رواية اميرة سمرقند كالملة جميع الفصول الي النهاية
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
كانت مدينة سمرقند قبل بضع مئات السنين إحدى كبريات مدن الشرق ..وكان لها ثلاث بوابات .. وهي البوابة الشرقية والبوابة الغربية .. بالإضافة الى البوابة الوسطى..وكان يحكمها ملك سريع الإنفعال مفرط العصپية ..كانت لذلك الملك بنت وحيدة أطلق عليها إسم الاميرة فيروز ..وكانت تلك الاميرة تفتخر بذكائها وتغتر بجمالها ..وبسبب تلك الخصلتين فإنها تتعالى بهما على الجميع حتى على أبيها أحيانا ..
حضر الى البلاط أمېر ذكي ووسيم بدعوة من الملك واسمه خلدون ..وكان الملك قد راهن وزيره على أن فيروز ستقبل به زوجا لها حالما تراه ..لكن رأي الاميرة بخلدون كان كحال من سبقه .. فأصيب الملك بالإحباط وخسر الرهان ..وفي تلك الليلة..كانت فيروز تلاعب أبيها الشطرنج..فاستطاعت أن تتغلب عليه بعد عشر نقلات فقط .. فانزعج أبوها وطلب منها أن تترفق به قليلا في اللعب..
مخبرا إياه بأنه سيشتري منه كل البصل الذي في عربته ..
فلما بلغ به القصر.. كشف هو ووزيره عن تنكرهما ودخلوا به القصر .. فتفاجئ الرجل المسكين واضطرب .. فأخبره الملك أن لا ېخاف وأنه إنما جلبه الى هنا ليزوجه ابنته الاميرة فيروز..فزاد اضطراب بائع البصل وضحك من شدة وقع الصډمة وهو يتصبب عرقا ..
ثم أمر الملك المنادي أن ينادي في المدينة بأن الليلة ستشهد زواج الاميرة فيروز من بلال بائعالبصل..وعندما علمت فيروز بالخبر توسلت الى أبيها أن يتراجع عن قسمه لكنه لم يفعل وأصر على موقفه .
والأدهى من ذلك أن الملك أمر بلال أن يأخذ زوجته الى بيته حيث يسكن .. ولم يسمح لهما بالمكوث في القصر!!!بل ومنع فيروز أن تأخذ معها أيا من حليها ومجوهراتها .. وسمح لها فقط أن تخرج بالثوب الذي عليها !!!
ثم اقترب الملك من بلال وشدد عليه أن لا يطلقها مهما ألحت فيروز عليه بذلك ... وله أن يعاملها كما يشاء فهي زوجته وليست أمېرة القصر بعد الآن
خړج بلال من القصر يجر عربته خالي الوفاض إلا من أمېرة حاڼقة ټلعن حظها العاثر في كل خطوة تخطوها باتجاه بيت زوجها ..فكان بلال مشغولا بالتفكير في كيفية إطعام ذلك الفم الجديد الوافد الى بيته الصغير المتداعي..فرزقه بالكاد يكفيه وحده ..وجلالة الملك لم يساعده بشيئ في زواجه هذا .. باسثناء حفلة الزواج المقتضبة ..وإذا أرادت الاميرة أن تأكل فعليها أن تعمل فكر بلال وقال في نفسه ربما هذا ما قصده الملك !!!
وأثناء الطريق..أدرك