الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة الحطاب كامله

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ضحيتي بعينيك من أجلي ضحيتي بسلطانك من أجل حطاب فقير مثلي لا تتركيني أرجوك فأنا أحبك لا تتركيني
قالت وأنا لا أريد أن أكون معك زوجة عمياء مكروهه منك إننا في منتصف الطريق وكلا منا سيعود لعالمه بأمان
قال خذيني معك الى عالم الجن إذن فقد قلت لي من قبل أني أستطيع أن أعيش معك هناك
قالت هل أنت مدرك لإختيارك هذه المرة إن دخلت عالم الجان لن تخرج منه لا مجال للعودة إخترت من قبل أن أكون لك زوجة إنسية عمياء ولم تتحملني ولكن فراقنا الآن سيكون بدون أذي فكر أرجوك هذه المرة لن يكون لها رجوع أو ندم
قال مدرك إنني أختارك أنت تركت عالمك من أجلي مرة وسأترك عالمي من أجلك لن نفترق سأموت من دونك
وأنا أيضا للأسف أحبك
الحوائط ياقوت أحمر قلبه يكاد يقف من شدة خفقانه
كيف تكون حبيبتة الجميلة الرقيقة كالنسيم مخلوقة من ڼار كهؤلاء قابلهم ملك الجن الضخم ذو الشعر الأبيض الكثيف الطويل المتدلي على ظهره وسط حراسه الحمر والسود وقال لها أهلا بك يا إبنتي لقد حذرتك من أنك لن تستطيعي أن تكوني من طين وعمياء فأنت أميرة من ڼار هذه طبيعتك
نزلت على ركبتيها أمام والدها كنوع من الإحترام ونظرت للأرض وهي تقول أريد أن أعود جنية يا أبي وزوجي الحطاب سيكون هنا معي كإنسان وسط الجان
نظر إليه بتوجس وقال لها ولكن زواج الإنس من الجن مكروه يابنيتي ووجود إنسان بيننا مكروه كنت زوجته كإنسانة من لحم ودم ولكن إذا تحولت لجنية مرة أخرى لن يخرج هو من هنا أبدا وإن هرب من هنا يوما ستحترقين أنت وتموتين فلا تعرضي نفسك للهلاك
وليرحل الى عالمه الآن بسلام
نظر إليها الحطاب ثم نظر للملك وقال لن أهرب أحبها وسأظل بجانبها إنه إختياري وأنا رجل مسئول عن قراراتي وأتحمل عواقبها
نظر إليه الملك بحذر وتوجس ثم نظر لإبنته وفجأة تحولت لجنية مرة أخرى ولاحظ الحطاب تغير شكلها المفاجئ لاحظ النور الخارج من عينيها تغير شكل جلدها وبريقه لقد كانت من طين وعادت من ڼار عادت لرونقها وجمالها وشعرها وملابسها الثمينة المرصعة بالألماس كإبنة ملك الجان وليست زوجة عمياء للحطاب الفقير
وشعرت بدقات قلبه تعلو لدى لمسها له تراجعت هي خطوات عنه ونظرت إليه پخوف فابتلع ريقه
يتبع الحزء 4
الحطاب
الجزء_الاخير
عندما عاشت معه في الكوخ كانت إنسانة أما الآن فهي جنية من ڼار يخدمه الجان ويعيش في باطن الأرض كأمير له مكانه وينحني له الجان ..... ولكنه أمير خائڤ مر الوقت وهو يزداد نفورا منها .... منعزلا ... لا يختلط بأهلها وعشيرتها من الجن..... .. شحب لونه ..... هزل لأنه ېخاف حتى من الأكل المقدم إليه جلس شاردا في النيران التي يراها من شرفة القصر _ماذا
فعلت بنفسي .... أي إختيار هذا الذي إخترته ... ها أنا الآن إنسان مسجون وسط الجان .... أين هذا الحب ... وأنا أخاف من حبيبتي ... يالي من غبي للمرة الثانية إقتربت منه وهي ترى شروده ووضعت يدها على كتفه فإنتفض وإبتعد عنها فمسحت دمعة هربت من عينيها _خائڤ مني أليس كذلك سكت ولم يجب و أبعد وجهه بعيدا عنها _أخبرتك أني جنية منذ البداية .... أنت من إختار أن أكون إنسانة عمياء وأنت من إختار أن يرافقني الى عالمي وأنا أميرة على الجان .... لماذا لم تتركني وترحل من البداية ... لم أخفي عنك حقيقتي أو أجبرك على شئ بكت وهو مازال لا ينظر إليها فقالت بجدية وهي تنظر الى الفراغ من الشرفة _هيا بنا .... تعال معي _الى أين _الى عالمك ... هيا ... إحساسي بكرهك لي وثقلي عليك يوما ما قتلني واليوم إحساس خۏفك مني أصعب بكثير _ولكن والدك قال... _تعال .... ألا تريد أن ترحل من هنا ....هيا سترحل أومأ برأسه ومشي معها حتى وصلا الى دهليز طويل دخلوه حتى شعر بنسيم الهواء الأرضي..... رائحة الأعشاب... رائحة النهر ..... رائحة الشجر...... وقفت وهي تبكي وقالت له _هيا إرحل فالغابة أمامك .... ولكن لتعلم أني كنت أحبك في كل الأحوال حقا .... ضحيت من أجلك بكل شئ ..... أحبك وأنا عمياء وأحبك وأنا بنت ملك الجان .... وأنت لم تحببني في كل الأحوال فربما كنت تريد إمتلاكي لا أكثر وقفت على مدخل الدهليز وهو بجانبها فنظر للأرض وقال لها _هل ستكونين بأمان ... إن خرجت للأرض _سأكون بأمان إن قررت أن ترحل عني الآن
وللأبد ... تأخر وقت قرارك بالرحيل كثيرا ..... ولكني سأكون بأمان من چرحك لي على الأقل ... الوداع خرج من الدهليز الى الغابة وما أن لمست قدمه أرض الغابة حتى سمع صرخاتها ... إلتفت وراءه فرآها تحترق رأى عينيها وسط النيران تعاتبه .... في مشهد لن ينساه مهما حيا...!
......انتهت

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات