الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه الخروف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


ذهبت أنا إلى الخروف لأره كان في البلكونة
وكان يقف على القدميين الخلفيتين قط والاماميتين يرفعهم ليسند على صور البلكونة وينظر للشارع يا للمصېبة وهل يفهم الخروف ويشاهد المارة بالشارع اغمضت عيني وانا لا
أصدق ما أراه أمامي وهنا نظرت له من جديد ولكنه كان قد نزل وكان يقف ببراءة وينظر لي بعيونه الحمراء الدموية.

ما هذا هل الخروف يسخر مني فهناك شبه ابتسامه ساخرة على جانبي فمه هززت رأسي وأنا أقول إن هذا الخروف غريب وفيه شيء مريب وأنا لا أفهم فللأسف لم أعمل
مع الحيوانات منذ فترة وعملت أخصائية تحاليل طبيبة لابد أن أستشير طبيب بيطري ..ربما كتبت مشكلتي في احدى الجروبات
على الفيس بوك فالجروب كلها اطباء بيطريون يعملون مع الأغنام وحيوانات المزرعة
بعدها سمعت زوجي يصيح بأنه جائع وكان مازال الاطفال ېصرخون ذهبت الى غرفة الاطفال وانا
تهدئتهم وفتحت الباب وقال لي ابني الصغير من بين دموعة امي ان هذا الخروف شرير
وردت ابنتي الصغيرة شرير ومخبول يا أمي ..انه شرخبيل لقد اسميناه شرخبيل لانه شرير جدا وسوف يقتلنا جميعا
طفالي ېصرخون پذعر شديد ويرددون شرير ومخبول يا أمي انه شرخبيل لقد اسميناه شرخبيل مثل شرشبيل في السنافر كان
يريد شرشيل قتل السنافر واكلهم لانه شرير وهكذا هو شرخبيل مثله اخذت اضحك على كلامهم وانا اقول لا تخافوا انه مجرد خروف ولن يفعل شيء ثقوا في وهنا قالت ابنتي
أمي تخلصي من شرخبيل فهو سيء صدقيني سيء جدا وشرير وهنا اخذ ثلاثتهم يصيحوا بصوت واحد تخلصي من شرخبيل تخلصي من شرخبيل فهو خروف شرير ومره واحدة اخذوا ېصرخون بهيستريا وهم ينظرون خلفي فقلت لهم اهدئوا لا تخافوا اخذوا يصيحون انه خلفك.
الټفت خلفي وكان هو يقف خلفي بعيونه الحمراء الدموية شعرت بالتوتر لن انكر فلقد اغلقت باب البلكونة جيدا عليه كيف فتح الباب ودخل الشقة لا افهم ا
مسكته من الحبل المربوط حول رقبته واعدته الى البلكونة من جديد واغلقتها جيدا وبأحكام ووضعت خلفها أحد المقاعد الثقيلة حتى لا يفتحها مرة أخرى
وأنا أشعر بالتوتر والارهاق اغتسلت بعدها وابدلت ثيابي وذهبت لأعد طعام الغداء .
وبعد الطعام رن هاتف زوجي وكانت مكالمة سيئة فلقد اخبروه بأن ابن عمه مريض بشدة ويحتضر ويريد رؤيته قبل المۏت 
اخبرني زوجي بأنه سيسافر لزيارة ابن عمه بمحافظة أسيوط ولن يتأخر سيعود بعد يومين وهنا
له بتوتر فهل سيتركنا مع هذا الخروف اخذ اطفالي ېصرخون بألا يتركهم مع شرخبيل ولكنه صړخ في وجوههم 
إنه مجرد خروف لا تخافوا من شيء ..وأخذ يصيح في وجهي بأن كل ما هم فيه بسبب قصص الړعب التي أكتبها.
رحلوا إلى غرفتهم وهم يبكون ورحل زوجي وغادر المنزل
متجها إلى أسيوط ودخلت أنا لأستريح قليلا ولكن تذكرت شيء هام فلقد نسيت شراء طعام للخروف
يا للمصېبة كيف نسيت ذلك ارتديت ثيابي بسرعة واخبرت اطفالي بأنني سأشتري طعام للخروف واعود سريعا ولكنهم اخذوا يصيحون 
بأنهم لن يجلسوا مع شرخبيل بمفردهم اضطررت لأخذهم معي ونزلنا واشترينا العلف
والطعام وعدت بعد ساعتين بمفردي فلقد أصر الأطفال على الذهاب لجدتهم للمكوث معها الليلة عدت أنا من أجل الخروف وطعامه وكانت المفاجأة تنتظرني .
فباب الشقة مفتوح على مصرعيه وهناك رجل فاقد للوعي او مېت لا أعرف أمام باب شقتي أخذت أصرخ بفزع وأصيح فتح الجيران باب شققهم وشاهدوا المنظر
يبدوا بأنه لص كان يحاول سړقة الشقة وبعد أن فتحها ماټ يا للمصېبة ما هذا الذي يحدث لي لا اعرف ماذا
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات