السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ممتعه للكاتبه ميرا اسماعيل

انت في الصفحة 18 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


أنفاسهم يعلو شئ فشيئا.
كانت هى اول من تحدثت
رحيم!
كانت امام عينه واخيرا بعد ايام وليالي طوال ها هى أمامه كم اشتقت اليك يا اغلي ما في عمرى كله لا بل عمرى كله هو عبارة عن وسيلة فقط.
لكن تذكر فورا اخر لقاء ومحادثتها لتتحول نظرات العشق والهيام لنظرات قاتله تجمعت الدموع في عينها فور نظراته هذه كأن نظراته خنجر مسمۏم يقطعني ويسلبنى الحياه شيئا فشيئا.

راجعه ليه يا وسيلة 
بللت شفتيها واجلت صوتها
جايه لخالتي عايزاها في موضوع مهم من فضلك عدينى ادخل.
رفع حاجبه مستنكر حديثها
خالتك! وتدخلى فين إن شاء الله البيت دا انضف منك عايزة تدخلي علشان توسخي البيت.
كلماته كانت تقتله قبلها لكن وجعه هو ما يقوده الآن نظرت له بدموع وهى تشير علي نفسها
أنا يا رحيم أنا هوسخ بيتك عموما ماشي ناديها هى تخرج لازم اتكلم معاها ضرورى.
اغلق الباب ووقف امامها مباشرة
ولا هتخرج قولت لك لو فكرتي ترجعي أنا هقفل بابي دا وأنت قولتى ولا حتى اسمعك وانا بعمل بكلامك امشي مكان ما جيتى .
اغمضت عينها بۏجع وقهر
عندك حق أنا بحصد اللي قولته زمان بس معلش لازم اتكلم معاها بلاش معاها اسمعني أنت يا رحيم.
قبض علي رسغها پغضب حارق
امشي يا وسيلة امشي ولا أنا هسمعك إيه جايه تقولى عبد الجبار رماكي وجايه للراجل العبيط اللي هو أنا وفاكرة أنه مستنيكي احب اقولك محصلش أنا دوست عليكي يا وسيلة ونسيتك امشي.
وبدون وعي منه ازاحها بقوة لدرجه ان رأسها اصتدمت بالحائط انخلع قلبه عليها وهى تنظر له وضعت يدها علي مكان الچرح البسيط ابتسمت له
فعلا أنت نسيتني يا رحيم فعلا عدتني.
نظرت له برجاء
ارجوك خلي بالك من رحمه وخليك دايما جنبها رقابها كويس.
نظر لها پغضب
مش محتاج منك نصايح روحي انصحي نفسك وابعدى عننا واحنا هنبقي كويسين قوى.
اؤمت له بهدوء
براحتك بس ياريت
قاطعها بصرامه
خلص الكلام امشي من هنا.
بالفعل ترجلت هى لكنها كانت تنوى انتظاره أن يخرج وتعود هى مرة اخرى وبالفعل فعلت ذلك لتراها خارجا من الحارة وبجانبه امراه اخرى صدمت
هل حقا تخطاها هل هذه زوجته أو حبيبته شردت وهمست بۏجع
اكيد حياته فعلا اتحركت امال هيفضل واقف زيك!
تحكمت بنفسها وخرجت من المكان لم تستطع أن تفعل اى شئ سوى الهروب من هنا فقط.
وصلت الشركة وهى لا تتحدث مع احد ظلت داخل مكتبها كأنها تحتمى بجدرانه وما تتذكره فقط رحيم وهذه الانثي بجواره فقط فتحت درج مكتبها واخرجت السلسال
اديتك قلبك لحد غيرى بالسرعه دى معقول يا رحيم.
في نفس التوقيت كانت بسمه بجانب رحيم تعمل تحت حمايته ورحمه يحاول معها طارق فاليوم اخر يوم ليتم ايقاعها بالخطه الموضوعه.
في المساء وصلت وسيلة هى لا تنوى الحديث مع أحد لتري عبد الجبار امامها وقبل أن يتحدث نظرت له پغضب
أنا علي اخرى اى كلام أو اؤمر هولع في الدنيا كلها تمام.
رفع يده بهدوء
أنا كنت عايز اطمن عليكى وبس.
ابتسمت ساخرة
لا اطمن أنا قدامك اهو وهفضل قدامك متخافش.
وتحركت نحو الدرج لينتباها الالم مرة اخرى وقفت قليلا تنظم انفاسها من الۏجع استمعت صوت جيلان
وبعدين يا طارق عمرها ما حصلت إيه بقي في بنت تستعصي عليك معقول 
والله يا مدام البنت بس شكلها فعلا مؤدب دا بتتكلم بالعافيه وحاولت معاها وهى ابدا.
هبت واقفه پغضب
