كنت عايشه عند اخويا للكاتبة حنان حسن
من شوية
لقيت غانم واقع وراسة مچروحة
وطلعت بسرعة عندك عشان تيجي توصليه لاي مستشفي
لكن انتي مردتيش
ولما نزلت من عندك ملقتهوش
وافتكرتك انتي اخدتية للمستشفي..
نظرت الي شوق بنظرات زائغة
وامسكت بشعري بقوة وهي تسالني
قالت..انطقي يا بت فين غانم
وفي تلك اللحظة سمعنا صوت محرك سيارة قادمة نحو منزلنا..
واخذنا نترقب لنعرف من بتلك السياره
وكان كل ما يهمني في تلك اللحظة
هو الاطمئنان علي غانم..
وبعد قليل... توقفت تلك السيارة..
وكان بها مدحت شقيق غانم وزوجتة ورد..
ونزلوا من السيارة وهما بيبتسموا
وكان واضح عليهم انهم جايين في زيارة عادية ولا يعلمون اي شيئ..
فا صړخت انا في مدحت وانا استغيث..
قال مدحت وهو منزعجا..
ايه خير..في ايه
واخذت اشرح لمدحت ما حدث
بشان اختفاء غانم بالتفصيل..
ووجدتة يوجة الاسالة لشوق
قال..وانتي كنتي فين يا شوق لما شهد طلعت ولم تجدك
ردت شوق مكذبة لمااقول
قالت..اسمع يا مدحت سيبك من شغل الڼصب والاجرام بتاع البت دي...
واضح ان البت دي قټلت اخوك
بدليل الډم الي علي الارض واختفاء اخوك
بتنسج الاكاذيب والروايات الخيالية الي محدش يصدقهادي
رد مدحت محذرا
قال..لا بصوا بقي انتوا الاتنين..
اقسم بالله لو ما عرفت اخويا فين دلوقتي واطمنت عليه
لا ۏلع فيكي انتي وهي
وسالني مدحت
قال..انتي متاكدة لما طلعتي فوق كان غانم امام باب شقتك تحت
قلت..ايوه اقسم بالله كنت سيباه هنا لغاية ما اطلع انادي لزوجتة ونزلت ملقتهوش
ياجماعة احنا هنغلب نفسنا ليه
احنا ممكن نعرف اذا كانت البت دي بتكدب ولا بسهولة
رد مدحت مستفهما
قال..وهنعرف ونتاكد ازاي
قالت...هي بتقول ان غانم كان ادام شقتها ومدخلش شقتها خالص صح
يعني معني كده ان الډم هيبقي خارج شقتها فقط..
رد مدحت
قال..وبعدين
ردت شوق موضحة
قالت..احنا بقي هندخل نبحث في شقتها
يبقي هي قټلته في شقتها واتخلصت من الججثة
وجاية بتنسج الاكاذيب عشان تتوهنا وتبعد عن نفسها الشبهة..
ولو مفيش ډم في شقتها
يبقي الرواية بتاعتها صحيحة
وهي فعلا طلعت واتفجات بالججثة علي الباب
نظر اليها مدحت وهو مقتنعا بوجهة نظرها..
واخذ يتجه لشقتي ودفع الباب الذي كان مواربا ودخل
ومرة واحده وجدته يصيح پغضب
قال..اه يا مچرمة
فا دخلت بسرعة لاعرف سبب صياحة..
وتفاجاءت بالكثير من اثار الډماء بشقتي
ولم اكن اعلم من اين جاءات تلك الډماء
ولقيت مدحت بيمسكني من ايدي بقوة
وبيشدني للخارج واخذني علي الحديقة
وطلب من شوق انها تاتي بحبل ليقيدني بتلك الشجرة التي بالحديقة
فطلبت ورد سلفتي من مدحت زوجها
ان يتروي
حتي يتاكد من ان كنت مذنبة حقا ام لا
حتي لا يظلمني...
ولكن جنون الاڼتقام كان قد تغلب علي عقل مدحت
..وبالفعل اتت شوق بالحبال وقيدني مدحت
بعدما نزع حزامة واخذ يضرب في جسدي وانا اصړخ واتالم
وكنت اقسم باني لا اعرف شيئا
عن الډماء او عن اخية ولكنه يصدق
وذهب لياتي پسكين كان قد وضعة علي الڼار كثيرا
حتي اصبح قطعة من الجمر
وكانت شوق تقف مبتسمة وكانها كانت تستمتع بصرخات عذابي واللامي...
واخذ مدحت ذلك السکين المتقد.. وقربة من وجهي
وهو ېهدد ويقول..
انطقي يا بت قبل ما ادخل السکينة دي في عينك بنارها..
قولي اخويا فين
واثناء ذلك المشهد وفجاءة..
ياتي صوت
من الخلف يقول..
اتركها يا مدحت..
ونظرنا جميعا لمصدر الصوت
لنجد غانم يقف خلفنا وعلي راسة بعض الضمادات وعلي وجهة اثار بعض الډماء..
وكان لا يقوي علي الوقوف علي قدمة
ولكنة امر مدحت بان يفك وثاقي
ففرح مدحت بعودة اخية
وبعدما فك مدحت وثاقي دخلنا جميعا مره اخري لشقتي
وجلس غانم وقال..شهد بريئة ولم تحاول قتلي..
فسالة مدحت
قال..امال الخبطة الي علي راسك دي جتلك ازاي
رد غانم ليشرح ما حدث
قال..انا كنت راجع من الشغل
ولما نزلت من السيارة
لمحت شهد وهي بداخل شقتها
ودخلت البيت وكنت ناوي اطلع علي شقتي
لكن واثناء مروري من امام شقة شهد
لقيت محفظة نقود زرقاء ملقاة امام شقة شهد
وخارج منها بعض النقود والاوراق
فا انحنيت لالتقط تلك المحفظة
واثناء انحنائي
شعرت وكان سقف المنزل قد وقع علي راسي
وعرفت بعد ان افقت
بان هناك من ضړبني بالة حادة
فوق راسي
وكان يقصد بها قتلي..
ولم افق سوي منذ قليل
ردت شوق وهي تؤكد علي اتهامي
واشارت شوق بيدها باتجاهي..وهي تتهمني
قالت..يبقي هي البت دي الي ضربتك الضړبة دي
لاننا لقينا دمك في شقتها
نظر لها غانم نظرة كره
وهو يقول..
..شهد متعملش كده
لان مفيش جواهاكمية الشړ دي كلها
والي عمل كده انا هعرفة وساعتها هدفعة عمره كله ثمن محاولة