المرآة العجيبه
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
خرج من رأس رحمون ما يشبه البخار الأبيض فسقط السيف من يده ثم انهار على الأرض فتلقاه زيدون بين ذراعيه واستدعى له الرعاية الطبية اللازمة
غص الزقاق بالعشرات الذين حضروا ليشهدوا عملية إلقاء القبض على الساحر المحصور في ذلك البيت ومن ضمن الذين جائوا حماة زيدون التي خشيت على نفسها من الڤضيحة في حالة القبض على الساحر حيا
فجرى الجميع خلفها محاولين اللحاق بها حتى بلغت العجوز جسرا فألقت نفسها من فوقه وغاصت في النهر
سبح بعضهم نحوها واستخرجوها من النهر لكن بعد فوات الأوان فقد ڠرقت العجوز وتحولت الى چثة هامدة
وهناك تحدث معه الأخ الأكبر سمحون بعاطفة جياشة واعتذر إليه كثيرا بأسمه وبأسم شقيقه رحمون وذرف دموع الندامة أمامه ثم قال لقد تأثرت كثيرا عندما سمعت أنك قد جازفت بحياتك لتنقذ رحمون من نبال القناصة هذا عمل نبيل حتى أنا لم أكن لأفعله ..
لم يعقب زيدون بأكثر من أن قال إن كنتما صادقين في ندمكما فالله تعالى أولى وأحق بهذا الندم فتوبا إلى الله وصفيا قلوبكما إليه وافتحوا معه صفحة جديدة لعله سبحانه يتوب عليكم أما أنا فمن جانبي قد عفوت عنكما لعل الله يعفو عني يوم لا ينفع مال ولا بنون ..
الأخيرة لكنه توقف ثم رفع ملاءة بيضاء وغطى المرآة وقال
لدي الآن كل ما أتمنى لدي العائلة والأخوة والمال ولدي الصفاء وراحة البال فماذا أطلب أكثر من ذلك
أتمنى أن لا أضطر إلى التمني مرة أخرى...
النهايه....