الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه نورهان زوجه السلطان كامله

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


الذهاب عند نسائه وتركي بمفردي أنا واثقة أن هناك من يكيد لي ويغار مني والطفل الذي أحمله سيكون وسيلتي لأنتقم من كل من ألحق بي الأڈى لقد كنت زوجة صالحة وإنسانة رقيقة أما الآن فلقد إمتلأت نفسي بالشړ على هؤلاء القوم الطغاة لقد جاء دوري لأعاقبك أيها السلطان وسترى ما ستفعله بك جارية ضعيفة
بعثت الملكة للسلطان رسالة تعلمه فيها بحملها وأن المنجمين من قومها أخبروها أن المولود ذكر وسيكون له شأن عظيم . كان السلطان عبد المجيد حائرا وندم على قسوته مع نورهان كان يعلم أنها تحبه بصدق و يرى ذلك في عينيها الزرقاوين وحتى السحر فإنها لم تستعمله إلا لغيرتها عليه ولم تقصد إيذاء الطفل .فكر مرات عديدة أن يذهب إليها ويرجعها لكنه بقي مترددا وخشي أن تقل هيبته بين الناس ويبدو سخيفا في أعينهم لقد فكر بعقل رجل الدولة وليس بقلب العاشق لم يكن يعرف أنه بذلك خسر نورهان إلى الأبد كان عليه فقط الذهاب إليها واسترضائها بباقة ورود جميلة لكنه لم يفعل .

لما تلقى رسالتها إبتهج كثيرا وأرسل وزيره ليأتي بها إلى القصر لكن قالت له لن أرجع إلا بشرطين الأول أن يبقى القصر من نصيبي والثاني يكون لي بستان فيه أشجار ومياه جارية أروح فيه عن نفسي !!! رجع الوزير وأخبر سيده بما طلبته نورهان فكر قليلا وقال في نفسه هذا من حقها وسيكون هدية لها على حملها . لكن هذه المرة سأعطي الغلام لأمي لكي تهتم به تبا لكم !!! لقد فقدت الثقة بكل الناس في هذا القصر وأصبحت أشك في كل شيء حولي لم تعد أسرارنا محفوظة وحتى الجواري أصبحن يعرفن ما يحدث في غرفة نومي !!!
رجعت نورهان إلى القصر ورغم حقدها على السلطان كانت تحاول أن تبدو مرحة كعادتها وتتظاهر بأنها نسيت ما حصل لها لكن أذنها كانت تلتقط كل الهمسات التي تسمعها هنا وهناك حتى عرفت بأمر الرسالة والسحر فتعجبت وقالت لا شك أن أحد نساء السلطان وراء المؤامرة علي أن أرى الرسالة وأعرف من كتبها !!! كانت نورهان تعرف أن السلطان يحتفظ بأوراقه في قاعة الخرائط وهناك توجد أسرار الدولة وكان للقاعة مفتاح واحد مع السلطان في أحد الليالي غنت له بصوتها الرخيم ولما طرب سقته خمرا فنام ملئ عينيه .أخذت المفتاح ثم تنكرت وتسللت على أطراف أصابعها وهي تحاذر أن يراها الحرس ولم تنس أن تحمل معها طبقا من التفاح والعنب لتبدو مثل الخدم .
وعندما إقتربت من القاعة شاهدها أحد الحرس وقال لها بصوت أجش ويحك ماذا تفعلين في هذه الساعة المتأخرة أجابته أهداني الطباخ تفاحا وعنبا قال هاتي ما عندك وإلا شكوتك إلى القهرمانة جلس الحارس في أحد الأركان وانهمك في الأكل أما هي فقالت لا خير فيك كلكم أوغاد ثم فتحت الباب ودخلت أضاءت السراج وبدأت تبحث حولها كل شيئ كان منظما شاهدت عل الطاولة خريطة كبيرة لأروبا وعليها أماكن تواجد العثمانيين وأسهم حمراء تشير إلى تحركاتهم..
نظرت بسرعة كان هناك سهم يشير إلى إمبراطورية المجر واصلت طريقها ونظرت في كل مكان وفي النهاية تعبت وجلست أمام الطاولة وانتبهت إلى أنها سميكة وعندما تحسست جوانبها بأصابعها انفتح أمامها درج سري ووجدت فيه الرسالة مطوية بعناية ما إن تأملتهاحتى فتحت عيناها من الدهشة لم تكن تحتاج إلى جهد كثير لمعرفة من كتبها وهي لم تتوقع أبدا ذلك 
لقد كانت بخط أعز صديقاتها صفية التي تربت معها في دارهم هي إذن من قتل الطفل وربما كانت تريد قټلها أيضا تذكرت أنها أكلت لقمة صغيرة من الطبق الذي أحضرته لها وأحست في الليل بآلام في بطنها لكنها إعتقدت أنها بسبب مرضها تلك الأيام ذلك المړض هو الذي أنقذها من المۏت لكن الرضيع لم يكن محظوظا وټسمم من حليبها صړخت لماذا حطمت حياتي يا صفية ألم أكن كريمة معك وكل ما يعطيني إياه السلطان أهبك إياه لا يمكنني أن أحس بالسعادة بعد الآن لقد أصبحت
أمقت زوجي والأتراك معه لم يعد بإمكاني أن أحب أحدا لقد ماټت كل مشاعري 
كانت صډمتها قوية في البداية لما سمعت
 

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات