وكان الأمر يحتاج لرحلة علاج لكن زوجته لم تتقبل وطلبت الطلاق حين أخبرتني أمي بشأنه أتبعت كلامها قائلة
مارأيك بالأمر
أجبتها
لا أعلم أمي ... مارأيك أنت
قاطعتني بحدة
لا هذه حياتك وأنت صاحبة القرار .
ثم أردفت مبتسمة
اسمعي سنقوم بتحديد موعد للجلوس معه وتحكمين بنفسك عليه حتى وان تطلب الأمر جلسة واثنتين وثلاث المهم أن تقتنعي حد الموافقة او حتى الرفض .
بالفعل جلست معه وكان حديثه لبقا كهيئته النظيفة وكان هذا مافتقدته في زوجي السابق فلم يكن يهتم كثيرا لمظهره او حتى نظافته المهم أني وافقت على هذا الرجل لأبدأ حياة جديدة تماما رجل يشاركني في كل شيء يأخذ رأيي في كل أمور حياتنا حتى البسيط جدا يصر كل الإصرار أن اختار لنفسي ولو شيء بسيط يأتي لي به أيقنت أن بداخلي شخصية أخرى لدي رأي وكيان وشعور بالذات حتى لاحظت أني بدأت اتغير أهتم أكثر لمظهري أزداد إشراقا يوما عن يوم باهتمامه قضاؤه معي أغلب الوقت جعلني أتفنن في كل شيء الترتيب والطبخ أشعرني بأنوثتي حقا واهتمامه لاحتياجاتي قبل احتياجاته فكنت له خليطا بين الأنثى المطيعة العاقلة التي لا تحمله الكثير وبين الأنثى ذات الرأي الحكيم المتأدبة في الحديث التي تود دائما إرضاءه لما قدمه لها من حياة .
ذات يوم سألني
لم أسألك من قبل بشأن طلاقك فهلا سمحت لي بذلك !
قلت بحزن
كنت ضحېة .
قال
كيف
تنهدت وقلت
قدمت له كل الحب والرضا والهدوء ولم أطلب منه شيئ وكنت أتركه على راحته لكنه في المقابل طلقني للزواج من اخرى وتخلى عني لكي ينجب .
سردت له الأمر كله لكن رده كان غريبا فقد قال
لست ضحېة أنت من تسببت بذلك وهو لم يكلف نفسه تغييرك للأفضل فلم يجد منك اهتمام بكونه يغيب خارج المنزل او حتى يبيت خارجه لا تسألي عن حياته ولا عن شيء أصلا
كان الصمت والبعد قائما دائما وفكرة أنه عاش معك لفترة فمعناه أنه صبر وقدم لك فرصة أن يرى منك مايبقيه لكن لم تفعلي وكنت دائما تتقمصين دور الضحېة .
قلت بتعجب
أشعر بصدق حديثك الذي صدمني