الأحد 24 نوفمبر 2024

الحب سلطان يورى في قديم الزمان/قصه كامله

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

حكاية مروءة عاشق

من أجمل قصص العرب

الحب سلطان فصيح البيان

يروى في قديم الزمان عن الأصمعي أنه قال : دخلت إلى مدينة البصرة ذات يوم أريد بادية بنو سعد وكان خالد بن عبدالله القسري يومئذ أميرًا عليها ،فدخلت عليه في مجلسه يومًا فوجدت قوم يمسكون بشاب ذي جمال وجه زاهر وأدب ظاهر ،حسن الصورة وطيب الرائحة وجميل الهندام عليه وقار وسکينة .فقدموه لوالي البصرة خالد فسألهم عن قصة هذا الشاب ،فقالوا له : هذا لص وجدناه البارحة في منازلنا.ولما نظر إليه أعجب بحسن هيئته ونظافته ثم قال لهم : اتركوه لي ،ثم قربه منه وسأله سر حكايته .

فقال الشاب : إن القول ما قالوه والأمر ما ذكروه .فرد عليه وقال : وما حملك على ذلك وأنت في هيئة جميلة وصورة حسنة .فرد عليه الشاب وقال : حملني الشړ في الدنيا وبذلك قضى الله سبحانه وتعالى .فرد عليه الوالي وقال : ويحك أما كان لك في جمال وجهك وكمال عقلك وحسن أدبك زاجر عن السړقة .فرد الشاب وقال : دع عنك ذلك أيها الأمير ونفذ ما أمرك الله تعالى به فذلك بما كسبت يداي.
فجلس الأمير ساعة يفكر في أمر الفتى ثم قربه منه وقال له إن اعترافك بهذه الطريقة قد رابني وأنا ما أظنك سارقًا وإن لك قصة غير السړقة فأخبرني بقصتك
فقال له : أيها الأمير لا يقع في نفسك سوى ما اعترفت به وليس لي قصة أشرحها لك غير أني دخلت دار هؤلاء فسړقت منها مالًا فأدركوني وأخذوه مني ثم حملوني إليك
فأمر الوالي بحپسه ثم أمر منادي ينادي في البصرة من يريد أن يحضر عقۏبة فلان اللص وقطع يده فليحضر من الغد ولما وضع الشاب في السچن تنفس الصعداء ثم أنشد يقول
هددني خالد بقطع يدي إن لم أبح عنده بقصتها
.فقلت : هيهات أن أبوح بما  تضمن القلب من محبتها
.قطع يدي بالذي اعترفت به  أهون للقلب من فضيحتها
فلما سمعه الموكلون به ،أتوا إلى الأمير وأخبروه بتلك الأبيات فلما حل الليل أمرهم بإحضار الشاب ،فلما حضر الشاب تحدث معه ،فرآه أديب عاقلًا وذكيا ،فأعجب بالشاب فأمر بالطعام فأكلا سويا وتحدثا ،ثم قال له الأمير قد علمت أن لك قصة غير السړقة فإذا أتى الغد وحضر الناس والقضاة وسألتك 

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين