الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أسيرة الشيطان بقلم حبيبه الشاهد

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


كتر العياط حاولة تهدئته بحنان هدي في حضنها ونام عدى الوقت ولم يرجع أدهم المنزل وضعت أياد النائم على السرير بخفه وخرجت البلكونة نظرة إلى بوابة القصر تنتظر دخوله غمضت عنيها تستمتع إلى نسمات الهواء التي تداعب خصلات شعرها نظرة إلى الزهور في الحديقه برتياح
في صباح تاني يوم قامت من على السرير بأرهاق بدلة ملابسها وصحت أياد غيرتله ومسكت ايديه وهبتط الدرج اتجهت نحو المطبخ حملت أياد وضعته على الكرسي 

عايزه حاجه يا هانم 
لا مش محتاجه حاجه 
عشر دقايق وهيكون الفطار جاهز 
مفيش داعي انا هعمل سندوتش ل أياد وهمشي
وحضرتك مش هتفطري 
لا مش عايزه
انهت السندوتش وكوب عصير وإليها كوب عصير وضعت امامه الطبق أخذ اياد السندوتش وبدأ في تناوله مد ايده يمسك كوب العصير منعته حوراء 
لا انا همسك الكوبايه 
أياد بعناد لا انا اللي همسكها 
لا هتدلقها على نفسك وهتغير تاني يلا بقي أنا همسكها 
لا أنا اللي همسكها 
ما هو حاجه من الاتنين لا السندوتش لا العصير 
سحب ايديه الممسكه بكوب العصير من يدها بصړيخ طفولي 
مليش دعوه 
سحبت كوب العصير منه بعصبيه 
قولتلك لا كل الأول بعد كدا أشرب العصير 
بدا في الصړيخ والبكاء وضعت أمامه كوب العصير 
خلاص خلاص اهدي اقفل بقك خد العصير اهو اشربه بس اسكت 
مسك كوب العصير ارتشف منه وهو ينظر إليها بأعينه الباكيه 
خففت دموعه بحنان رجعت بضهرها على الكرسي للخلف تنظر إليه بقلت حيل هي لم تعرف التصرف معه هي لا تعرف في أمور الأمومه تذكرة حنان والدتها ومعملتها الطيفه معاها هي بتحاول بقدر الأمكان تعويضه عن حرمان والدته أنها طعامه أخذته حوراء وخرجت من المنزل كان أدم خارج بالسيارة وقف أمامها 
أنتي خارجه
اه رايحه المستشفى اشوف بابا 
تعالي اركبي اوصلك في طريقي واطمن على باباكي 
فتحت باب السيارة صعد أياد وهي خلفه جلس على قدمها

