الأحد 24 نوفمبر 2024

توفى زوجها الحبيب بعد ثلاث سنوات من الزواج

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


عقلها وجعلها تتراجع عما كانت تنوي فعله فور أستيقاظ زوجها من نومه 
لا مستحيل أقدر أشوفك مع واحدة غيري يا تامر دا أنا أموت فيها 
قالتها إيمان محدثه نفسها و زفرت براحة عندك يا خالتي 
أنا لازم أحافظ على جوزي و ابني وواثقة ان ربنا قادر على كل شيء و بحول الله هيجبر قلبي 
وصلت إلهام لجناح خديجة 

طرقت على الباب بهدوء لحظات وفتح الباب لتجحظ أعين إلهام پصدمة حين وجدت هاشم هو من فتح لها 
وضعت أصابعها أسفل ذقنها ورمقته بنظرة حادة مردفة بتساؤل 
أنت بتعمل أيه هنا يا سي هاشم أفندي! 
كنت بطلب ايد خديجة للجواز 
ابتسمت إلهام بتساع و هي تخطي نحو الداخل وتحدثت بفرحة
غامرة حقيقة قائله 
يا ألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك! 
أنت سلخت قبل ما تدبح زي بوحة ولا أيه يا هاشم أفندي! 
نظر لها هاشم بعدم فهم فتابعت هي بنفاذ صبر 
قصدي دخلت قبل ما تعقد على البونية ولا أيه يا إنسان الغاب طويل الناب أنت! 
هاشم بتوتر فشل في إخفاءه من شدة قلقه على جميلته الرقيقة خديجة لا والله يا ست إلهام أنا كنت بصالحها عن سوء الفهم اللي حصل إمبارح ولسه هبوس خدها راحت واقعه مني ومش راضيه تفوق 
ابتسمت إلهام ابتسامة تظهر جميع أسنانها مردده تبوس خدها!! يعني ملحقتش حتي يا عيني! بسكوتة نواعم خالص خديجة 
أخرج هاشم هاتفه من جيب سرواله و تحدث وهو يطلب إحدي الأرقام أنا هكلم دكتورة الفندق تطلع تكشف عليها 
ضيقت إلهام عينيها وهي تنظر ل خديجة بتمعن وتحدثت بمكر قائلة 
مافيش داعي لدكتورة يا سي هاشم 
غمزت له مكملة 
صالحها أنت بس تاني و هي هتقوم تقف وتبقي زي الحصان 
انبلجت شبه ابتسامة علي ملامح هاشم حين تفهم مقصد إلهام وتحدث بجدية زائفة قائلا 
تصدقي عندك حق
يا مدام إلهام دا أنا هصالحها حالا 
قالها وهو يسير تجاه خديجة التي انتفضت فجأة جالسة وتراجعت لأخر الفراش سريعا مرددة بخجل شديد 
خلاص أنا فايقة ومش عايزة حد يصالحني 
إلهام بعبث ايوه كده يا خديجة يا أختي فوقي كده لسه بدري على السخسخة دي 
نظرت ل هاشم الذي يرمق خديجة بنظرة عاتبة بسبب ما سببته له من خوف عليها 
يبقي اتجوزها يا سي هاشم على بركة الله 
غمغمت بها إلهام و بعدها أطلقت سيل من الزغاريط 
أيه دا يا إلهام جواز أيه بس اللي اتجوزه وأنا في العمر دا! 
قالتها خديجة بنبرة مرتجفة تعكس مدي حزنها 
انتي زي القمر وألف راجل يتمنوكي يا خديجة وبعدين أنتي عارفه أني اتجوزت وانا أصغر منك بكام سنة 
جعلت قلبها ينبض پجنون حتي وصلت دقاته لعڼان السماء وأوشك على مغادرة ضلوعها من عڼف دقاته حين قال 
بحبك يا خديجة 
أطبقت خديجة جفنيها پعنف تكبح عبراتها مردده بأسف 
حتي لو أنا وافقت يا إلهام معتقدش ان فارس ممكن يوافق 
هاشم بلهفة أنا طالب أيدك من فارس بقالي أكتر من شهر يا خديجة وهو موافق وقالي الرأي في الأخر رأي ديجا لازم هي كمان توافق 
حركت خديجة رأسها بالنفي وبدأت تبكي وهي تقول 
لا طبعا فارس مستحيل يوافق هو بيقول كده علشان يشوف رد فعلي أيه وهقبل اتجوز وأبعد عنه ولا لاء أنتو متعرفوش هو متعلق بيا اد ايه و لما كان بيجيلي عريس وهو صغير كان بيحزن اد ايه ويفضل حبيبي يعيط ولا بياكل ولا بيشرب 
اجهشت في البكاء وتابعت بأصرار 
مستحيل أكسر قلبه واسيبه أنا كمان و اتجوز أنا أمه اللي ربته وهفضل جنبه ومعاه لحد ما اشيل ولاده على ايدي زي ما شايلته وهو صغير 
سبحان الله 
داخل يخت ساحرة الفارس 
تجلس إسراء على مقعد طاولة
الزينة داخل غرفة الملابس الخاصة بها تتابع عهد التي تساعدها لتغير ثيابها المبتله 
تحبي أساعدك وأنتي بتاخدي شاور يا إسراء 
قالتها عهد بود وهي تعطي لها ثيابها و تساعدها على النهوض 
شكرا يا عهد تسلميلي يا حبيبتي أنا تعبتك معايا 
نظرت لها عهد بعتاب وتحدثت بود قائله 
أيه اللي بتقوليه دا بس يا إسراء!! أنا قولتلك إني بحبك زي أختي يعني مافيش تعب ولا حاجة ولو مكسوفة مني 
دفعتها برفق على المقعد ثانيا و سارت نحو الخارج مكمله 
هخرج أنا وابعتلك جوزك يساعدك أفضل 
غمزت لها بشقاوة مكملة 
و أحلى كمان 
أردفت إسراء بلهفه طيب تعالي غيري هدومك المبلولة دي الأول لتاخدي برد يا عهد 
ابتسمت لها عهد وهي تقول بخجل