يبقي تعمل إيه يا باشا 
امرك الليلة فونها هيكون كله مع وسام!
جحظت عينها وهمست
وسام! 
خرجت مهرولة وصعدت سيارتها كالمجنونه لم يعيرها ۏجعها ولا الطريق المهم أن تصل لرحمه بسرعه.
وصلت بالفعل صعدت مهرولة وهى تنادى
رحمه... رحيم.... 
وطرقت علي الباب پعنف شديد اتفزع الجميع لدرجه خرجت رحمه من غرفتها وهاتفها في يدها فتحت بسمه الباب ازاحتها من طريقها پغضب
وسعي رحمه. 
ووجدت هاتفها في يدها الكل مصډوم مما يحدث ومن دخولها هكذا.
التقطت هاتفها
دا تلفيونك ردى 
اؤمت رحمه پصدمه اقترب رحيم منها پغضب
هو اللي حصل الصبح مكفكيش أأنت ايه ومالك ومال رحمه 
لم تعير ما يقوله انتباه نظرت لها وهى تقبض علي رسغها ووضعت أمامها الهاتف
فتحتى اللينك دا  
نفت برأسها رحمه 
لا كنت لسه هشوفه 
ابتسمت براحه اخرجت من حقيبتها كارت صغير وضعته بجهازها وانتظرت دقائق وهى تراقب الهاتف بقلق بينما الجميع يشعر أن هناك أمر مريب ليتذكر رحيم جملتها
خلى بالك من رحمه.
اقترب رحيم منها پغضب
في ايه يا رحمه انطقي 
نظرت له بعدم فهم
والله معرفش يا رحيم 
انهت وسيلة ما تفعله ووضعت الهاتف أمامها 
هى فعلا متعرفش في ايه  
نظرت لها
جهازك كان هيتهكر من طارق! أنت صغيرة قوى علي كدا اللي فعلا بيحبك يجي هنا البيت دا ويطلب ايدك من ابوكي واخوكي لكن دا مش حب دى كانت مصېبة هتقعي فيها.
نظرت لرحيم
لو حابب تعرف بجد الحكايه قدامي نتكلم.
نظر لها پضياع وجنون
حكاية إيه وطارق مين 
اردفت بسمه بهدوء
صحيح ما اللي عايز يقول حاجة يقولها هو سر يعني 
لوت شفتيها ونظرت له هتسمع ولا امشي 
ادخلي قدامي 
اردف بها وهو يشير تجاه غرفه رحمه دلفت بالفعل ليعود الالم واقوى لكن هدئت ونظرت له
طارق دا مدرس في سنتر من السناتر اللي اكيد رحمه بتروحها طارق من ضمن فريق كبير تبع جيلان 
قطب جبينه
مين جيلان 
جيلان مرات عبد الجبار وشغلها تجنيد البنات الجداد ورحمه كانت واحده منهم بس الحمد مقدرش يعمل معاها حاجة وعلشان كدا فكروا يهكروا الفون. 
وضع يده علي راسه بعدم فهم
براحه يا وسيلة وفهمينى 
الموضوغ ببساطه دى شبكه بتوقع البنات يمسكوا عليهم اى حاجة كلام صور أو حتى منهم اللي توصل تتجوز عرفي أو من غير جواز وينسحب صوت وصورة وطبعا بعدها تبدا اللعبه وياخدوا البنات ويشغلوهم معاهم .
هب واقفا پغضب ينوى أن يخرج
اهدى قولت محصلش حاجة واللي عملته في الفون هيعطلهم لكن مش كتير لازم تبعد رحمه عنهم خالص.
اسودت عينه پغضب اللي يفكر يقرب من رحمه. 
قاطعته بصرامه وثقه
هيقرب وهياخدها وأنت مش حاسس احمد ربنا عندك فرصه غيرك معندوش .
فتحت حقيبتها
خد يا رحيم دا شيك خد خالتى وعم مالكي ورحمه ومراتك وامشي من هنا.
نظر لها بعدم فهم
ليه 
كررت الكلمه
ليه بساعد ولا ليه تمشي عموما ليه بساعد لأن دى رحمه اختى حتى لو أنت مش عايز أنا واكله هنا عيش وملح لا يمكن اخونه وليه تمشوا لأن جيلان عايزاها ودى لم بتعوز لا زم توصل وطول ما انتم هنا هيوصلوا صدقنى أنا اللي وسطهم وعارفه بقول إيه.
وضعت يدها تلقيائيا علي مكان ۏجعها ليري ملامحها التى تتألم
أنت تعبانه 
نفت له
لا ابدا أنا تمام أنا لازم امشي بس ممكن طلب 
اؤما لها فهو مازال تحت تأثير كم هذه الصدمات
عايزة اسلم علي خالتى وعمى ممكن !
انكس راسه ولم يعقب نظرت له بعرفان
شكرا.
نظر لها
وسيلة خدى فلوسك
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 47 صفحات