نيران ادهم
.. استاذ هارون كان مبلغ بابا إن أول ما حضرتك تيجى يقولى عشان اجي اشوف طلباتكم
..نقف لحظه .. مريم .. بنت جميله .. عندها ٢٥ سنه .. خريجه فنون تطبيقيه .. طموحه ومبدعه وبتحب الخير للكل لكن للاسف ظروف باباها كانت أقوى من طموحها فاضطرت تشتغل فى نفس البيت اللى باباها بيشتغل بواب فيه وشهادتها بقت مجرد ورقه بتزين دولابها .. شعرها بني وقصير جدا ..
مريم باحراج .. لا ماهو انا هسكن معاكم وهشوف طلباتكم فى اى وقت
ناهد .. طب ادخلى يا حبيبتى .. تعالى
مريم تدخل ونيران تقفل الباب وراها .. انا هدخل ارتب الاوض وارص الهدوم فى الدولاب
ناهد .. ماشى .. معلش ابدأي باوضه نيران عشان تعبانه وكانت عاوزه تنام
نيران تبتسم اسمك ايه بقى
مريم اسمى مريم
نيران عاشت الاسامي
مريم تبتسم لها وتروح توضب المكان ونيران تقف فى البلكونة عقبال ما تخلص .. بعد نص ساعة تخرج مريم وتبص لنيران انا ظبطت لك الاوضه والحمام عشان لو عوزتى تاخدى شاور ولا حاجه
نيران شكرا .. معلش تعبتك معايا
ناهد ما بلاش حضرتك بقى وبتاع ارفعى الألقاب ياحبيبتى انتى زى نيران بنتى دلوقتى وادينا عايشين سوا اهو
مريم تبتسم وتروح تروق اوضه ناهد .. نيران تستأذن مامتها وتدخل الاوضه ويدوب قفلت الباب وراها تبص للديكور وتحس پخنقه غير طبيعيه وحست ان المكان ضاق بيها لمجرد انها افتكرت اول ليله ليهم سوا فى اوضه مشابهة للاوضه دى وبتبص لباب الحمام وكأنها مستنياه يخرج منه بعد كل اللى عمله .. تبلع ريقها بصعوبه وتمسح الدمعه اللى خانتها ونزلت تحرك راسها پعنف كأنها بتطرد الافكار من دماغها تدخل الحمام تغسل وشها وتطلع تقف فى البلكونة جايز الهوا يبرد الچرح اللى پينزف جواها وللاسف الچرح ڼزف اكتر من اللى شافته وحست ان الارض بتدوب من تحتها وقلبها مقبوض وبيتخنق اكتر من المنظر قدامها تغمض عينها پعنف وتنهيداتها بدأت تعلى وكأن قلبها بيعلن الحړب جواها .. تفتح عينيها ببطء وهي بتتمنى ان يكون دا حلم وانهم مش قدامها دلوقتى يادوب فتحت عينها تتخض لما تلاقيه باصصلها ولسه هتدخل تتفاجئ بجرأته على الرغم من انه شايفها تبصلهم پصدمه وتحط ايدها على بقها وتجرى تدخل جوه عند ادهم اول ما لاقاها دخلت يبعد عن بوسى .. مش يلا بقى عشان تعبان وعايز انام
بوسى .. فى ايه !
أدهم .. يلا نطلع الاوضه
بوسى .. اوك
تعدى من قدامه وتدخل القصر وهو يبص على بلكونتها يلاقى النور بتاعها اتطفى فخمن انها نامت .. يدخل ورا بوسى ويطلعوا اوضتهم .. اول ما قفل الباب يلاقي بوسى واقفه ومربعه ايدها وبتبصله
بوسى .. انا عايزه افهم ايه اللى حصل دلوقتى دا
ادهم باستغراب .. ايه اللى حصل
بوسى .. من شويه قربت مني لدرجه انى قولتلك تبعد شويه لانى معرفتش اخد نفسى .. وبعدها بعدت ولما قربت منك كنت زى لوح التلج قدامى وكأن اللى معايا من شوية دا كان شخص تانى مش انت ! ايه تفسيرك لدا ومتقولش طبيعى لانه مش طبيعى ابدا
بوسى تبصله بتوجس .. انت عارف ان دا مش قصدى .. بطل تلف وتدور
ادهم بهدوء .. انا لا بلف ولا بدور انا بس بعرفك انه عادى يعنى
بوسى بصوت عالى نسبيا .. وانا مبتكلمش عن كده ولا لا لانه عادى انا بتكلم فى نقطه انك بعدت فجأة ومتقبلتش قربى .. وكأنك قربت متعمد تغيظ حد او عاوز تثبت حاجه الموضوع غريب
بوسى .. والله ! انت عاوز تقنعنى ان دا السبب
أدهم .. اه صدقتى تمام مصدقتيش دى مشكلتك انتى بقى
بوسى .. طب تمام هحاول اصدقك بس