فتاه وحيده فى الصحراء
من الرعاة .وجم أعيان القبيلة ولم يتكلم منهم أحد أما مختار فضړب كفا بكف وقال خليفتنا على الله قال له الملك لماذا لا تخرج لهم في قومك وتسترد مالك أجاب مختار ياليت فهؤلاء من الأعراب الذين لا شفقة لديهم ولا رحمة وقد حاولنا محاربتهم لكنهم في كل مرة يهزموننا ويعودون للإنتقام قاح الملك في رجاله خذوا سيوفكم واتبعوني كان قطاع الطرق يجمعون الماشية ويدفعونها أماهمم حين طلعت عليهم غبرة فقال زعيمهم يبدو أن مختار وجماعته لم يستوعبوا الدرس هذه المرة سنحرق قريتهم وسار في خيله لملاقاة الفرسان القادمين لكن فوجئوا بقوتهم وشراستهم في القتالوما إلا دقائق حتى فروا وتركوا قتلاهم وچرحاهموأسوا زعيمهم ورجعوا إلى القرية مع المواش المنهوبة فعلت الزغاريد وقرعت الطبول ورقصت الفتيات وزاد مقام شيماء في القبيلة وأحس زوجها بالزهو لقوة أصهاره وشجاعتهم في الحړب .
قالت أم الرجل لبناتها لن يقوى الصعايك على هؤلاء لكن أنا أشك في أن يكون الملك أبوها فهي فاتحة العينين وأخوها أيضا لا يشبهها سأذهب لساحرة القرية وهي التي ستعطينا الخبر الصحيح أمسكت الساحة عظاما هزتها في يدها ثم رمتها وقالت لا أرى شيئا كأن هناك قوة تحمي هذه البنت أنصحكم بتركها وشانها فهذا السحر أقوى مني هيا أخرجوا من عندي قبل أن تلحقني اللعڼة .قالت الأم سأرسل أحد ورائه ليجمع لي أخبارهم والله لأفسدن زواجها لما يعلم إبني بكذبها أنها إبنة حرام
أخذ زوجها يلح عليها كل يوم وهي تتهرب منه وزاد ذلك في شكه ولاحظت البنت ذلك فتألمت وصارت تحبس نفسها في غرفتها وتبكي حضها وفي أحد الليالي كانت تنظر من النافذة وترفع يديها للسماء فنامت ورأت في حلمها رجلا وإمرأة وهي تناديهما كانت ترى هذا الحلم منذ أن كانت صغيرة لكن هذه المرة إلتفتا إليها وعرفته على الفور فهو الملك الذي جاء معها إلى القرية أما المرأة فكانت جميلة جدا ولونها شفاف ثم إستيقظت شيماء وهي تتعجب لم تعرف إن كانت تحلم أم أن ذلك حقيقة فقد كانت المرأة واضحة إلى درجة أنها كانت تحس بحرارة جسدها وهي تضمها إليها وفي الغد قررت أن تذهب إلى الساحرة لتسألها عن تلك المرأة البيضاء التي رأتها في حلمها لما دخلت عليها أخفت الساحرة وجهها وقالت لها يشع منك نور ملكات الجن ولهذا السبب لم أتمكن من معرفة شيئ حولك قالت شيماء لا تذكري شيئا مما علمته هل فهمت .
الجزء الثالث
بعدما رحل الملك مع قومه تسلل رجل وراءهم واقتفى خطاهم من بعيد . ولما وصلوا إلى أرضهم بعد قضاء شؤونهم إدعى ذلك الرجل أنه طببب يعرف سر الأعشاب وبدأ يسأل كل شخص يداويه عن القبيلة وملكها وأحوالها ولم يطل الأمر حتى علم أن سيدهم ليس له بنات ولم يرزق إلا بولد واحد رغم زواجه من ثلاثة جواري وحين سأل عن بنت شقراء قالوا له لا علم لنا بها وقد تكون هي وأمها من ركاب السفن الأروبية التي يستولي عليها القراصنة في البحر إكتفى الرجل بما جمعه من معلومات ورجع ولما أخبر المرأة وبناتها بما سمعه رموا له بصرة مال كبيرة ثم إستدعت إبنها وحكى له الرجل ما رآه وسمعه فوجم برهان زوج شيماء وسأله هل أنت متأكد من كلامك فأجابه نعم !!! وسأحملك إلى تلك القبيلة فأنا أعرف مكانها الآن .
بعد إنصراف الرجل