قصه فاتو وعيشه
و قالت لها يا بقرتي و الله سيذبحونك .. أليني نفسك ل عيشو لا أريد خسارتك .
فردت البقرة لا تخافي يا فاتو فعندما يذبحونني سوف أجعل لحمي مر كالعلقم على فاهها و فاه بنتها .. أما أنت فسيكون أجمل ما تذوقتي .. و عندما توزعون لحمي على الجيران اطلبي منهم أن يعطونك عظامي و ألا يرموها ثم توجهي إلى الحقل واحفري فيه حفرة و ضعي فيها عظامي و انتظري أسبوعين و من ثم سترين ما الذي سيحصل .
فردت البقرة صدقيني يا فاتو ذبحي سيكون خيرا لك .
و في ساعات الظهر الأولى بدأ والد فاتو بتجهيز نفسه لذبح البقرة .. و بالفعل قاموا بذبحها و بدأوا بتجهيزها للأكل و وزعوها على الجيران .
و بدأت زوجة الأب و الفتاتان بتجهيز غدائهم إلا أنهما عندما تذوقتا أول لقمة منها كانت مرة كالعلقم فلم تستطيعا إكمالها .. ولكن فاتو كانت تأكل بشهية كبيرة .. فاستغربت زوجة الاب و قالت في نفسها هذه الفتاة لا تعرف الأكل الطيب .
و بعد أسبوعين قامت بفتح الحفرة فذهلت مما رأته فيها .. حيث كانت الحفرة مليئة بالذهب و الألماس و الياقوت و الفضة و كل أنواع المجوهرات الثمينة فأعادتهم لمكانهم خشية أن تكشفها زوجة أبيها و تحرمها منها .
و من ضمن من جهزوا أنفسهم عيشو و أمها و قالت زوجة الأب ل فاتو أنت لا تأت .. بل نظفي البيت و اغسلي الصحون إلى أن نعود و ذهبتا .
ولكن عندما التقت عينا عيشو مع عينا فاتو قالت لأمها أمي انظري إن فاتو هنا .
فقالت أمها إنها ليست فاتو .. فاتو الآن في البيت تنظف و تجلي و تغسل .
فقالت عيشو يا أمي ولله إنها فاتو .
فردت أمها إن هذه الفتاة جميلة هيفاء كالقمر أما فاتو فهي نحيفة ذابلة
فسكتت