أغلقت حوراء الباب وأنطلق أدم 
نظرة إلى ملامحه في انعكاسه على المرايا نفس الأعين ولون البشره شعره ودقنه حدد في كل تفصيل وجهه التي لا تختلف عن زوجها الأختلاف الوحيد هي حسنايه صغيرة في خده الأيمن لاحظ أدم نظرتها 
ماما كانت بتتلغبطما ما بنا أنتي مش هتعرفي الاختلاف اللي ما بنا انتي حتي أمبارح معرفتيش اني أدم مش أدهم 
نظرة للنافذه بخجل لاني مشفتكش غير مرتين ف مخدش بالي منك فعلا مفيش اختلاف خالص مابينك أنت وأدهم 
لو حددتي في ملامحنا هتتلاقي اختلاف أنا بقرة عيني اصغر من أدهم ف لما تتلغبطي بينا بصي في عين أدهم وأنتي هتعرفيه 
أنت غير اخوك خالص أنت شخص متواضع ومتكلم أما هو متكبر حطط منخيره في السماء عايز يمشي كل اللي حوليه على مزاجه بيتعامل معانا كاننا عرايس لعبه بيحركهم زي ما هو عايز وفي الوقت اللي هو عايزه 
أدهم كويس وقلبه طيب بس الدنيا هي اللي جت عليه قوي 
وهوا دا الدنيا بتيجي عليه
ميغركيش صلابته قدام الكل أدهم كان متعلق ب ماما زياده عن الزوم بس حصل ما بنها وبين بابا مشاكل كتير سببت لطلاق ولما اطلقت سابتنا مع بابا وسافرة ساعتها أدهم تعب جدا وخد فتره عقبال ما خف انقطع عنها كل حاجه لما كبرنا وبقي أدهم ظابط دور عليها كتير لغيط أما عرف أنها لما سافرة اتعرفت على واحد تاني واتجوزت وخلفت منه بس رجعت اختلفت واطلقت بس لما أدهم جاتله المهمه في نيويورك وسافر معرفش يتواصل مع أي حد هنا في مصر ومعرفش يوصل ل مكانها بدا يبقي عصبي وحياته وسطيهم أسرة على شخصيته هو دلوقتي أتغير كتير أنا أول مره أشوف اخويا يسمح لحد يشارك حياته ويلففه وراه في كل مكان علشان بس يسامحه أنا عرفت أنك حامل في تؤام دا سبب كفيل يخليكي تتقابلي وجوده معاكي اديه فرصه أدهم محبش غيرك حتى ففيان أم أياد محبهاش زي ما حبك أدهم اتغير كتير علشانك ودخل نفسه في مشاكل كبيره كان ممكن ميطلعش منها بسببك اللي اقدر اقلهولك دلوقتي انه بيعمل دا كله علشان بيحبك
وبيلا دي إيه 
بيلا كانت مجرد طع م بالنسبة لأدهم علشان يوصل لمعلومات أكتر لأن بيلا حبيبت أركان ولما أدهم بعد عنك كان لازم يخلص من بيلا قبل ما تعرف توصلك لأنها مكنتش هتسيبك في حالك بعد م وت حبيبها على ايد أدهم بسببك 
صمتت هل حقا هو بعد عنها لصالحها شعرت بالخنقه بسبب كلامها البايخ بالأمس 
خلص منها أزاي 
أنا أعرف لغيط هنا أما أزاي ف دي بتاعت أدهم ابقي اساليه 
وصله إلى المستشفى نزلة حوراء دخلت أطمائنة على والدها
مر يومين خرج جمال من المستشفى لم تتركه وحوراء ولا وصال 
دخلت اولفت غرفة حوراء وجدت الغرفة فارغه لمحت باب البلكونة مفتوح أتجهت نحوها 
حوراء هانم أدم بيه مستني حضرتك على السفره 
قوليله مش عايزه تأكل 
بس كدا غلط أنتي بقالك يومين مكلتيش إي حاجه ولا خدتي الأدويه بتعتك كدا أنتي بتتعبي نفسك أنتي والجنين اللي في بطنك أنتي مش شايفه وشك بقي اصفر ازاي من قلت الأكل 
مسكت رأسها من الصداع هو فين أياد جري على تحت
تحت مع أدم بيه
طب روحي أنتي وأنا جايه وراكي 
هبتط بعد دقايق وجدت أدم بيلعب مع أياد قربت عليهم 
أدم عرفت فين أدهم 
وقف لعب مع أياد ونظر إليها بحزن على حالتها 
سألت عليه في كل مكان هو ممكن يكون فيه بس مش موجود 
قاطعت حدثهم اولفت الأكل جاهز على السفره 
يلا علشان تكلي
أتجهت نحو غرفة الطعام جلسة على الكرسي بتعب 
أدم بقلق مالك يا حوراء أنتي تعبانه 
لا أنا كويسه مفيش حاجه 
وضعت الطعام في فمها وهي تشعر پألم شديد أسفل بطنها طرقة الشوكه في الطبق ووضعت اديها على بطنها 
لا أنتي فيكي حاجه أنتي مش شايفه وشك مخطۏف أزاي
مسكت في مفرش السفر جامد بتعب 
اه مش قادره بطني بتتقطع ااه 
انهت جملتها بصړيخ من الألم نظرة على بطنها وهي تشعر بسائل
ساخن على قدمها التقطت أنفساها بصعوبه وهي تفقد الوعي تدرجين
ډم
نظرة إلى ال دماء التي تسيل منها بړعب وهي تفقد الوعي تدريجين د م بطني بتت قطع 
وقف أدم ينظر إليها بعجز صړخ أياد بفزع من منظر ال دماء التي تسيل منها حملها أدم وأتجه إلى الخارج 
اولفت خالي بالك من أياد كويس
خرج من المنزل وهي بين أيده بين الحياة والم وت أتجه نحو المستشفى دخل وعلامات الخۏف ظاهرة على ملامح وجهه الأطباء أخذها وډخله الطورائ خرج الطبيب بعد فترة زمانيه 
طمني يا دكتور هي عامله ايه 
المدام عندها ن زيف بنحاول نسيطر عليه علشان نحافظ على الجنين
طب يا دكتور شوف إيه المطلوب واعمله أنا ممكن اخدها ونروح مستشفى تانيه أو اجيب دكاتره تانيه لو فيه أي حاجة 
أحنا جنبها وبنحاول نسيطر على الوضع 
مشي الطبيب من أمامه نظر إلى ډم ائها اللي على القميص بتاعه بحزن سرح في وجهها الشاحب وعلامات الخۏف التي تلاشت وجهها عند روئية ال دماء تسيل منها قام دخل المرحاض وقف أمام الحوض مسك الصابون ووضعه على كم القميص وبدأ يزيح ال دماء من عليها خف الون بس طرق أثر كبير عليه غسل وجهه وخرج من المرحاض قابل الطبيب 
خير يا دكتور بقت عامله ايه دلوقتي 
ربنا يعوض عليك خصرنا جنين بس الأتنين التانين صحتهم مستقرا والأم هتفضل معانا لغيط بكره في العناية 
أتصدم أدم من الخبر مشي الطبيب من أمامه
فتحت عنيها بتشويش ترا جميع ما حولها بالون الأبيض والاضاءه ضربه في عينها بربشت لترا بوضوح وجدت أدهم يقف أمامها 
حاولة تتعدل بتعب أنا فين إيه اللي حصل 
قرب عليها والڠضب يملا وجهه قسما بالله ما هتشوفي غير سواد سواد وبس هح رق قلبك زي ما حړق تي قلبي على أبني 
مسكت بطنها بتعب ودموعها تترقرق في عينها 
أنت كذاب ولادي كويسين 
مسك شعرها بحد وشخيط نعم ياروح امك على أساس إن مش أنتي اللي منزله بمزاجك 
مسكت أديه بضعف وهي بتغمض عنيها بدوخه من أسر البنج دفع رأسها للخلف رجعت على الوساده وهي شبه نائمه 
رمقها پغضب عارم وخرج من الغرفة قابل الطبيب أمامه 
أستاذ أدم عايز حضرتك في حاجه 
نظر إليه أدهم ولم يخبره أنه أدهم وليس أدم 
فيه حاجه يا دكتور 
هو الدكتور اللي كانت متابعه معاه حملها مقلش أن الجنين متكون خارج الرحم 
لا مقلش حاجه زي كدا بس أزاي الجنين خارج الرحم 
حكمة ربنا الجنين كان متكون خارج الرحم والحركة الكتير كانت غلط عليها المفروض كان الدكتور يعرفها علشان تاخد فترة الحمل كلها نايمه على ضهرها 
والأجنه التانيه كويسين 
اه لاتنين التانين في مكانهم بس أنت حاول تخليها تتخطى فقدان جنينها لأن الزعل في الوقت دا غلط على صحتها هي والأجنين
هي هتفوق أمتا 
هي لسه تحت تأسير البنج

نص ساعه وهتفوق ولما نطمن عليها هتتنقل اوضه عادية 
شكره أدهم ورجع غرفتها وجد الممرضة تعدلها على السرير وغيرت المحلول وخرجت من الغرفة 
نظر إليها بحزن وجلس على الكرسي أمامها فتح أدم باب الغرفة ودخل أطمئن عليها وعلى شقيقه وأخبره ما مرت به حوراء في غيابه
فتحت عنيها وجدته أمامها اتعدلة بفزع من تهديده لها خرجت منها صړخت ألم قام أدهم قرب عليها بلهف
هزت رأسها بنفي ودموعها نزله على خدها
صدقني والله ما عملت حاجه مكنش بيدي حاجه 
قرب أدهم أكتر رجعت حوراء للخلف پخوف
لا لا أبعد عني 
مسكها قبل ما تقع من على السرير أهدى خالص التوتر غلط عليكي 
أبوس أيدك متعملش لأهلي حاجه لو عايز تعمل اعمل فيا أنا مش هما
أنتي تعبانه دلوقتي استريحي 
لم تستمع إليه وزاد بكائها وهي تحسس على بطنها پألم ولادي كويسين 
صمت أدهم لا يعلم كيف سيخبرها 
لا لا أنت بتهزر هما كويسين 
فيه طفل نزل والحمدالله الاتنين التانين كويسين 
حضنها هو يحتاج إلى حضنها أكتر منها مسكت في التشرت بتاعه 
أنا خصرت الجنين خصرت أبني اللي لسه مشوفتش 
ربنا عوض علينا في أتنين تانين 
أنا مستهلش أكون أم محفظتش على أبني قبل ما يجي على الدنيا 
حاولي تهدي مش أنتي السبب هو اللي نصيبه كدا الدكتور قالي ان الجنين كان برا الرحم والغلط من عند الدكتور أنه معرفناش لأنك كنتي المفروض تخدي فترة الحمل نايمه على السرير متتحركيش 
شعرت بسأل ساخن على خدها رفعت وجهها تنظر إلى عينها المليئه بالدموع حاول التحكم فيها بس خدعته دمعه ونزلة على خد حوراء نظر إلى عينها المنتفخه من البكاء نزلة وجهها مجددا في حضنه حاولة أن تأخذ فترة من الوقت وهي تشعر براحه وأمان في حضنه ولاكن كيف وهي فاقده جنينها بكت مجددا طبطب على ضهرها بحنان يحاول تهدئتها وهو يحتاج إلى تهدئت نفسه ويخفف عن ألمه وفقدان طفله فضلت تبكي لغيط أما نامت من التعب
كان واقف أمامها وعينه تطلع شرار من كتر الڠضب 
فرقة في أديها بتوتر مالك 
أنتي هتكبري أمتا
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات