راعى الغنم
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
مرة اخرى لا تسرحي بتفكيرك لكل مقام مقال.
كملي قصتك التي لم تبدئي بعد فقالت سيدي كنت انسانة مدللة في طبعي فتغير ومتكبرة على غيري فأصبحت انقصهم ولم اعن أحد فلما وقعنا في مشكلة لم اجد او بالاحرى نجد احدا لان هذا الطبع هو اكتساب لما كنا فيه .
قال ماذا حصل لكم حتى اصبحتم في هذه الحالة لا اعلم حقا ولكن ابي مقامر اتى على كل ما نملك و أصبحنا نتسول من أجل قطعة رغيف نأكلها لسد جوعنا حسنا لماذا لم تبحثي عن عمل من قبل .
لانني لم استطيع ان اتقبل فكرة العمل عند أناس كانوا يعملون لدينا كما قلت لك كبرياء وتكبر فانا متخرجة منذ اكثر من خمس سنوات ولم افكر في العمل لان كلش شيئ متوفر آنذاك حسنا هو حقا ماضي تعيس يجعلنا نقبع ونتخبط فيما نحن فيه لأجل التحفظ على كرامة مسلوبة او طبع فيه خبث على كل حال يمكنك الانصراف.
كيف لا وهو قدوة كل من في المؤسسة وبعد الظهيرة ناداها دخلت عنده اجل سيدي اجلسي ساعطيك حوصلة لحياتي كي اقطع كل تساؤلاتك.
تربيت في عائلة ميسورة الحال نملك مزرعة كبيرة كنا ثلاثة اخوة كان ابي حريص على العفة والاخذ بيد الآخرين وذات مرة قمت بعمل شنيع وهو أنني قمت بضړب أحد الرعاة فما كان من ابي الا ان يضعني في مكانه واصبح الراعي وهو السيد هذا لأنني كنت اتحجج بما يملكه أبي .
قاطعته بسؤال فضولي من هي تلك الفتاة سيدي وماذا قالت لك فقال لها هي كلمات وإن كانت قاسېة لكنها جعلتني اتفطن لما انا فيه ربما هي الصدفة او امر لكي أضع من نفسي.
وها انا الان أصبحت امقت نفسي السابقة وبقيت ابحث عن تلك الفتاة لأنها رحلت هي وعائلتها إلى مكان مجهول لم أعلمه انت الان عرفتي ما كنت فيه وما انا عليه الان.
هذا ما تعلمته من الحياة ذهبت الى البيت وهي في غاية الاستغراب والفضول لماذا ارادني ان اسمع قصته ومن تلك الفتاة يا ترى .
ما العمل وكيف استقبله في بيتنا المتواضع ماذا افعل بدأت بترتيب ما هو قابل للترتيب
وابتسامة عريضة على محياه عندها رن الهاتف مرة اخرى نعم سيدي لالا اهلا بك وسهلا انت تشرفنا في اي وقت لا احراج ماذا لالا سيدي اهلا بكم جميعا.
إنها فرحة لا تقاس سيدي امي انه آت مع امه وابيه وأفراد العائلة ماذا علي فعله .
بنيتي اعلمي انهم اناس لا تخدعهم المظاهر اجعلي البساطة فيما أنت فاعلة فالخير الذي هم فيه يجعلهم اكبر مما تظنينه حسنا امي وذهبت الى سريرها المهترئ وهي خائڤة مما هو آت.
دق جرس الباب هرولت اليه فتحت الباب اهلا بك ابي وامي اخي واختي اهلا سيدي وبك ايضا اجلسوا تفضلوا
اسمحوا لنا على مقامكم هذا انه لشرف كبير ان التقيكم في بيتنا الاخت ماشاءالله كم هي جميلة يا امي.
الام هل هي من حدثني عنها نعم امي وهي واقفة أمامهم كصنم لا تعرف ما يقولونه الا انها تبتسم وفقط لا غير جاء ابوها جلس أمامهم وسلم عليهم قالت الام للبنت يا ابنتي أحقا لم تعرفي ابني البنت لا لم اتعرف عليه عفوا لم اعرفه.
فقالت اوا لم تمر عليك حاډثة ذات مرة إن جاءك راعي غنم لخطبتكي وقلت له كذا وكذا عندها تذكرت وقالت بلى أجل تذكرت وقد قلت له كلام ليس كلام ندمت انني قلته له عندها سألت وما دخل هذا في موضوعنا .
فقالت الام أنه رئيسك في العمل عندها نظرت اليه وقالت بكل عفوية احقا ما قالته امك قال بلى إنه الحقيقة وعندئذ مرت عليها كل اللحظات واللقطات والمعاملات عندها طلبت منه السماح وطلب منها الشكر لأنه تعلم منها درسا وخلقت منه قدوة.