الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة كتاب

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


وخلصته وحملته اخده له في شقته خبطت الباب وفتحلي في ضعف كان ضعيف جدا وصحته كل يوم في النازل ومكنتش أعرف لده سبب 
دخلت ووضعت الفطار على السفرة ونظرت له في ود
_عاوز حاجة اعملهالك يا عمي 
ران صمت طويل علينا ولم يرد انصرفت على استحياء بالرغم من ان لي فترة كبيرة عندهم والمفروض اكون اتعودت على معاملته الجافة لي لكن في كل مرة بيعاملني فيها ببرود كنت بأحس پألم ومن منا بيعتاد ان احد يقلل من شأنه دائما

_أروى... أروى!!
سمعت صوته بينادي عليا ف وهن بسرعة روحتله الشقة وكان قاعد بيفطر 
نظر لي في غيظ 
_انا قولتلك قبل كدة متحطيش زيت في الأكل ومتعمليش بيض مقلي على الفطار.. ايه القرف ده اللي عاملاهولي!! 
_يا عمي مفيش حاجة مستاهلة كل الزعيق ده! الفطار اعملك غيره بس متعصبش نفسك وحضرتك تعبان
_متعمليش حاجة هو انت فالحه ف حاجة! والله منا عارف جابك من انهي داهيه ولا عاجباه على أيه!
لوهلة مكنتش مصدقة اللي بسمعهومقدرتش اتمالك نفسي
_انا مش عارفة پتكرهني كدة ليه! أنا معملتش حاجة وحشة ولا قولتلك اي حاجة تضايقك بس انا مش هسمحلك تاني تعاملني كدةلو كنت سكت ف الأول فده عشان خاطر عمرولأنه إنسان كويس ويستحق أصبر واتحمل معاملتك الۏحشة دي عشانه وحتي هو بتعامله وحش وهو ميستحقش منك دهأنت متستاهلش تكون أب ليه!
سبته ومشيت واتصلت بعمرو وقولتله يجي بسرعة وبعد نص ساعة كان موجود
_اهدي بس يا اروى وقوليلي حصل أيه بالظبط
_أنا مش هقدر اتحمل معاملة ابوك ليا! انا صبرت كتير أوي
_حقك عليا انا واللهبس ده ابويا وله فضل عليا ومقدرش اعمل حاجة
_وانا مقولتش حاجة انت ابنه وهو له رصيد في قلبك وقادر تتحمل اسلوبه معاكلأنك ابنه! طبيعي هتعمل كدة..لكن انا مش مجبرة اتحمل كل دهليه اتهان بسبب وبدون سبب...انا كنت صابرة بس عشانك يا عمرو لكن صدقني أنا مش هقدر تاني...انا مش رخيصة ولا جايبني من الشارعانا ليا اهل لو عرفوا اللي بيحصل والله مش هيخلوني اقعد ف البيت ده دقيقة
_طب انا معرفش حصل ايه متقولي طيب قالك ايه!!
بضربات قلب متسارعة وبصوت واهن يغالب البكاء حكيت له كل اللي حصل سمعني للآخر وبعدين فضل ساكت وفي لحظة مسك ايدي وخدني لأوضة النوم وقعدني وفتح الدولاب وخرج صندوق من وسط. هدومه وجابه وحطه على السرير وقالي افتحيه
فتحت الصندوق وكان فيه صور كتير صورة أمه وابوه وأخواته والغريب في الصور انها كلها كانت صور في مصيف او في ملاهي الأطفال وعمرو واخواته كانوا كلهم بيضحكوا وماسكين بلالين وابوهم ماسك اديهم وفيه صورة لعمرو شدتني كان قاعد على المرجيحه وابوه بيزقها به كمية سعادة ولطافة في الصورة أسرت قلبي
مد عمرو ايده وطلع سي دي وجاب اللاب وحط السي دي جواه وللحظة شوفت صور معمولة على شكل فيديو كلها كانت على البحر وبعدين اشتغل فيديو كان ابوه لعمرو بيضحك وبيكلم عمرو بحنان وحب ملامحه كلها طيبة وفي آخر الفيديو عمرو وقع على الأرض وشوفت ابوه بيجري ناحيته وشاله من على الأرض ونضفله هدومه من الرمله
وحضنه وعمرو كان بيعيط وهو بكل حنيه بيقوله معلش يا بابا 
مقدرتش امسك دموعي وقلبي كان بداخله مشاعر مختلطة خلص الفيديو وأنا مش عارفة اقول أيه ولا عارفة احدد مشاعري واللي حاسة بيه بس كنت ممتنة لكل الآباء والأمهات ممتنة للرحمة اللي ربنا وضعها في قلوبهم لدرجة انهم بيضحوا بأشياء كتير لأجلنا
 

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات