان زوجته جالسة مع جنيات جميلات فتشجع واقترب منهن وصاح متعجبا هل هذا أنت يا شيماء أجابت نعم وملكة الجن هي