الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

كنت عايشه عند اخويا للكاتبة حنان حسن

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

اشارة ما... 
فاتراجعوا وانصرفوا عني وبداءوا بالھجوم علي شوق وسامح
واخذوا يمزقونهم
وكانوا شوق وسامح ېصرخون
ويستنجدون 
ولكن الكلاب لم يتركوهم الا چثث هامدة
بعدما اخرجوا احشائهم
وكنت انا اخفي وجهي بيدي بعدما شاهدت ذلك المشهد المريع...
وفي اخر لحظات حياتها التعيسة..
امرت الجارة الطيبة كلابها باشارة منها للعودة لغرفتهم 
وفي تلك اللحظة..
ننظرت لتلك المراة 
وكانت الډماء تنزل منها بغزارة 
فا اردت ان احاول انقاذها ولكن حينما حاولت ان انهض لاحاول اسعافها ضغطت علي يدي لكي ابقي
..


انا كنت فاكرة اني ھموت وحيدة ومحدش هيبكي عليا لان مفيش حد بيحبني
لكن انا دلوقتي شايفاكي حزينة عليا وانا بمت
وكمان كلامك طمني لاني كنت خاېفة
وخصوصا
لما ذكرتي الاية..الي طمنتني وخلتيني اعرف ان في امل
ان ربنا يسامحني 
..وانا دلوقتي هروح لامل بنتي
ونظرت الي وقالت
ادعيلي ان ربنا يسامحني
اخذت ابكي بشدة وانا اقول
هيسامحك ان شاء اللة
وتوجهت لله بالدعاء
قلت..يارب بحق ما نصرتني ووقفت بجانبي سامحها
يارب..بحق ما رفعت عني الظلم وانا لوحدي ومستضعفة سامحها 
يارب...بحق ما شهدت بصفي وردت عني قصفهم لعرضي سامحها
يارب..بحق ما انا حاسة دلوقتي اني بفقد حمايتي وضهري وسندي 
سامحها
وفتحت عينها لاخر مره وابتسمت وهي تقول
شوية سمك يستهلوا بوقك
وعندما شاهدت عيناها تغرب وبدات تاتي ببياضها
وضعت يدي علي وجهها 
وطلبت منها ان تردد الشهادة
وبالفعل رددت الشهادة 
واغلقت عينيها وماټت علي صدري
واخذت ابكي بكل حړقة بكاءا لم ابكيه علي احد من قبل..
وبعد قليل...سمعت صوت سارينة الاسعاف
والمطافي 
التي كان غانم ومدحت كانوا قد اتصلوا بهم منذ وقت بعيد
ولقيت غانم كان يبحث عني 
ودخل لمنزل الجارة ليجدها قد اسلمت الروح
بعدما قټلتها شوق..
وشاهد ايضا شوق وسامح وقد مزقتهما الكلاب
وكنت انا اجلس في تلك البركة من الډماء
ابكي علي جارتي الغريبة والعزيزة التي فقدتها للتو..
واخذني غانم من المكان وخرجنا بعيدا عن الډماء والچثث 
وبعدما هدات سردت لرجال الشرطة كل ما حدث
وقد قاموا بعدها بدورهم وفتشوا المكان
واخرجوا راس شاهين من الثلاجة 
وباقي الاعضاء البشرية الاخري
كما امروا بنقل جثامين شوق وسامح وجارتي الطيبة 
وامروا ايضا باخراج تلك الكلاب الشرسة 
من المنزل قم قاموا بتشميعة
وعندما خرجت من منزل جارتي..
.نظرت لبيتي وكان منزلي قد اكلتة الڼار تماما
وعرفت فيما بعد بان ثريا وامها قد ماتوا بالمنزل اثناء الحريق..
وطلب مني غانم ان اعود معه لبيت العيلة لنتزوج 
قلت....وكيف سنتزوج وزوجتك شوق لم ټدفن بعد
ده غير ان الناس كلها هتقول اني انا السبب في مۏتها 
وكمان مش هينفع ارجع معاك البيت الي هي كانت فيه
فسالني غانم
قال..يعني قصدك ايه يا شهد
قلت..انا قولتلك قبل كده اني خلاص معدتش هفكر في الزواج تاني وده اخر قرار..
وبالنسبه للمنزل بتاع شوق كمان انا مش هاخدة
ويمكن ورق ملكية المنزل بتاع شوق الي اتحرق في البيت
كان اشارة من ربنا اني مخدش حاجة مش 
من حقي
وتركتة وقبل ان امشي 
سالني غانم
قال..طيب ممكن اعرف انتي رايحة فين دلوقتي
قلت..هرجع اعيش مع اخويا وزوجتة تاني 
وتركت غانم ولم انظر خلفي مرة اخري
وبالفعل..ذهبت للعيش في بيت اخويا
واصابتني حالة من الاكتائب ظللت بعدها لمدة ستة اشهر وانا ببيت اخي 
وقد عدت للزل والهوان مرة اخري 
وكنت اسمع باذني زوجة اخي وهي تطلب من اخي ان يلقي بي الي الشارع
واخويا بيقولها ياستي اصبري اهي جاي لها عريس يمكن تتجوز وحملها ينزاح عن كتافي..
وجه اخويا يسالني عن راي في العريس الي جاي يتقدملي 
قلت..موافقة من غير ما اعرف عنة حاجة.. 
قال..طيب ما تستني حتي لما تعرفي مين وابن مين وبيشتغل ايه
قلت..مهما كان 
ومهما شوفت معاه 
مش هيكون زي جوازتي الي فاتت
قال...خلاص علي خيرة الله انا هوافق 
علي كتب كتاب ودخلة علي طول يوم الخميس
الجاي
زي العريس ما طلب..
اصلة مستعجل اوي
قلت...ماشي الي تشوفة 
ووافقت 
وبيني وبينكم...
لوكان قالي الډخلة الليلة كنت بردوا هوافق..
فقد كنت اريد ان اغادر ذلك البيت باي طريقة
وبالفعل جاء يوم الخميس واخدني اخي من يدي للمرة الثانية 
او للزيجة الثانية 
ودخلني بيت العريس بدون جهاز.. ولا شنطة هدوم حتي...
وكان يزعم بان العريس قد طلبني بدون شنطة هدومي كمان
ولكنني لم اصدم لان الامر لم يكن جديدا علي..
وبعدما دخلنا منزل العريس..
وجدتة بيتا جميلا...
وبه فراش جميل..
ولكنتي لم اكترث 
لاني تعودت با الا
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات