بنت خالتى قمر بقلم مروة حمدى
لما بلاقيكم ميالين للشقة التانية وبقول سبيهم براحتهم.
أطلقت كريمه تنهيده وهى تزم شفتيها تنعت ولدها بسرها بكل الصفات فهو من يصر على شقة منفردة اذا ما ارادوا الذهاب للاسكندرية وبالاخص لدى خالته وكان هو شرطه الوحيد للقبول للذهاب معهم .
كريمه مؤكده على شقيقتها يومين بالكتير نكون عندك .
كريمه يوصل يا حبيبتى.
أغلقت كلا منهما الهاتف وداخلها تدعو ان تتم الأمور كما يريدا.
خرجت كريمه من شرودها بنفضه بعدما قامت ليلى بقرضها من خاصرها مش سهلة يا كرملة.
كريمه أسكتى بلاش نق خليها تكمل.
ليلى وهى تشير على غرفة أخاها تفتكرى هيرضى ده بيروح معانا وهو شايل طاجن
الام وهى تعتدل بجلستها تنظر لها بحاجب مرفوع يبقى لسه ما تعرفيش امك.
علت صوتها تنادى آسر آسر آسر.
خرج من غرفته متوجها لها خير يا ماما فى حاجه
لانت نبرة صوتها كثيرا تنظر له بابتسامه وديعه أثارت بقلبه ريبه لا يعرف مصدرها وهى تشير له تعال اقعد جنبى هنا يا حبيبى.
كريمه يومين وهنروح لخالتك علشان خطوبه كريم عقبالك.
قالت الأخيرة بمغزى .
آسر وهو يشير على ليلى براحه يده عرفت يا ماما.
زجرتها بعينيها ثم عادت النظر له.
كريمه وانت عارف ان خالتك بتأجر الشقة التانية مصيف.
آسر وهو يولى كامل أنتباهه لها ايوه
آسر وخالتى مكانتش عاملة حسابها.
كريمه الخطوبه جات بسرعه وبعدين الشقة مالها ومال الخطوبة بس!
آسر مالنا احنا هنقعد فين ولا قصدك مش هنروح ونستريح من الليلة دى.
قال جملته الأخيرة بابتسامه أؤدتها بمهدها مجيبه
_لا طبعا تبقى خطوبه ابن اختى مارحش بعدين كريم ده مش صاحبك!
_انت عايز اختى تقاطعني
_ليه بس
_اقولها دورى ليا على شقة وبيتها مفتوح ده انا كانى بشتمها يا بنى
رفعت ليلى حاجبيها بتقييم واشادة لوالدتها وهى ترتشف من الصودا بإستمتاع تنتقل بنظرها بين الاثنين.
صمت لثوانى يحاول استيعاب ما ترنو إليه والدته لينتفض من مجلسه ماينفعش يا ماما نقعد معاهم.
_انتى ناسية بنتها وبنتك وانا وكريم وكده الوضع مينفعش احنا شباب و نجوز لبعض.
_اولا اختك ولا قمر محترمين يعنى الواحده باسدالها وطرحها ونتجمع زى الناس على السفرة على قعدة وكريم هيخطب فأكيد مش هيبصبص لاختك وبعدين عيالى اختى متربين كويس اوى ده انا ال خيبتى تقيلة ومعرفتش اربى.
_ لا انا مقصدش حاجه ال اقصده الوضع فيه شبهه واتقوا مواضع الشبهات.
_يابنى هو كل ال بيدور على اهله فى محافظة تانية ويوصل رحمه ويبات عندهم يبقى شبهه افترض ان ما عندهمش شقة ولا الظروف تسمح انه يأجر ولا هما يأجروله مكان يبقى يقعد مكانه ويقطع رحمه بقا.
وضعت الصودا من يديها تنظر إلى ظهر اخاها بشماته تصفق لوالدتها بدون صوت.
_قطع رحم ايه بس مش قصدى كده.
_يا حبيبى انا فاهمه قصدك كويس وبقولك احنا هنتجمع زى ما الناس بتتجمع فى مطعم على البحر فى اى مكان الواحده بطرحتها واسدالها يبقى ايه المشكلة
_ونضيق على الناس ليه بس
_ظرووف يا حبيبى وبعدين متوجعش دماغى معاك هو حد اصلا هيكون فاضى كله وأولهم انت هتبقى مشغول فى التحضيرات المفروض انك اخو العريس.
_طب روحوا من غيرى.
_يا جبلة بقولك اخو العريس حتى علشان تلاقى ال يقف جنبك يوم خطوبتك.
_ما اخدتش اجازة من الشغل.
_قدامك يومين خد اجازة.
_المدير مش هيوافق.
_انت من ساعه ما اتعينت ولا يوم نمت فيه فهيقبلوا ما تسددهاش فى وشى.
_ولو قولتلك مش عايز اروح.
نظرت له باعين متسعه تضع يدها على صدرها پصدمه يعنى ايه مش عايز هى فسحه ده واجب علينا اختى وحيدتى عايزها تزعل منى بسببك تحرجني قدامها
أكملت بصرامه.
_اسمع انا بستحمل المرمطه معاك والإحراج وانا بخبط على كل بيت وبسمع كلام فى ظهرى زى السم واقول اهم حاجه يكون مرتاح لكن عند اختى لا فاهم.
لو مش عايز تروح متروحش بس من
غير حلفان لسانى ما هو مخاطب لسانك تانى مفهوم!
_ماما.
_قولت ال عندى.
طيب طيب
قالها بنزق راحلا من أمامهم يتشاجر مع حاله متوجها لغرفته.
بدون ان تحيد عن اثره خاطبت ابنتها بابتسامه منتصرة تمد يدها ايه رايك
_ليلى وهى تقبل يدها أستاذة ورئيسه قسم.
الام وهى تقم من مجلسها بكسل اعمليلى كوبايه ليمون وهاتيها الاوضه لحسن هبطت من تحت رأس اخوكى.
ليلى حقك.
فى تلك اللحظه دلف الاب من الباب ليجد ليلى جالسة بالبهو نظر لساعه يده ثم لها جيتوا بدرى باظت!
ليلى تهز رأسها بتأيد كالعادة.
الاب جالسا اومال انا بطلت اروح معاكم مش من شويه.
ليلى تجلس إلى جواره هامسه أمى سنت السكاكين وناوياله.
الاب احكى يا روايتر.
أغلق باب پغضب من تلك الورطه