الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه خادمه في قصر ابي لكاتبتها زهره الربيع

انت في الصفحة 5 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


سافرت سابت ليهم المحافظة كلها زلت على اسكندريه و بصت حوليها بجهل مش عارفه تروح فين و تيجي منين
فتون كانت اديها محطوط عليها مرهم حروق و شاش و كانت پتبكي لأن الچرح لسه حي 
فتون في نفسها_ أنا مش هنسي إنك عملت فيا كدا يا سليم عمري في حياتي ما هسامحك و هكون شاطرة و ابقي اغني منك و برضوا مش هتساعدني و بصت ل أمها فجأة و قالت حاجة خلت فاطمة تأن من الألم و تبص ليها بشفقة و اعتذار

الكاتبة
Zährä Ęssäm 
يتبع
همسات ليله
حكايات آخر الليل
خادمة بقصر أبي
بقلم زهره عصامخادمة بقصر أبي ٥
فتون _ هو بابا فين ليه مش معانا اشمعني شاهي عندها بابا وأنا لا
فاطمة قلبها بقي يأن من الۏجع جرحها اللي بتحاول تلمه بقي أعمق كأن الدنيا مصره تحط ملح على جرحها مسحت دموعها و نزلت على ركبها لحد بنتها و قالت_ بص يا فتون عوزاكي تخلي الكلمتين دول معاكي دايما رفعت صباعها للسما و قالت_ بابا فوق هنا شايفنا و هبيجي يزورنا بليل بس إحنا اللي مش شايفينة ولا ينفع نشوفه
فتون_ و ليه مهو عمو محمود بنشوفه و بيجيب كل حاجه ل سليم و شاهي يا ماما 
فاطمة پألم_ علشان ربنا بيحبنا ف حطنا أنا و إنتي في إختبار أخد

________________________________________
مننا باباه عشان يعرف هننجح في الامتحان وإلا محتاجين حد يغششنا
فتون مفهمتش حاجة بس محبتش تجادل قالت_ أنا عاوزه أنام دلوقتي 
فاطمة كان معاها مبلغ كويس غير دهبها اللي معاها ورث والدتها مرضيتش تسيبه لمرات أبوها و قالت_ يمكن ينفع في يوم من الأيام
فاطمة في الطريق مش لقيا حد يساعدها مشت و هي ماسكة ايد فتون كويس خاېفة عليها من الزمن دخلت في شوارع هي أول مره تشوفها أصلا شافت بالصدفة إعلان إيجار مكتوب على جدار بيت بصتله بتركيز و ابتسمت بصت لبنتها و قالت_ أنا و إنتي علي الله رزقنا يا بنتي دخلت البيت اللي كان عبارة عن اوضتين و صالة و مطبخ و حمام حمدت ربها على دي نعمة بصت للفلوس معاها و قالت_ مشروع صغير نكسب منه قوت يومنا و مسكت الدهب و قالت_ هسيبه ليكي يا فتون و ربنا يقدرني و أسعدك و مخلكيش محتاجة لحد أبدا
محمود قاعد مخڼوق مش عارف يعمل ايه مقدرش النعمة اللي في ايدة لحد ما زالت من ادية و رجع يبكي عليها ډم 
محمود_ عارف إني ظلمتك و جيت عليكي كتير يا فاطمة يمكن من كتر ما كنتي بټهدديني إنك هتمشي انا كبرت دماغي و قولت_ كلمتين بتقولهم و خلاص لكني معملتش حساب اليوم اللي هيتنفذ فيه الحكم وجعه صعب أوي استقويت عليكي يا فاطمة و ظلمت فتون أوي كمان كنت خاېف و مفيش في ايدي حاجة ارجعولي و كل حاجه هتتصلح والله العظيم هحاول أصلح كل حاجه بس ارجعولي
فلاش باك
فتون بټعيط و راحه ل فاطمة بيتهم اللي في الجنينه محمود كان داخل و شافها فقلبه رق ليها وقفها و نزل لمستواها و قال _ بټعيطي ليه يا فتون
فتون بعياط_ شاهي ضړبتني و قالت إنتي بنت خدامة عندهم و مش ينفع ألعب معاها و سليم شد شعري عشان مش بيحبني و أنا كمان مش بحبه 
محمود بحنان_ حقك عليا أنا يا فتون متزعليش يا حبيبتي
فتون بعياط_ طنط مني قالت بنت حرام مش ليها أب مش تلعب مع ولادي
محمود كتم غضبه جواه و قال_ مين قال كدا طب تيجي نتفق اتفاق لما نبقي لوحدنا تقوليلي بابا اتفقنا
فتون مسحت دموعها ببراءة و قالت بضحكة جميلة_ بجد أنت هتكون بابا 
محمود _ أيوة طبعا دا انا ينولني شرف إني أكون أب ليكي يا بندقة
فتون _ اسمي فتون يا بابا
محمود أول ما سمعها منها غمض عيونه كأنه بيرددها جواه فتح و بصلها و قال_ لا بندقة لجل عيونك اللي شبه حبات البندق دول
باااك
محمود_ فصبرا على ضعف أهلك روحي و صبرا على حياة اخترتها بيدي رغم تحذيرها المستمر
فات ١٥ سنة على اليوم دا كانت فيهم فاطمة الأم و الأب ل فتون اشتغلت كل حاجه مكنتش بتنام كانت عاوزة توفر ل بنتها حياة مش أقل من حياة محمود و ولادة
كانت الصبح بتطبخ في بيتها و بتستقبل اوردارات و الظهر كانت بتشتغل بشهادتها و بتدي دروس لأطفال المنطقة و بليل واقفة في محل ملابس للسيدات
ابتدت تكسب من شغلها و تحوش و تعلم بنتها لحد ما بقت في أعلي مكانة
في شقته فاخرة في القاهرة
صحيت من النوم على المنبه صلت و لبست هدومها اللي هي عبارة عن دريس لحد الركبة و تحته بنطلون و زينت وشها بحجاب بسيط خلاها في ابهي صورة ليها خرجت تتسحب على المطبخ و حطت ايديها على أمها من جمبها و هي يتقول_
 

انت في الصفحة 5 من 23 صفحات