حكايتى بكل ما فيها من مرارة
عند مسألة طلاقها بل أبدى سعادته بهذا الاختيار ومازال رده يرن فى أذنى إذ قال فى نهاية جلستنا توكلت على الله وخرج إلى المسجد لأداء صلاة العشاء
وتم عقد القران والزفاف وسط لقاء عائلى دون حفل كما جرت العادة مع من سبق لهن الزواج
وأحسست وقتها بنشوة الانتصار وبأن خطتى للاستئثار بالميراث تمضى كما رسمتها
وعشنا معا حياة مستقرة لم يعكر صفوها شىء ومرض حماى ثم رحل عن الحياة
وظهر عليها الحمل فأخذت أضرب كفا بكف كيف تحمل وهى عاقر فلقد كان السبب فى طلاقها هو عدم الانجاب وظللت اطمئن نفسى بأنه حمل كاذب
فلقد سمعت وقتها عن بعض الحالات حيث تعيش الزوجة وهم الحمل ثم تفاجأ فى النهاية بأنها ليست حاملا وأن الأمر كله لا يعدو كونه مجرد تهيؤات وخيالات.. نعم ظننت ذلك
وانجبت ولدين فى بطن واحدة وعنفنى زوجى على صنيعى فالحق أننى التى ضغطت عليه لاقناع شقيقه بقبول هذه الزيجة للهدف الذى كنت أسعى إليه
لكنه بانجاب الولدين أصبح سرابا كما أننى لم يكن لدى وقتها سوى ابنى الوحيد
الذى لم انجب سواه
وكبر الولدان وكلما شاهدتهما أمامى يمر برأسى شريط الذكريات وما كنت أرتب له بعد رحيل الكبار حين تصبح الأرض كلها ملكا لأولادي
فى حين توقف انجابى تماما وأدركت أننى سوف أجنى ما صنعت وأن من يتخيل أنه قادر على أن يفعل ما يريد واهم
فالقادرهو الله ونحن البشر مهما فعلنا فلن نغير قدره سبحانه وتعالي.
ودارت السنون وصار الأولاد شبابا وأصبحت أخاف على إبنى من كل خطوة يخطوها فأتتبعه وأسأل عليه
وذهب فى طريقه إلى الحقل فصډمته سيارة نقل مسرعة فى أحد المنحنيات فأطاحت به بعيدا لعشرات الأمتار
وجاءنا الخبر المفجع فأسرعنا به إلى المستشفى المركزى القريب منا
ثم الى مستشفى شهير بالقاهرة وظل فى العناية المركزة ثلاثة أيام ثم صعدت روحه إلى بارئها
وأخضعونى للفحص الطبي وشخصوا حالتى بأنها صدمة عصبية شديدة
وتلقيت علاجا استمر مدة طويلة ولما أفقت وجدت زوجى قعيدا بعد اصابته بجلطة فى المخ ورأيت شقيقه الى جواره يبكى بمرارة أما أبناؤه
فلم يغادروا حجرتنا. ولازمونا ليلا ونهارا
ولم أسمع منهم سوى كلمتى أبي وأمي وهم ينادوننا أنا وزوجي وبعد أسابيع قليلة ماټ زوجى ولم أحد بجوارى سوى
أبناء شقيقه الذين حاولت أن أمنع وجودهم فى الحياة
بالحيلة الدنيئة التى