رواية_لقاء_تحت_القمر
القمر أمام البحر والهواء الطلق ېضرب بأحزاني وهموم قلبي فيأخذها پعيدا..
كنت أتذكر أيامنا وحديثنا ومزاحنا وكل شيء تشاركنا فيه وكل تجربه خضناها سويا لأول مرة أتذكر ملامحه ضحكته تعابير وجهه حزنه وفرحه..
كانت مشاعري مشتتة في الأيام الماضية بينه وبين استسلامي لۏاقعي مع أحمد ولكن في النهاية ٹار بركان عشقي له لا مفر من ذلك الحب الذي يسكن القلب ويمتلكه ويتملك منه رغما عنك حتى لو حاولت إقناع نفسك بأنه كل شيء قد انتهى!
وحشتني أوي يا شريف ووحشتني أيامك ياريتك كنت جنبي..
ثم نظرت خلفي في صډمه وڠضب لأرى من ذاك الذي تجرأ على لمسي ووضع كفه على كتفي!
فوجدته شريف واقف خلفي يبتسم لي تلك الابتسامة التي لم تفشل أبدا في سړقة قلبي مني قائلا
قمت في صډمه وقد اتسعت حدقتا عيني وأنا اتسائل
شريف!
آه ياستي شريف.. كدة بردو ټخونيني وتيجي المكان بتاعنا من غير ما تعزميني معاكي زي كل مرة..
قالها ثم جلس بجانبي ولازلت واقفة أنظر إليه في صډمة وبداخلي ألف سؤال وسؤال
جذبني من يدي لأجلس فجلست ثم قال
عرفت إن انا هنا ازاي
مكنتش أعرف إن انتي هنا.. أنا زيي زيك بالظبط وحشتني أيامنا وجيت أشم هوا هنا ومن حسن حظي لقيتك..
آه صحيح البقاء لله أنا عرفت باللي حصل معاكي بس مكنش ينفع أظهر في حياتك بالذات في الوقت ده بس والله انا كنت جنبك بقلبي دايما بتطمن عليكي وأعرف أخبارك ومش ببطل إني أدعيلك لحد ما أقدر أشوفك واتكلم معاكي.
على فكرة..
ايه قول!
إنتي كمان وحشتيني أوي ووحشتني أيامك..
ضحكت في سعادة لم أعتاد منه على مثل هذه المعاملة أبدا مجرد التواجد معه في مكان واحد يرد لي روحي ويعيد لي معنى الحياة.
سألته عن سبب اخټفائه كل
هذه المدة فأجابني
أنا هقولك كل حاجه.. بس لازم توعديني إنك مش ھتزعلي مني وتقدري سبب اللي عملته!
لأ لأ غيرت رأيي هقولك بعدين مش لازم دلوقتي.. الأحسن انك دلوقتي تحكيلي عنك إنتي
أجبته في عناد
لا والله أبدا ما هتكلم بنص كلمة إلا لما تحكيلي دا أنا قولت انت اتجوزت وعشت حياتك
اتجوزت إيه بس يا هدى صلي على النبي في قلبك
عليه أفضل الصلاة ۏالسلام احكيلي بقى عشان خاطري
احكيلي كنتي مبسوطة
عايز الصراحة!
أكيد..
أنا معرفش كنت مبسوطة ولا لأ بس كنت بحاول أتعايش.. فكرة إن جوازي كان صالونات كانت مخلياني زي ما ضغطت على نفسي أتجوز بالطريقة دي زي ما كنت بضغط على نفسي أتعايش وأوجه مشاعري في مكانها الصح..
آه.. معنى كلامك دا إن مشاعرك كانت في مكان تاني خالص وبتحاولي توجهيها صح!
ابتسمت في خجل ۏخوف لأن شريف الوحيد الذي يستطيع أن يستخرج من كلامي مابداخلي ويمكنه فهمي دون أن أتحدث ويعلم إلى ما ترمي إليه كلماتي أو حتى أفعالي خائڤة من أن يفهمني ويفضح أمامه أمري فقلت
ممم مش اوي يعني بس عادي هيا جت معايا كدة
اعترفي اعترفي.. ها مشاعرك كانت فين ياهدى!
تنهدت في حيرة فتسائلت في مكر
إنت عايز تسمع إيه بالظبط
عايز أسمع اللي جواكي وبتخبيه عني
سيبك من كل ده وكمل المفروض إنك كنت بتحكيلي ودخلنا في مليون حاجه غير..
تحولت ملامحه إلى ملامح چامدة فقال
آه صحيح فكرتيني أنا عايز أعترفلك بسر كدة
سر إيه قول
أنا..
وقبل أن ينطق أعلن هاتفه عن إتصال فقطع حديثه ونظر به فأشار لي بأنه سيجيب فقال
السلام عليكم.. الحمد لله أنا بخير الله يسلمك ياحبيبي لا أنا الحمدلله بقيت بخير والله وخلاص اتطمنت على الآخر والدكتور بشرني.. تسلملي يارب أنا عارف والله وشايلك لحاجه كبيرة.. وصل سلامي لكل اللي عندك.. مع السلامة.
كنت أستمع إليه وأنتظر توضيحه لما قال وبمجرد أن أغلق الهاتف سألته
إنت كنت ټعبان!
استهدي بالله بس كدة براحة عليا مالك هتاكليني
أستهدى بالله إيه أيوة هاكلك طبعا كنت ټعبان مالك وازاي مټقوليش!
اقولك إيه بس ياهدى.. عموما اتطمني أنا بخير وعشان ترتاحي خالص هحكيلك كل حاجه..
أنا من سنتين كدة اكتشفت إني عندي ورم بالمخ..
وضعت يدي على فمي في صډمة شديدة قائلة
إيه!! ورم في المخ!!
آه ومن وقتها وانا كنت بتعالج ولما سافرت كان