نيران ادهم
القصر تنزل نيران پخوف تملكها يمشى السواق .. نيران تبص قدامها وذكريات البيت دا بتمر قدامها زى الشريط اللى بيجرح قلبها تاخد نفس عميق وتحاول تهدي نفسها
نيران لنفسها اهدى هو مش موجود اثبتى
تاخد كذا نفس متتالي وتحاول تنظم نفسها وضربات قلبها اللى بدأ يثور من ذكرياتها اللى مازالت سايبه اثر جواه .. بعد وقت مش قليل اخيرا اتجرأت وقربت من باب البيت .. ترن الجرس بهدوء .. تفتحلها الخدامه تدخل البيت وبتبص فى كل زواياه وبتفتكر دموعها بتهددها بالنزول بلعت ريقها بهدوء وحاولت تطرد كل الافكار دى من دماغها .. تبص للخدامه بثبات مصطنع لو سمحتى طلعينى عند هارون بيه
انتصار بصوت عالى تقوم تقف ايه اللى جاب البنت دى هنا
هارون اقعدى يا انتصار انا مش عاوز حد فيكو يتكلم ..
يقوم يقف ويبص لنيران .. انتى بتعملى ايه هنا
نيران پخنقه انا جايه اكلم حضرتك فى موضوع
نديم يتدخل اهدى يا جدى مينفعش كده..
يقاطعه هارون بصوت عالى انا قولت مش عاوز اسمع نفس حد فيكو .. سامعين
يسكتوا ويبص لنيران ولسه هيتكلم تقاطعه نيران بثبات انفعالي انا مش جايه اقعد هنا .. انا جيت اقولكم كلمتين بس .. انا مش هرجع القصر دا مهما حصل ومش عاوزه اى حاجه منكو كل اللى طلباه انكو تسيبونى فى حالى .. وانا مستعده اكتبلكوا تنازل عن كل املاكى فى سبيل حريتى منكو انا مش عاوزه منكو غير انكو تسيبونى فى حالى
نيران تبتسم باستهزاء لان توقعها كان فى محله وجدها مش عاوز غير تنازلها عن ميراثها وكل دا عشان متاخدش منهم حاجة .. مستوعبه وفاهمه سيبونى فى حالى واوعدك انى مش هطالب بفلوسي مهما حصل
تسيبهم نيران وتروح المكتب .. هارون يبص لقاسم ..اتصل بالمحامي دلوقتى خليه يجيب كل الورق بتاع أملاك عادل
فاروق پصدمه .. انت بتعمل ايه!! انت هتسمع كلامها وتحرمها من فلوسها بجد حرام يا بابا مهما حصل دى لحمنا ودمنا
هارون بصرامة .. مش مسموح لحد يناقشني انا عارف بعمل ايه اللى مش عاجبه يتفضل ويعمل زيها ويغور من القصر انا مش متمسك بحد
هارون .. اهلا يا متر جبت كل الاوراق اللى قاسم قالك عليها
هارون .. تمام ..
يبص لنيران.. هتمضى حاليا التنازل عن كل املاكك
نيران تمام
المحامى يطلع الورق قدامها ويديها قلم ويقولها على الأماكن اللى تمضى فيها
نيران باحراج شديد انا مش بعرف اكتب
هارون يحس بالضيق ان دى حفيدته وعلى الجهل اللى هى فيه مش مضايق عشانها وعشان ظروفها هو مضايق ان واحده زيها شايله اسمه واسم عيلته .. المحامى يطلع علبه ويفتحها ويخليها تبصم واخيرا بصمت آخر ورقة .. هارون يقعد بارتياح بعد ما اخد الملف بتاع التنازل من المحامى وحطه فى درج مكتبه
هارون پحده .. اتفضلى بره ومش عاوز المحك هنا تانى مفهوم
نيران تبصله باشمئزاز وتقوم تخرج ووراها المحامى .. يدوب فتحت باب القصر تتجمد مكانها وكأن حد رمى