السلطان والولد الصغير
انت في الصفحة 2 من صفحتين
قلت لك اسمي عابس لتشاءمت مني
لأن عابس من مادة عبس بمعنى قطب وجهه.
ولو قلت لك أن درسي عبسى وتولى لازددت تشاؤما ولذلك قلت لك اسمي فتاح ودرسي انا فتحنا لك فتحا مبينا لأكون فال خير عليك.
أعجب الملك بأدب و ذكاء الولد
وقال الوزير اعطه دينارا.
رفض الولد أخذ الدينار فنهره الوزير
وقال له أترفض عطية الملك
قال الوزير قل له من الملك.
قال الولد لن يصدقني وسيقول لي ان الملوك لا يعطون دينارا.
فازداد إعجاب الملك بأدب الولد وذكائه
و قال للوزير اعطه مائة دينار.
بعد ذلك ودع الملك المعلم وخرج
فابتعد الناس ووقفوا على جانبي الطريق
ولكن هناك رجل كبير في السن عليه ثياب رثة وشعره وكبير وحالته لا تسر الناظرين لم يبتعد عن الطريق وأخذ يكيل الشتم والسب للملك
ويقول من هذا الملك الفاعل .... الكذا...... الكذا....
فقال الملك اقبضوا عليه واعلنوا في البلاد من أراد ان ينظر إلى تأديب المسيء فليقبل.
خرج الولد مع الأولاد من المعلم فسمعوا المنادي
فذهبوا مع الناس ليروا كيف سيكون تأديب المسي
فبينما هم يسيرون
واذا بالولد يحدق النظر بقوة وفجأة أخذ يشق الصفوف و يركض بسرعة كبيرة باتجاه الملك
وعندما وصل الى الملك أخذ المائة دينار ورماها في حضڼ الملك
فقال الملك للولد هذا أبوك !
فقال الولد نعم
فقال الملك نعم الابن وبئس الأب .
فقال الولد لا تقل هكذا بل قل نعم الأب وبئس الجد فأبي أدبني ولكن جدي لم يؤدب أبي.
فقال الملك للولد لقد عفونا عن أبيك اكراما لك
صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم