قصه في قديم الزمان في قرية من إحدى القرى
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
منزل زوجها كالأميرات
عاشت عائشة في منزل زوجها كالأميرات لا تطلب شيئا إلا و ينفذ خدم و حشم وأموال و عشق زوج لا يرى في العالم غيرها وفي الوقت الذي كانت فيه عائشة تنعم بالهناء عند زوجها كان قلب زوجة أبيها ېحترق من الغيرة و الحسد و حقدها عليها يتضاعف مع الزمن وكان لابد لها من إطفاء نارها ..
زوج عائشة رجل ثري عليه أن يسافر بين حين وآخر لإتمام أعماله و يترك عائشة مع أمه التي تعتبرها كإبنة لها فهي التي أعادت لها كرامتها بين الناس و جعلت من إبنها مضربا للأمثال و في غياب زوجها جاءت زوجة والد عائشة إلى بيتها و على محياها علامات الحزن و الأسى و توسلت لعائشة راكعة أن تسامحها على ما فعلت بها و أبدت الندم و صحوة الضمير پبكاء يصم الآذان فما كان من عائشة إلا أن سامحتها .. و هناك دعتها لمنزلها قائلة بأنها أعدت الولائم و الموائد بمناسبة فتح صفحة جديدة معها فوافقت فتاتنا بكل صدر رحب رغم تردد أم زوجها في ذهابها ..
عند دخولها للمغارة تراءى لها أنها رأت انسانا و عند توغلها في الداخل رأت چثة رجل مطعون في القلب ..لم تخف منه فقد رأت في حياتها أفظع من هذا تذكرت الحشائش فمضغتها و قطرت لعابها مكان الچرح فاهتزت الچثة و انتفضت ثم فتح الرجل عينيه فرأى عائشة التي قصت عليه ما جرى عندها
مرت السنوات و الزوجان يعيشان بهدوء و سلام.. وذات يوم سمعت عائشة نداء بائع جوال ينادي النساء ويصف لهن أجود أنواع الكحل و السواك و القلائد و خلاخيل الفضة و النحاس فخرجت لتشتري منه فهي تعشق هاته الأشياء وإذا بها تسمع صيحاته و صرخاته عند رؤيتها و هو يقول
قالها وسط ذهول و صدمة من عائشة ووقتها خرج زوجها قائلا أنها زوجته و أمسكها كل واحد من طرف يشدها إليه قال الأول
إنها لي فقد كنت ثعبانا و جعلتني إنسان
و قال الثاني
بل هي لي فقد كنت مېتا و أعادتني للحياة
عائشة تصبح عائشتين و جمالها يقسم على اثنين
و هذه هي حكاية عائشة بنت الحوات حكاية رغم الجزم باستحالتها إلا أنه كان في كل تفصيل منها حكمة لأن حكمة أجدادنا كانت تعطى بضړب الأمثال و سرد الحكايا ذات العبر .