قصه واقعيه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لقد بلغت أنا من العمر خمسين عاما وتجاوزت أختي السبعين عاما لتصبح امرأة مسنة. الحمد لله تحسنت ظروفنا المادية بشكل كبير فاقتنينا لأختنا منزلا واسعا ووفرنا لها خادمة. ومن بركات رضا الله عليها رأيت واحدا من أبنائها وأحد إخوتي يحملانها على أكتافهما ويطوفان بها حول الكعبة ويسعون بها خلال أداء المناسك.
منذ سنوات لم تضطر أختنا للانحناء لڠسل قدميها عند الوضوء فنحن وأبناؤها نقوم بهذه المهمة عوضا عنها ونتنافس على تأديتها. أحببت أن أشارككم هذه القصة كتجربة حياتية نعيشها ولا نزال. من خلالها تعلمنا أن بر الوالدين هو دين وعبادة يكسب الإنسان بها أجرا في الدنيا والآخرة.
بينما كانوا ينتظرون تحسن الأحوال الجوية قررت أختنا أن تجعل هذه الفترة مستغلة بشكل جيد. بدأت في تلاوة القرآن والدعاء لله عز وجل بأن يرفع العاصفة ويتيح لهم فرصة أداء العمرة.
بعودتهم إلى المنزل حكت أختنا لنا قصة رحلتهم وما مرروا به من تجارب. ألهمتنا تلك القصة لنكون أكثر صبرا وثقة بالله في مواجهة التحديات والعقبات التي قد تظهر في حياتنا. وكذلك أدركنا أن نعمة الأوقات الصعبة تتجلى في التقرب من الله وصقل الشخصية وتقوية العلاقات الأسرية والاجتماعية.