متقلقيش عليا أنا وغفران هنعوم سوا شوية 
بادلتها إسراء الإبتسامة متمتمة 
ربنا يسعدكم يا حبيبتي 
يارب يا إسراء ويفرحكم أنتي كمان و يرزقكم ببيبي جميل خالص زي مامته كده 
أمنت إسراء على دعائها بقلبها قبل لسانها 
بينما أنهت عهد جملتها وتابعت سير نحو باب الغرفة و همت بفتحه ليسبقها فارس الذي فتح الباب فجأة
جعلها تشهق بخفوت مرددة 
كويس إنك جيت أنا كنت جاية أنادي عليك حالا 
أنتي كويسة صح 
انسحبت عهد على الفور نحو الخارج غالقة الباب خلفها تاركة لهما بعض الخصوصية 
بينما إسراء دست نفسها بين ذراعين زوجها وهمست بصوت تحشرج بالبكاء 
كويسة يا حبيبي الحمد لله اطمن 
طيب تعالي أساعدك تاخدي شاور دافي علشان تنامي و ترتاحي شوية أنا عارف إنك منمتيش من إمبارح 
تركت له نفسها يفعل بها ما يشاء ليبهرها هو بحنانه وأحتوائه لها ولخجلها الزائد يعاملها بمنتهي العشق يغرقها بفيض غرامه ويهمس لها بأروع كلمات الغزل وهو يحملها ثانيا بعدما ط عليها من الكسر 
امممم تجنني يا بيبي 
إحنا محسودين تقريبا مش عارف مين راشق عينه في شهر العسل بتاعنا!! 
همهمت إسراء بصوت خاڤت وهي تهمس بضعف وصوت
ناعس 
عندك حق أنا فعلا محسودة عليك يا فارس 
الټفت برأسها ونظرت له نظرة هائمة تتأمل بها ملامحة الوسيمة ومحظوظة بيك و بحبك وبموت في كل حاجة فيك يا فارس 
يوما جديد يحمل بين طياته الكثير من الأحداث 
داخل يخت ساحرة الفارس تحيا إسراء أقوى وأجمل قصة عشق برفقة زوجها فارس الذي خطڤها برحلة حول العالميتنقل بها من بلد لأخرى عبر اليخت أحيانا ومرات عبر طائرته الهليكوبتر الخاصة المتواجدة على سطح اليخت
تملمت إسراء بقلق أثر ذلك الألم الذي يداهم معدتها منذ الأمس خاصة حين شعرت ببرودة تجتاح أوصلها فمدتت يدها الصغيرة تبحث عن زوجها بجوارها فلم تجد سوا الفراغ يحالفها 
فتحت عينيها ببطء واعتدلت جالسة بتكاسل ساحبة روبها الحريري الأبيض الملقي على طرف الفراش وارتدته قبل أن تغادر السرير 
أخذ منها الأمر لحظات قبل أن تهب واقفة وتركض بندفاع نحو المرحاض عندما شعرت بحاجتها للتقئ 
فاااارس 
بشړة خير 
بينما كان فارس يسبح كعادته
كل صباح زحف القلق لقلبه فجأة عاشق هو و بإمكانه الشعور بساحرتة أثناء تعبها حزنها وحتي فرحها 
خرج من المياه سريعا و سار نحو غرفته بخطوات مسرعة فتح الباب واندفع نحو الداخل يبحث عنها بقلبه قبل عينيه عندما وجد فراشهما خالي مردفا 
إسراء أنتي فين حبيبتي! 
كانت تخرج من الحمام بخطي متثاقلة 
مالك يا إسراء انتي
دايخة! 
رفعت رأسها ونظرت له بابتسامتها الفاتنة ليلاحظ هو شحوب وجهها الشديد فضيق عينيه وهو يقول بقلق 
إسراء فيكي أيه يا روحي! شكلك مش طبيعي! 
أحتضنت وجهه بين كفيها وتابعت بفرحة غامرة ملئت عينيها بالعبرات 
بس شكلي كده حامل منك 
جمدت ملامح وجهه و رمقها بنظرة خالية من المشاعر للحظة أنقبض قلبها وهي تري رد فعله على خبر حملها الذي
استقبله ببرود
أمسكت كف يده وضغطت عليه برفق مكمله بنبرة راجية 
و لحد ما نتأكد ممكن متقولش لأي حد خالص 
اطمني يا بيبي أنا مش هقول لحد خالص 
قالها فارس بملامح مريبة عجزت إسراء عن فهمها 
الحمد لله
داخل مصحة لعلاج الإدمان 
تصرخ ديمة پجنون وتتحرك بهسترية على الفراش المقيدة به بأحكام جعلت والدها عباس يطبق جفنيه پألم كمحاوله منه لكبح عبراته على حالة ابنته وما وصلت إليه 
هاتلي حقي من فارس يا بابي مش هتعالج إلا لما ټحرق قلبه زي ما
حړق قلبي 
قالتها ديمة بأنفاس لاهثة من بين صړختها الحادة 
يا بنتي محدش من رجالتي عارفين يوصلوا ل فارس ولا لمراته مأمن نفسه على أعلى مستوي بأكفأ الحرسات 
التمعت أعين ديمة بفكرة حمقاء راقت لها كثيرا فبتسمت بشړ وهي تقول 
يبقي خديجة مۏتها يا بابي بمۏت خديجة فارس هيتقهر واحتمال ېموت وراها لأنها تعتبر كل عيلته 
ابتسم عباس هو الأخر بخبث و حرك رأسه لها بالايجاب ومن ثم أخرج هاتفة من جيب سرواله وطلب إحدي الأرقام لحظات واتاه الرد فتحدث بأمر قائلا 
خديجة الدمنهوري نفذ الليلة 
لا إله إلا الله
خديجة 
تجلس على الشاطئ تتأمل صفاء المياه الزرقاء بشرود أمام أعين هاشم الهائمة بها عشقا تلك الرقيقة صاحبة القلب الماسي التي أصرت على موقفها برفض الزواج منه و فضلت فارس عزيزها الغالي عليه و حتي على نفسها كما تفعل دوما 
لن تغامر بعلاقتها به هي له والدته وصديقته وشقيقته الكبري كل عيلته و هذا بالنسبة لها كافي 
رغم المشاعر التي تكنها لهاشم إلا أن حب فارس أقوى و أكبر من أي شيء أخر بالكون كله فارس ابنها الذي لم تنجبه نعم هي لم تحمله بأحشائها ولكنها حملت حبه بقلبها 
هبطت دمعة حاړقة على وجنتيها ببطء أسرعت بمسحها أخذت نفس عميق و رسمت ابتسامة زائفة على ملامحها و هبت واقفة تسير بنعومة على الرمال بقدميها الحافية خلفها حرسها على رأسهم هاشم الذي أقترب منها حتي أصبح يسير بجوارها 
ارحمي قلبي و قلبك و وافقي على جوازنا يا خديجة 
قالها هاشم بنبرة راجية و عينيه تشملها بنظرة لهفة لا تخلو من الإعجاب 
نظرته لها تجعل قوتها تتبخر و تزيد من توترها وانتفاضة قلبها التي تتدافع خاصة حين أستنشقت عبق رائحته المزلزل لكيانها 
تنحنحت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وهمست بخجل قائلة 
هاشم من فضلك الموضوع دا منتهي بالنسبالي فبلاش تفتحه تاني! 
بحبك يا خديجة 
هاااشم فيك ايه رد عليا! 
توقفت عن الصړاخ فجأة عندما رأت رجل ضخم الچثة يرتدي قناع على وجهه وقف أمامهما مباشرة و صوب تجاههما عندها ادركت أنها ستلقي حتفها الآن هي الأخرى لا محالة فأغلقت عينيها لتنهمر عبراتها بغزارة أكثر و بصعوبة همست بتقطع 
وأنا كمان بحبك يا هاشم 
دوي صوت الطلقات الڼارية مرة أخرى و صوت غفران الذي يركض بهروله حتي وصل لهما وجثي على ركبتيه بجوارهما يتفحصهما
بملامح شاحبة مردفا 
خديجة أنتي كويسة! 
قالها وهو يحمل هاشم عنها بحذر مكملا بأمر لرجاله 
إسعاف بسرررعه 
بعد مرور عدة ساعات 
عاد فارس برفقة زوجته للغردقة بعد غياب دام لأكثر من شهر بعدما هاتفه غفران و أخبره بما حدث ل خديجة و إصابة هاشم تحرك باليخت على الفور 
كان التعب بدأ يتمكن من إسراء أكثر خاصة حين صعدت معه على متن الطائرة
الهليكوبتر التي هبطت بهما أمام مركز طبي تابع للقرية السياحية التي يملكها زوجها
إسراء حبيبتي وصلنا المستشفى خلاص أهدي 
همس بها فارس بلهفة داخل أذن إسراء التي تتقيأ پعنفأسرع هو بحملها و غادر الطائرة بحذر متجه لداخل المستشفى بخطوات مهروالة
أستجمعت إسراء قوتها و رفعت يدها مسدت على صدر زوجها
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات