رواية ممتعه للكاتبه ميرا اسماعيل
رجاله والجميع يختبأ منه لطمت خديها ودلفت مهرولة وهى تصرخ
الدباغ في الحارة ورجالته!
لطموا خديهم فهم يعلمون جيدا لمن هو اتي خرجت هى مسرعه وظلت تطرق الباب بشده وزعر فتح الباب رآها تقف أمامه وتبكي
وسيلة في ايه ! مالك
ضړبت صدرها بړعب
الدباغ يا رحيم تحت!
نظر لها پغضب حارق من هذا الدباغ الذى يصيب قطعه من قلبه بل كل قلبه بالړعب هكذا
تمسكت بيده برجاء
لا يا رحيم متنزلش وغلوتي عندك ما أنت نازل .
وارتمت بين أحضانه وتمسكت به وهى تبكي
ما هو علشان غلاوتك هنزل فاكرة أن لو عديت ليه كل الظلم مش هعدى ليه ابدا رعبك دا.
وازاحها برفق وهى تصرخ وتترجاه أن لا يترجل وقفت والدته
يا ابنى اغزى الشيطان يا ابنى
غزيت الشيطان يا ام رحيم جاى يتنطنط قدامي ويترقص يبقي يستاهل.
وترجل مسرعا بينما هى دلفت شقته ومنه علي الشرفه تراقب ما يحدث
مش كنت تقول يا دباغ أنك جاى علشان نقولك مش عايزين نشوف طلتك.
كانت جمله رحيم وقف أمامه الدباغ
أنت لم جيت ليا وعلمت علي رجالتى اعديها لكن تكسر ايد ابنى ابن الدباغ يبقي هكسر فرطك من الدنيا وراجل لراجل.
يا سلام بس لامؤاخذه فين الراجل التاني اصل أنا اهو مين التاني.
واقترب منه ولكمه بقوة بعد نهاية جملته بدأت النساء بالصړاخ وهم يتبادلون الضړبات كان أمين يتابع ويسجل كل شئ بكاميرا هاتفه بينما وسيلة قلبها ينشطر عندما يوجه له الدباغ ضربه اخرج الدباغ سلاح أبيض صغير فزعت وسيلة بالاخص عندما رأته يوجه له بحرفيه نعم هو يحاول بسهولة أن يتفاده لكن الي متى
رحيم!
استغل الدباغ انشغاله واقترب منه كي يطعنه بقوة رأته هى وقفت امام رحيم انغرس السکين بمعدتها بقوة وغل صدم الدباغ من اين ظهرت هذه! بينما انقطع الهواء من رئتي رحيم وهو ينظر لها وهى غارقه بدمائها كانت النساء تصرخ واولهم والدتها كاد رحيم أن يتحرك لينقض علي الدباغ لكنها تمسكت به بضعف هزم قلبه قبل جسده عندما رأي الدباغ هذا فر هاربا من المكان وهو ېصرخ
نظرت له وسيلة
مش قولت عضلاتك دى هتودينا في داهيه.
وسقطت في دائرة مظلمه بين ذراعها صړخ بإسمها بينما والدتها تلطم خديها
وسيلة.
صور امين ما حدث وهرول ليعلم عبدالجبار ما امتلكه من معلومات.
الرابع
وصل أمين الشركة ومنها مباشر علي عبد الجبار عظيمه وقف أمامه والآخر منهمك في العمل امامه دون أن ينظر له تسأل
حصل يا باشا بس المعلومات كلها!
نظر له
كلها ايه هو أنا هسحب الكلام منك بالقطارة.
اردف في خنوع
البنت اسمها وسيله عندها ثمانيه عشر سنه آخر سنه في دبلوم تجارة.
وصمت نظر له الآخر
كمل يا أمين وأيه !
ما هو اصل اللي سمعته يا باشا مش عارف اقوله إزاى
هب من مكانه پغضب
قول زى ما سمعته إيه اللي عرفته يا أمين !
إن اسمها وسيلة
قاطعها الآخر پغضب زاد ربكه امين اكثر من ذى قبل
عرفت وسيلة كمل..
وسيلة عبد الجبار عظيمه واسم والدتها وجيده بتشتغل بايعه في الفرش اللي بتكون جنب محلات اللحمه في المدبح.
جحظت عين الآخر
قولت مين يا أمين
والله يا باشا دا اللي سمعته حتى حصل خڼاقه وهى والست والدتها كانوا فيها وظاهرين قوى تحب تشوف !
