الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه الدوران حول الكعبه

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

سألنى صديق لى ما الفائده من الدوران حول الكعبه فوجدت الاجابه فى كتاب العلامه الدكتور مصطفى محمود حوار مع صديقى الملحد قال صاحبى وهو يبتسم إبتسامة خبيثة ألا تلاحظ معى أن مناسك الحج عندكم هى وثنية صريحة ذلك البناء الحجرى الذى تسمونه الكعبة وتتمسحون به وتطوفون حوله ورجم الشيطان والهرولة بين الصفا والمروة

وتقبيل الحجر الأسود وحكاية السبع طوفات والسبع رجمات والسبع هرولات وهي بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة وثوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم . لا تؤاخذني إذا كنت أجرحك بهذه الصراحة ولكن لا حياء في العلم قلت في هدوء ألا تلاحظ معى أنت أيضا أن في قوانين المادة التي درستها أن الأصغر يطوف حول الأكبر
..الإلكترون فى الذرة يدور حول النواة والقمر حول الأرض والأرض حول الشمس والشمس حول المجرة والمجرة حول مجرة أكبر .. إلى أن نصل إلى الأكبر مطلقا وهو الله ألا نقول الله أكبر أي أكبر من كل شيء وأنت الآن تطوف حوله ضمن مجموعتك الشمسية رغم أنفك ولا تملك إلا أن تطوف فلا شيء ثابت في الكون إلا الله هو الصمد الصامد الساكن والكل في حركة
حوله وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذى تعلمته فى الفيزياء . أما نحن فنطوف باختيارنا حول بيت الله وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله فأصبح من ذلك التاريخ السحيق رمزا وبيتا لله ألا تطوفون أنتم حول رجل محنط فى الكرملين تعظمونه وتقولون أنه أفاد البشرية . ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته بأكثر مما نتسابق إلى زيارة محمد عليه الصلاة
والسلام ! ألا تضعون باقة ورد على ڼصب حجري وتقولون أنه يرمز للجندي المجهول ! فلماذا تلوموننا لأننا نلقي حجرا على ڼصب رمزى نقول أنه يرمز إلى الشيطان . ألا تعيش فى هرولة من ميلادك إلى موتك ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد وهي نفس الرحلة الرمزية من الصفا الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم إلى المروة وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و
الوجود

انت في الصفحة 1 من صفحتين