الأحد 24 نوفمبر 2024

واحد صاحبي كلمني على ألف جنية

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


فقلت في عقل بالي مش مكتوبالي وحمدت ربنا ونزلت أجيب فطار عشان على الأقل مدخلش البيت وإيدي فاضية، فقابلني طفل زي القمر بس هدومُه مبهدله كده، فإبتسمت في وشُّه ولسه هلاغي فيه قالي والنبي يا عمو عاوز أفطر، فلقيت نفسي تلقائي بقولُه بس كده يا عيون عمو ودخلت جبتلُه بخمستاشر جنية فطار وإديتُه الخمسة جنية الباقية يجيبلُه بيها عصير وطبطبت عليه وبوستُه من راسُه وسيبتُه وركبت التاكسي ومكدبش عليك ما بيني وما بين نفسي قُلت لربنا جبرت بخاطرُه وأنا خاطري مكسور يارب فأجبُرني ويمكن قبل ما أخلص الدعاء لقيت شاب باين عليه العز كده بيقولي فاضي يسطا، فإبتسمت وقولتلُه أه، إتفضل، فركب وإنشغل بالكلام مع حد في التليفون وأنا إنشغلت في الطريق لحد ما وصلنا قدام البنك وحاسبني ونزل.

فدعيت ربنا بكمان مشوارين وفضلت ألِف شوية بدون فايدة، فقلت مرضية كده وجيت أنزل عشان أجيب فطار فإتفاجئت بشنطه في الدواسة تحت ولما ركزت فيها شوية إفتكرت بإنها شنطتُه!، فبدون تفكير قررت أرجع أوديهالُه لإنُّه أكرمني في الحساب، وبالفعل في أقل من ربع ساعة كُنت قُدام البنك فلقيتُه واقف مع بتاع الأمن وباين على ملامحُه الزعل، فنزلتلُه بالشنطة بدون ما أفتحها ولا أعرف فيها إيه، فلقيتُه مقابلني بالحُضن وبيبوسني من راسي وبيفتحها عشان أتفاجيء بإن كُلها فلوس، عدهم فلقاهم مظبوطين فسلِّم عليا وأخدني بالحُضن تاني وطلعلي منهم ١٠ ألاف جنية تقديرًا لأمانتي وسابني ومشي، فمن كُتر الفرحة حضنت بتاع الأمن وإديتُه ألف جنية، فباسني من راسي هو كمان وقالي ربنا يجبُّر بخاطرك يبني، فمقدرتش أمسك دموعي وقولتلُه جبرُه واللّٰهِ فعلاً وحكيتلُه على كل اللي حصل، فطبطب عليا وقالي لن تنالوا البر حتَّى تنفقوا مما تحبون يبني

مفيش أكرم من ربنا في رد الكرم.

انت في الصفحة 2 من صفحتين