مد عبد الجبار يده دون حديث اخرج امين هاتفه واطلع عبد الجبار علي المشهد كامل وعندما رأي وجيده علمها جيدا نعم هى تغيرت لكن كما هى
اشار له بالخروج ونفذ الآخر الأمر علي الرحب.
شرد هو فى الماضي عندما علم هذا الطريق وقرر أن يسلكه اولا لنفسه من ثم ليري جميع من سخروا من اسم والده وفقره كيف سيصبح وعندما قرر هذا أخبرته وجيده أنها تحمل بين احشائها طفل فرفض وجوده واخبره أنه سيتركها لأنها ستعرقل حياته بحديثها الواهي عن الحلال والحرام ابتسم ساخرا وينفخ سېجاره الكوبي في الهواء بالفعل تركها وغادر حياتهم وظن أنها لن تستطيع مجابه الحياه دون مساعده من أحد وستتخلى عن الطفل هذا! لكنه تفاجئ بالفعل أنها تمسكت به وليس هذا فقط بل إنها فتاه صاړخه الجمال تجبر كل من يراها أن يسجد لها من جمالها فرصه ذهبيه أتت بها وجيده له دون عناء منه لكن هل وسيلة تحمل نفس صفات وجيده ! لابد أن يتأكد أنها عكس وجيده ومن هنا تبدأ ضړبته ومخططه للاستيلاء علي وسيلة لتصبح وسيلته الثابته للوصول.
في مشفي حكومي دلف رحيم وهو يحمل وسيلة بين ذراعيه وهو ېصرخ أن ينقذه احد بينما وجيده ووالدته وبعض من رجال الحارة يهرولون خلفه قابلتهم طبيبه استلمتها بسرعه وحرفية شديدة شعر رحيم أن هناك من سلبه روحه وليس قلبه فقط اختفت وسيلة مع الطبيبة والممرضات خلف باب لعين فصلها عنه وهى تنازع الحياه والمۏت.
اهدى يا وجيده! هتقوم منها وسيلة جامده مټخافيش عليها.
نظرت وجيده للسماء برجاء
يا رب مليش غيرك احميها يا رب وخد بإيدها دى بنتى غلبانه.
تركتها وذهبت لولدها قطعه من قلبها
اهدى يا ابنى متعملش في نفسك كدا هتقوم وهتبقي زى الفل.
نظر لها رحيم بدموع فزعت هي لرؤيتها مهما حدث لم ترى دموعه قط الان تراها ولا يخجل منها
لو وسيلة جرى ليها حاجة! ھموت قلبي هيتخلع من مكانه وھموت .
ضړبت صدرها بخفه
بتحبها قوى كدا يا رحيم يا ابنى !
بحبها !
كرر اللفظ بلوعه وعشق ودموع
دى وسيلة يا ام رحيم وسيلة السبب الوحيد أن لسه عايش اصلا وسيلة هى اللي بتخلينى اعافر في الدنيا بس علشان ارجع اشوف ضحكتها ولا غيرتها عليا أنت عارفه لسه ضاړبه بنت بس علشان أن حلو وسيلة دنيتى... النفس اللي بتنفسه أنا دلوقت فعلا مېت يا ام رحيم ولو خرجوا قالوا اى حاجة مش هعيش في الدنيا ثانيه واحده.
نظرت له والدته بحزن علي حاله لاول مرة تخشي ضعفه هذا
دى لو مخلوقه من روحك مش هتبقي كدا !
هى روحي نفسها مش حته منها يا ام رحيم.
يا رب يردك يا وسيلة لو علشان امك الغلبانه قيراط علشان ابني اربعه وعشرين قيراط.
خرج الطبيب هرول إليه رحيم وقلبه مفطور من الخۏف أن يسمع أنه خسرها
قول أنها مرحتش.... كويسة صح .... وسيلة مضعتش منى.
ابتسم له الطبيب
متخافش هى بقت تمام الچرح اتخيط ودلوقت بنعوضها الډم اللي خسرته كلها ساعه بالكتير وتبدأ تفوق.
نظم رحيم نفسه من الفرحه الكبيره التى احتلت قلبه الان
يعني وسيلة
اردف بها كأنه يريد التأكد منه أنها بخير
ربط الطبيب علي كتفه
هى بخير متخافش عليها مفيش واحده يبقي حد بيحبها كدا ومتقومش .
في