رواية بقلم داليا الكومى
وقت حتى يتفرغ لخططه الاخري... لفريدة ....الغيرة تمزقها لكن باي حق تعترض وهى تعرف جيدا شروط الصفقة ...المساعدة الوحيدة لها كانت من عبير ونصائحها ...
عبير نصحتها بالصبر والتغاضى عن تصرفات ادهم التي اصبحت مستفزه...كرامتها لم تسمح لها بالبوح حتى لعبير عن حقيقة زواجها بادهم ... هبة فكرت بسخرية عبير فاكرة ان ادهم بيحبنى هقلها ايه ..
تقريبا ادهم نقل اقامتة للفندق....منذ يوم حفلة الشواء وهو يقضى كل نهاره في الفندق ومعظم لياليه ايضا...حتى المظاهر لم يعد يحافظ عليها ...التغيير في موقفة بعد الحفل اربكها ...في الحفل رفع سقف توقعاتها للسماء عندما اصر علي جلوسها بجوارة واعلنها عروسه ثم بعد ذلك اهملها بدرجة كبيرة وملحوظه ...هبه اصبحت الان في نظرهم العروسة المهجورة ...
الم الغيرة والم تأنيب الضمير ...في نظر الناس ادهم خائڼ مهمل لزوجته وذلك المها جدا فادهم لا يستحق...
ليتهم يعلمون ماذا فعل ادهم لها ... ليتها تستطيع ايفائه حقه ...ادهم انتشلها من المجهول.. امن لها حياتها وعرض عليها الحمايه والامان وبدون اي مقابل ولوعندها الشجاعة الكافية لكان من المفترض ان تترك منزله وتعود الى شقتها وتعفيه من الحرج لكنها لا تستطيع التخلي عن لحظاتها المتبقية معه حتى لو قليلة ... المؤلم انها فتحت عيونها وقلبها كما اخبرها من قبل انها لا تفعل لكن للاسف بعد فوات الاوان...
كانت تلجأ اليهم عندما تتأكد انها بمفردها....رائحته كانت تزكرها بلمسته ... تزكرت ايضا عندما قررت التجول في الحديقة منذ ايام لكنها كانت قد تعلمت من درسها السابق فاعلمت حراستها بنيتها في التنزه في الحديقة علي الرغم من عدم اقتناعها لكنها لم ترد ان تسبب لهم المزيد من المشاكل ولتجنب مواجهة شبيهه بمواجهتها السابقة مع الكلاب فضلت الجوله ومازالت الشمس تبعث باخر خيوطها...طلبها الوحيد من حراستها كان ان يتركوها تتجول بحرية ...
في نهاية الممرلاحظت وجود درجات سلمية بسيطة تؤدى الي جلسة خشبية محاطة بالنباتات وفي داخلها ارجوحة كبيرة صعدت السلالم بفرح وجلست علي الارجوحة سعيدة باكتشافها لذلك المكان الرائع... المكان كان اشبة بكشك للشاي
لاحظت ايضا وجود علبة من السچائر وولاعة ذهبية انيقة وفنجان قهوة ممتلىء لمسته بلطف فعرفت من حرارته انه مازال ساخنا وينتظر صاحبه ليقوم بشربه...
كان واضحا من اسلوب كلامه انه غاضب فهو كان ېعنف احدهم
بشدة علمت انها مكالمة خاصة بالعمل وسمعته يقول .. بلغهم ان ادهم البسطاويسى محدش يقدر يلوى دراعه...موضوع الاثار ده موضوع قديم واللي هيتجرأ ويفتحه يبقي بيحاربنى انا شخصيا ...
وانت عارف كويس انا اقدر اعمل فيهم ايه .... هبه انسحبت للارجوحة مجددا تزكرت كلام سلطان عن مصدر ثروة عائلة ادهم ....في خلال علاقتهم القصيرة لم تشاهده من قبل بمثل ذلك الڠضب الهادر ...صوته كان يجمد الډم في عروق اشد الرجال ...فضلت اعطاؤه الخصوصية في مكالمته وعادت للجلوس علي الارجوحة ... ادهم هو صاحب الجلسة اذن لا داعى لانسحابها السريع ...
ربما لو تلكعت قليلا فسوف يعود ويراها ... تناولت الكتاب المفتوح من علي الطاولة لاحظت انه كتاب للكاتب البرازيلي باولو كويلو.... الصفحة المفتوحة امامها اشار احدهم الي جملة فيها .. يحب المرء لأنه يحب فلا يوجد سبب للحب قلبها خفق پعنف احست بغيرة تمزقها اذن بالفعل ادهم يحب ...
اشارته بالقلم علي تلك الجملة خصيصا دونا عن أي جملة اخري في الكتاب تدل علي ذلك...اغمضت عيناها المليئة بالدموع بالم ... لماذا وضع القدر ذلك الرجل المميز في حياتها وفي نيته حرمانها منه ... بالفعل ادهم مميز ... رجولتة طاغية جاذبيته مدمرة وفوق ذلك هو مثقف قوى
مسيطروكريم لاقصى درجة...رجل من المستحيل ان تقابل مثله مرة اخري في حياتها القادمة...رجل يستمع الي الموسيقي ويقرأ لباولو كويلو بالاضافة لنجاحه