رواية كامله
لطنطل
سامد لكن هذا الخاتم به قوة أسلافك جميعا
عيقم وقد حان ووقت استخدامه أما تراني واثقا من فوز ابني لاطاقة لجلجامش أن يواجه هذه القوة ولاتنسى أن عشتار تلبس خاتمه لاشك
لهذا نحن نتفوق عليهم
لم يكن بعلم عيقم أن حب جلجامش لعشتار أعطاه إرادة حديدية توازي القوة المكتسبة من لبس أي خاتم فهي وحيدة في هذا العالم لابد له من حمايتها هي وابنتاها في عالم مليء بالوحوش
فوزه على طنطل يعني انتصار الجيش وحفظ حياة قبيلته وحياته وحياة عائلته أما الخسارة فتعني مت الجميع وسط ضعف جيشه وكثرة الخونة من حوله الفوز في هذا القتال هو الأمل الوحيد
كانت المعركة رهيبة جدا
كان طنطل يحاول اثبات قوته
أما جلجامش كان يتحين الفرصة للانتصار
فجأة تشقلب جلجامش للخلف وعاد للأمام بسرعة موجها لكمة لعين طنطل لكن طنطل في نفس الوقت وجه ضړبة لفك جلجامش بمقبض سيفه حتى سال الډم من فم جلجامش
أطلق جلجامش رعدة من سيفه
ثم بدوره اطلق كتلا ڼارية باتجاه جلجامش الذي كان يضربها بسيفه ويبددها
غرز جلجامش سيفه في الارض مولدة صاعقة رعدية فانتفض طنطل من الصعقة وسقط ارضا فقفز عليه جلجامش يريد ان يطعنه لكن طنطل ضړب الارض بسيفه هو الآخر فانبثقت النيران من الارض باتجاه جلجامش وارتد ساقطا على الارض
طنطل لقد حالفك الحظ في عالم الإنس لكن هذه المرة لن تخرج حيا
جلجامش في المرة الماضية استخدمت أسلوبا دنيئا ضدي حين احسست انك ستخسر ان هجمت على ابنتاي لتشتت تركيزي هذا يدل على دنائتك
طنطل هه من له حيلة فليحتال انت ضعيف لديك اشياء تخسرها أما أنا فلا
جلجامش زوجتي وابنتاي بعيدون عنك هذه المرة لن يشتت شيء تركيزي عن ضړب عنقك اي شيء
ترى ماقصده بزوجته وابنتاها بعيدون أيعقل أن زوجته عشتار ماتزال على قيد الحياة
ابتعد طنطل قليلا واخذ ينظر لمؤخرة جيش جلجامش بتمعن
وكاد ان يخرج قلبه من مكانه حين رأى عشتار هناك معصوبة العينين تهز رأسها هزا خفيفا كمن يريد معرفة مايجري حوله وشعرها الأسود هادئ فوق خديها
وإذا بسيف جلجامش يهوي فوق رأس طنطل الذي انتبه في اللحظة الأخيرة وابتعد ولكن أصيبت أرنبة أنفه وسال الډم منها
ابتعد طنطل مجددا واضعا يده على انفه ينظر تارة لعشتار وتارة لجلجامش
عيقم بقلق ماذا يجري ياسامد ماذا دهاه إنه يبدو مشتتا
سامد لقد انقلبت موازين المعركة لصالح جلجامش
أصبح طنطل يدافع فقط ولايهاجم وهو يتراجع للخلف
عيقم پغضب إنه ينظر لعشتار
سامد أين
عيقم ألاتراه ينظر تارة لجلجامش وتارة ينظر لمؤخرة جيشهم إنها هناك
ياله من غبي
سامد الوضع خطېر جدا يامولاي يعجز عقلي عن التفكير في حل
عيقم اعطني الرمح الأسود
سامد لكن يامولاي..
عيقم پغضب قلت اعطني الرمح الأسود
لم يرى سامد مولاه غاضبا لهذا الحد من قبل والشرار يتطاير من عينيه فأعطاه الرمح وهو يرتجف
تناول عيقم رمحه الأسود وطار عاليا جدا وصړخ في السماء صړخة سمعها كل من كان على أرض المعركة أتضحي بملكك من أجل إنسية أيها الأحمق خذذذذذذ اعشقها الآن
رمى عيقم بالرمح الأسود كان هذا الرمح يسمى أيضا بعين الظلام واكمن سر قوته أنه حين ينطلق يحجب ضوء الشمس في ظلام دامس لكي لايراه العدو ولو كانت في عز الظهيرة لم يرمى هذا السهم من قبل إلا وقتل
عم الظلام الدامس في أرض المعركة
ظن جلجامش أن عيقم كان يحدثه وبسرعة ضړب الأرض بسيفه فتكونت عليه كرة رعدية تحميه من هذا الرمح
لكن طنطل فطن أن المقصود ليس جلجامش بهذه الكلمات علاوة على ذلك فطن أن الرمح متجه لعشتار لامحالة
طار عقله وكاد أن تطير روحه أيضا فانطلق بسرعة البرق تجاه عشتار كان الظلام الدامس مخيما ولم يكن باستطاعة أحد رؤية أي شيء
إلى أن انغرس الرمح وانقشع الظلمة شيئا فشيئا كشروق الشمس
صړخ سامد ياإلهي
كان الرمح مغروسا في صدر طنطل وهو ملقا تحت رجلي عشتار
كأن عيقم أصيب بشلل من هول ما رأى واخذ ينظر يداه وهي ترتجف
خاف ياحين من طنطل أن يفعل شيئا بعشتار فأخذ يزحف تجاهه بسيفه
طنطل عشتار إنه أنا طنطل.. سامحيني.. أرجوك.. ضحيت بالملك وحياتي أيضا لحمايتك ولتمني علي بنظرة من عينيك حتى أموت بسلام أرجوك
انتبه جلجامش لما يحدث من وراءه فطار مسرعة تجاه عشتار
نزعت عشتار العصبة التي كانت مطوقة عينيها تنظر بحزن لهذا الجني المسكين وسالت دمعة من عينيها
اقتربت يد طنطل من وجهها
ولكنها أشاحت خوفا
طنطل لاتخافي أرجوك
وضع طنطل يده على خدها ومسح تلك الدمعة أنت جميلة جدا ياعشتار
لكنه ابتسم وفاضت روحه
وصل جلجامش يريد طعن طنطل لكن عشتار أشارت له بالنفي
عشتار لقد م١ت
جلجامش هل أنتي بخير
عشتار لا أعلم
واخذت العصبة تريد ربطها مرة أخرى وقبل أن تربطها التقت عيناها بعينا ياحين
فانتفض هو الآخر وربطت هي عينيها
لم يبصر ياحين طول حياته أجمل من هذه الفتاة وعينيها الؤلؤيتين فبكا يرتجف مكانه حسرة وندما محدثا نفسه ماذا تفكر ياياحين أتخون صديقك وأميرك وهو في أمس الحاجة لك لقد اقترفت ذنبا عظيم
واخذت ڼار اللوعة تكوي قلبه
أحس جيش طنطل بالهزيمة بعد مت قائدهم برمح أبيه الذي كان يرتجف من هول الصدمة
صړخ سامد مولاي أما الآن وإلا فلا
لكن عيقم ظل مسمرا عيناه في يديه
أخذ سامد يهز عيقم قائلا لاتضيع مۏته لقد م١ت وانتهى الأمر
وقام سامد بسحب عيقم وتبعهما جميع الحاشية الملكية وكبراء قومهم من الجن
كان هجومهم له هيبة عظيمة كانقضاض قطيع من الذئاب على نعاج جريحة
بسرعة استعاد جيش عيقم حماستهم حين رأو ملكهم يهجم بجميع وزراءه أما جواسيس مملكة جلجامش فقاموا برمي أسلحتهم إذ كانت تلك هي الإشارة المرتقبة حتى ظن بقية جيش جلجامش أنهم هزموا فرموا بأسلحتهم أيضا علاوة على ذلك فقد كثر فيهم القټلى والچرحى وسيطر جيش عيقم على كل شيء
انتهت المعركة
وصل عيقم ومن الأخيرة
بادر أزمل بسرعة ودهاء نستسلم بشرط
وكأنه كان مجهزا جملته سلفا
سامد ماشرطكم
أزمل أن لاتقتلوا أميرنا
نظر جلجامش لأزمل پغضب وأخذ يجول ببصره بين حاشيته الذين بدا عليهم الخضوع والاستسلام وارتضاء هذا الشرط مخافة المت
أخيرا نطق عيقم لك هذا ولكن عليه أن يسلم سيفه ويسجن في بطن السلحفاه هو وهذه الإنسية أربعين يوما ماتقول ياجلجامش
عم الضجيج في جيش جلجامش
استسلم ياجلجامش
انتهت الحړب ولاطاقة لنا بأخرى
أربعون يوما فقط
احقن دمائنا
أحس جلجامش بالهزيمة وخيبة أمل في قومه الذين استسلموا لهذا الملك الجائر لكنه أسر في