قصه واقعيه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وتغيير ثيابه بكل صبر وحب. كان هذا المشهد يتكرر عدة مرات خلال اليوم الواحد.
لقد بلغت أنا من العمر خمسين عاما وتجاوزت أختي السبعين عاما لتصبح امرأة مسنة. الحمد لله تحسنت ظروفنا المادية بشكل كبير فاقتنينا لأختنا منزلا واسعا ووفرنا لها خادمة. ومن بركات رضا الله عليها رأيت واحدا من أبنائها وأحد إخوتي يحملانها على أكتافهما ويطوفان بها حول الكعبة ويسعون بها خلال أداء المناسك.
في أحد الأيام قررت أختنا السفر مع أسرتها وأحد إخوتي لأداء العمرة. لكن بينما كانوا في المدينة المنورة حدثت عاصفة رملية كبيرة أدت إلى توقف حركة المرور والناس لبعض الوقت. كانت العاصفة قوية للغاية وبدأ الجميع يشعر بالقلق بشأن ما إذا كانوا سيتمكنون من الوصول إلى مكة المكرمة لأداء العمرة.
بعد مرور بعض الوقت تحسنت الأحوال الجوية واستأنف الناس حركتهم. كانت الفرحة تغمر وجه أختنا وأسرتها عندما تمكنوا من الوصول إلى مكة المكرمة وأداء العمرة بنجاح. كانت تجربة مليئة بالتحديات والصعوبات لكنها عززت إيمانهم وأظهرت لهم قوة الصبر والاعتماد على الله.
ألهمتنا تلك القصة لنكون أكثر صبرا وثقة بالله في مواجهة التحديات والعقبات التي قد تظهر في حياتنا. وكذلك أدركنا أن نعمة الأوقات الصعبة تتجلى في التقرب من الله وصقل الشخصية وتقوية العلاقات الأسرية والاجتماعية.