رواية السيدة سهر كاملة بقلم حنان حسن
ذلك العقار الممېت في العصير..وبالفعل..فتحت الزجاجة وانا يدي ترتعش وبدات اعد النقط وهي تنزل بالكوب وبعد ان استقروا الخمس نقط داخل كاس العصير.. اخذتة لشريف بية.. الذي اخذ يرتشف منه رشفة تلو الاخري حتي نهي العصير باكملة....
وكانت هذة هي البداية التي شجعتني علي ان اضع له باستمرار ذلك العقار في العصير او الطعام.. ولمدة ثلاثة اسابيع حتي جاء اليوم للاسف الذي........
حيث كنت اقف بالمطبخ وسمعت صړاخ ام ابراهيم وهي تولول وتبكي بحړقة وتقول ان لله وان اليه راجعون
وبد ان خرج الطبيب خرجت مهرولة لاعرف ما يحدث.. وانا في راسي الف سؤال
هل فعلا شريف خلاص م١ت
وكده خلاص ايمن هيبقي هو الوريث الي هياخد كل الميراث
ووجدت نفسي اجري علي غرفة شريف وقبل ان اصل للغرفة تفاجأت بشيئ لم اكن اتوقعة...
والفاجاءة هي.. اني قابلت شريف بوجهي..فوقفت متجمدة في مكاني غير مستوعبة لما يحدث وانا لا استطيع ان اصدق عينايا..
وقولت في نفسي..مش ده شريف..امال ام ابراهيم كانت بتصوت وتلطم وتقول ان لله وان اليه راجعون ليه
وفي هذة اللحظة اجاب شريف علي كل الاسالة التي تدور براسي عندما ضمني شريف الية وقال.. امي اټوفت يا سهر واخذ يبكي في حضني
طبعا كانت مفاجاءة من العيار التقيل ومكنش معمول حسابها نهائي.. كده الموازين اتقلبت والحسابات اختلفت وكل حاجة اتغيرت في لحظة..ومبقتش فاهمة اي حاجة
وبدات اهدي شريف واقولة كلمات العزاء.. مثل.. هي كده ارتاحت لانها كانت مريضة وۏفاتها احسن ليها بدل ما كانت عايشة بتتالم وغيرها من كلمات التعازي الي بتتقال في الظروف دي..
وكانت عيون ايمن تترقبني في ذلك الوقت وعندما شاهدني وانا ادخل المطبخ..وجدتة ياتي خلفي ويضغط علي يدي حتي المتني وهو ويقول..انتي بتعملي ايه
قلت.. بعمل كوب عصير لشريف بية
قال.. حذاري ان تضعي له من ذلك العقار بعد الان
قلت.. ليه
قال.. ملكيش دعوة ليه..انتي تنفذي الي بقولك عليه.. ثم استطرد قائلا.. لازم شريف يعيش اليومين الي جتيين دول باي طريقة انتي سامعة
قلت..بص بقي انا مبقتش فاهمة اي حاجة فا اهدي عليا كده وفهمني بالراحة انت في دماغك ايه
وقبل ان يشرع ايمن في ان يكشف عما في راسة وما ينوي عليه...الا ودخلت علينا ام ابراهيم لتجعلة يتوقف عن الحديث بل وليترك المطبخ ويرحل لينشغل في ترتيبات الډفنة والچنازة
اما انا..فقد شردت بافكاري وازدادت حيرتي..فقد تغير كل شيئ في لحظة واختلت الموازين واختلفت الحسابات پوفاة نوال هانم ام شريف
وبدات اسال نفسي..هو ليه ايمن بيه بعد ما كان بيتمني اختفاء ومت شريف بيه وكان بيحلم يخلص منه..اشمعني دلوقتي بيحذرني من اني اضره وبيمنعني اني اضع له ذلك العقار الممېت وبدء يحرص علي حياته وېخاف عليه كمان..يا تري في دماغك ايه يا ايمن
وفضلت في حيرتي دي لغاية بليل..وبعد دوشة العزاء والچنازة واليوم المليئ بالتعب والحزن الذي كان يخيم علي البيت
ذهبت لغرفتي لاستريح بعد عناء هذا اليوم
وعندما فتحت غرفتي..وجدت ايمن بيه في انتظاري.. وهو ينظر الي دون ان ينطق بكلمة واحدة..
قلت.. اية الي جايبك هنا دلوقتي
ولكنه ظل ينظر الي دون ان يجيب عن سؤالي..فتجاهلت صمتة هذا وسالتة مره اخري
قلت.. وبعدين تعالي هنا.. انت منين كنت بتتفق معايا من كام يوم علي قتل شريف ومنين جاي النهاردة بتحذرني اني اؤذية
فوجدتة يقترب مني بهدوء ويده ترتعش ولا يقوي علي استجماع تركيزه ثم قال
قال.. اسمعي يا سهر.. الي حصل النهاردة غير كل حاجة.. وعشان كده هنغير الخطة كلها وهنبدء في تنفيذ خطة تانية عشان ننقذ الميراث قبل ما يروح مننا
قلت.. انا مبقتش فاهمة حاجة.. فهمني قصدك ايه
قال.. بما ان نوال هانم اټوفت يبقي الثروة كده اتنقلت لشريف بية.. وبما ان شريف بية فاضلة كام يوم وېموت بسبب العقار الي انتي كنتي بتحطيه له..فا كده الثروة ساعتها هتروح للحكومة او للجمعيات الخيرية وكل الي عملناه هيبقي راح علي الفاضي
قلت.. طيب وايه الحل من وجهة