الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 34 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


سيدها ادهم...
نجيه تكلمت وتكلمت وهبه استمعت واستمعت ....جراءة تملكت هبه جعلتها تسألها فجأة بدون تفكير هى بنت الكفراوي اتجوزت...
نجيه ظهرعليها الدهشة ... بنت الكفراوى .....اه متجوزه من زمان ايه اللي فكرك بيها دلوقتى 
كيف ستجيب نجيه عن سؤالها ... ماذا ستقول لها الان ...
هبه حاولت تغير الموضوع... الشاي عندكم ليه طعم تانى ...كل حاجة هنا ليها طعم تانى

حيلتها نفعت ...نجية الفخورة بأدهم ايضا فخورة بأرضها... طبعا احنا بنزرع كل حاجه ..القمح ..الخضار ...النعناع حتى السكر ..عشان اكده هنه كلة خير...
عيلة البسطاويسي يا بنتى عيلة اصيلة ...البسطاويسى الكبير خلف عيال ياما ...جد ادهم كان بيحب العزوة خلف 3 اولاد و بنات ..
سليم كبيرهم بس اتأخر ياما في الخلفه ..عشان اكده كان ادهم اصغر حفيد ليه بس بسم الله ما شاء الله اجواهم واذكاهم...الخير علي يده زاد وكفي....عوضى سليم يا بنتى عن تجصيري في الخلفه وجيبى لادهم عزوه ...يا الله تحمل اطفاله في احشائها ....انها امنية عزيزه دعت الله ان يستجيب لها
هبه استمتعت بكل لحظة من حوارها مع نجيه ...استمتعت وهى تتعرف علي ادهم الحقيقي ادهم بدون قناع رجل الاعمال الذى يرتديه دائما ... حبيبها ادهم ... تعرفت علي كل لحظات طفولته ..حتى البومات صوره وهو طفل صغير لم تنجى من فضولها ...من ضمن الصور شاهدت صوره لادهم وهو مبتسم ...الصورة كانت له وهو في سفاري يغطى وجهه بوشاح يزيد من غموضه ..من رجولته.. قوته واضحه في ملابس شبابيه ليست مثل البدل الرسمية التى دائما تراه يرتديها...طلبت من نجيه ان تحتفظ بالصورة... نجيه فورا فتحت الغلاف البلاستيكى وسلمتها الصورة والسعادة تقفزقفزا علي وجهها... هبه اخذت الصورة من نجيه ...
فتحت حقيبة يدها ودستها فيها بسرعة شديدة كأنها ترتكب چريمة
قبلت بسرورعرض نجيه للعشاء في الجنينة ...لاول مرة سوف تقدم لكل عائلة ادهم ... الاعمام والعمات واولادهم ....
نجيه قالت لها .. هنشوي في الجنينة مع كل العيلة ... هبة صفقت بفرح مثل الاطفال وقالت ... الله اول مرة في حياتى اشوف الشوى..
ثم استأذنت منها للصعود الي جناحها لاستبدال ملابسها ان كانت ستقدم لعائلة ادهم اذن لابد لها من اختيار ملابسها بعناية ... ...صعدت الي جناحها وارتدت قفطان مغربي اسود في ذهبى واسع مريح ... عبير لفت شعرها بطرحة ذهبية وزينت وجهها باعتناء شديد ...
هبة طلبت منها ان تحدد عينيها الملونة بشكل صريح في تحدى واضح لرغبة ادهم السابقه ...ارادت لفت انتباهه الي جمال عيونها فلربما تنجح في جعله ينسي فريدة الجميلة عندما يدرك انها ايضا جميله....
دهشتها كانت شديدة عندما لمحت ادهم وهى تدخل التربيعة الصيفية المغلقة المقامة في الحديقة...ادهم كان قد غير ملابسه الي شورت وتى شيرت وكان يقف علي الشواية يقوم بالشواء بنفسه وحوله عدد كبير من الرجال شبهت عليهم انهم أعمامه....
ادهم عاد الي المنزل اليوم ...لم يقضى الليلة خارجا كما اعتاد ان يفعل منذ ليلتهم معا
في التربيعة او مجلس الحريم تعرفت علي عمات ادهم وبناتهم ...فعلا ادهم كان اصغرهم سنا....بنات عماته جميعهم فوق الاربعين
رحبوا بها بترحاب شديد يليق بمكانتها كزوجة لادهم ...علي حسب كلامهم هى زوجة الكبير...لاحظت مكانة ادهم والاحترام الذى يحظى به من الجميع كبيرا كان او صغير..
المشويات كانت مذهله ...ربما لان ادهم قام بشوائها بنفسه لكنها استمتعت بكل لقمة اكلتها واكلت بشهية عوضت غذائها المشؤم
بعد الاكل قدمت الحلويات والمشروبات والعصائر للجميع ..ادهم ذهب لتغيير ملابسه وعندما عاد اقترح ان يتجمع الجميع معا للاحتفال بزواجهم في البداية شعرت انهم استنكروا
طلبه ولكن لم يستطيع احد معارضته وتجمع الجميع رجالا ونساءا معا في الحديقة...ادهم جلس بجوارها واحتوى يدها في يده ...
لاول مره في حياتها تدرك معنى العائلة ولمتها ...دنيتها كانت محصورة في سلطان ...سلطان كان كل عائلتها ...وبعد سلطان اغلقت علي نفسها بابها وحياتها ...سلطان لطالما صنع درع حولها حتى الصداقة العادية منعها منها وعندما م١ت تعودت علي ذلك وخاڤت من التغيير ...والاكثر خاڤت من ان تسأل عن حقيقة وضعها الغريب في السنوات السابقة...
صډمتها الان شديدة ...وحيرتها اكبر اذا كان ادهم قررالطلاق فلماذا اذن يحتفل الان بزواجهم المنتهى ...
فها هو الان يقدم لها حفلة الزفاف التى لم تحظى بها يوما ....
 للحظة طوال جلستهم التى لم تعد محل استنكار بل لاحظت اندماج الجميع بسرور في الاحتفال...
لمة العائلة ...ادهم وحبه ...اشياء دائما ما حرمت منها....وللاسف سوف تحرم منها مجددا....لابد لها من المحاوله ... حدثت نفسها بتصميم ... اذا كان هناك أي امل اذن سوف اتمسك به الي اخر نفس في حياتى ....
خبرة هبه العاطفية المعډومة وعدم معرفتها ابدا بأي طريقة من طرق الاڠراء كانوا حاجز امام محاولتها لجذب ادهم اليها ...ادهم اخذها مضطر ومن المؤكد الان انه يرغب في التخلص منها في اسرع
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 44 صفحات